الرئيسية / متابعات / أمسية شعرية شاعرية في بيت المثقفين العرب – عهود حجازي

أمسية شعرية شاعرية في بيت المثقفين العرب – عهود حجازي

أقام بيت المثقفين العرب، أمسية شعرية افتراضية عبر برنامج زوم، يوم الجمعة، الموافق 24 يونيو 2022 بإشراف د. نبيل المحيش، وبحضور نخبة من الشعراء هم: أحلام الجبري من اليمن، ابتسام الصمادي من سوريا، ريما كلزلي من سوريا، كاتيا سلامي من لبنان، وصديق المجتبى من السودان. أدارت الأمسية وقدّمت لها عهود حجازي من السعودية.

بدأتْ الأمسية بتقديمٍ للشعر والحب، تلتها نبذة عن كل شاعر قبل تلاوة قصائده. بداية بالشاعرة ريما آل كلزلي من سوريا، المتخصصة في علم النفس، ولها عدة مشاركات في البرامج الثقافية والأدبية، كما شاركت بقصائدها في مهرجانات شعرية، منها: أسرة الادباء، والكتاب، والمراكز والنوادي الثقافية. ومن أعمالها: جواهر، كلنا في الانتظار، حكاية غرام، حفل الطوفان، تضاريس الخيبات. ثم ألقت آل كلزلي بعض القصائد الشعرية، منها:

(مختلفان)

“حاصرْني… ولا تلتفتْ إلى هواجسي

‏فمنذ يومين

‏هربَت خيولٌ جامحةٌ من دفتر أشعاري

‏وقيل إنها: ركنَتْ إلى قلاعِكَ

لكنكَ عند المدى ساعة السحر

تتماثل من أوجاعِ تلك القصيدة

‏بوجهك المُتعَب

‏من حروبِ الإبادة

‏أعلن عناقي لتبقى

‏ساعاتك العقيمة كجندي

‏مُلقى على السواتر..

‏حروفك حقول تشتهي المطر

وأنا متطبّعة بألوان الحقول

أرتّب المياسم والربيع..

وألعن الحروب في المواسم

‏كل ذلك يمكن أن يتغير

‏إذا عشقتَ امرأةً من محبة

‏امرأة عانت وروحها جريحة

‏لتمشي بك كعارضةِ أزياء فاتنة

‏أيّة ألوان تخبّئ عيناك…؟

‏يا رجلٌ يموّل الحروف

‏بالعافية..

بيني وبينك خطوتان

‏مدينتان وكوكبان.. وعالمان

‏بيني وبينك لحظتان

‏وساعتان وألف توقيت

‏ودنيا من دخان..

‏بيني وبينك رغبتان وألف أُحجية..

‏وغابتا سيسبان

‏بيني وبينك أنت خطّتان وفكرتان..

‏وألف دربٍ شائكٍ

‏رُسمت بغير خريطة

‏حد الذهان..

‏مال حروفي تتبعك

‏كقطعان إوَزّ وفراشات

هل كنت تعلم حين أحببتني

أنّي أميرةٌ من عالم الجان …

‏وجهك أنتَ محاولة اكيدة

‏للتخلي عن منهج الحرب

‏ودعوة مفتوحة لإقامة

‏معرض زهور..

‏إن وراء كل مجنون في بلادنا

‏قصة عشق حزينة

‏فأيّ حجّة للحجر لو عشقكَ

‏ألا يكتبَ الشعر…؟

‏خطى تجذبني صوب موتي

‏لعلي ألقاك هناك سلاماً..

‏كأيّ شيءٍ بلا وجع

‏أما ذلك العشق

‏فهو مرضٌ تتمسّك به الأرواح

إلى حين تخالفُ الأرضُ دورتها

‏وتنجبُ المرايا ظلّ الوجوه..

 

‏في ذات ليلٍ مخملي

التقينا مرةً أو مرتين

‏وحلمت كالأطفال في جَني

‏القرنفل بصحبتِك

‏حلمت فعلاً برغيفِ حبّ

‏مثل كل الجائعين..

‏لا شيء في جيبي الآن

‏سوى نايٌ

‏يغني في ظلال الياسمين

ونحن من عالمين مختلفين

‏حتى لو مزجتك في القصيدة فكرة

‏فوق السحاب

‏وضحكة ذابت على الشّفاه

‏من سيمحو نكبة الخائبين.. «.

تلتها الشاعرة أحلام الجبري، الحاصلة على بكالوريوس الآثار، والحائزة على جائزة شاعر الجامعة لعام 2013، كما أنها عضو في مؤسستي الإبداع وفكر الثقافيتين، قدمت العديد من الفعاليات والأصبوحات الشعرية والثقافية، ولديها العديد من المشاركات المحلية والعربية. وقد استهلّت مشاركاتها بقصيدة (مجرة الحب):

“وهــا أنــا بـعد طـول الانـتظارِ

أرى مـستودعي وأرى قـراراي

دهـوراً كـنت أبحث عن حبيبٍ

أحـــب لـحـبـه بـــردي ونـــاري

وهـا أنـا قد وجدت اليوم حباً

تـمـلـكني بـقـصدي واخـتـياري

بـأمـر الـحـب أزهــرت الـحـنايا

وحـلّقت الـنوارس فـوق داري

سـنـيني قـبـل أن ألـقاك كـانت

ســنــيّ مــشــردٍ بــيـن الـقـفـارِ

 

فأضحى نصفيَ الثاني وفصلاً

ربـيـعياً لـثـمت بــه اخـضراري

وروحــاً كـم حـلمت بـراحتيها

تـضم شـتات عـمري فـي إطـارِ

رسـمْـتك قـبل قـرنٍ مـن لـقانا

وذكـرنـي مـجـيئك بـانشطاري

فـلـملمت الـكواكب مـن فـضاءٍ

وقـد كـانت تـهيم بـلا مـساري

ونـاديـت الـمـلائكة أن تـعـالي

أقـلـيـني ودوري فــي مــداري

زمـاناً والأسـى يـدمي فـؤادي

ضـيـاعاً بـيـن مــدٍ وانـحـساري

تـعـالوا واجـلـسوا قـربـي بــودً

فإن الشمس قد دخلت مداري

وهـا هو مـلء إحـساسي ضـياءً

بــه مـيـزّت لـيـلي مــن نـهاري

يــبـث بـعـالمي وهـجـاً ودفـئـاً

ويـشرق فـي ذهـولي وانبهاري

أذبـنـي فــي هــواك ولا تـبالي

فـمـا أحـلـى بـكفيك انـصهاري

فـإنـي ذبــتُ مــن يـوم الـتقينا

عـلى الـحالين فـيك ولا أداري

يـعُقلني الغياب وطول شوقي

وإن أقـبـلت يـخـذلني وقـاري

أحـلق فـي فـضاء العمر حيرى

فـــلا أدري يـمـينك أم يـسـاري

ورحـت أصف تاريخي قصيداً

بـه يـبدو صـعودي وانـحداري

وإشـراقي واشـواقي وعشقي

وكـأسـاتي ويـأسـي وانـتحاري

وزلاتـــي وتـوبـاتي وضـعـفي

وعـلـيائي وعـزمـي وازدهــاري

وخـذلاني وخـسراني وخوفي

ورايـاتـي وحـربـي وانـتـصاري

رماك الموج عندي فاستحالت

سـفـين هـواك مـشرقةً الـصوارِ

أطــيـرُ لأصـطـلـي نــوراً ونــارا

وأبــدا كـالفراشات احـتضاري”.

 

ثم قدّمتْ الشاعرة كاتيا إدوار سلامي مشاركتها، وهي أديبة تكتب باللغتين العربية والفرنسية، حاصلة على إجازة في تصميم الأزياء، وكذلك على إجازة في اللغة العربية وآدابها من الجامعة اللبنانية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية. من إنتاجها الثقافي: عطر مجنون: ديوان شعر بالفصحى، لأنك حبيبي: شعر بالعامية، حكاية صلاة: تراتيل دينية. ولها عدة أعمال فنية غنائية، منها: كرمالك يا بيروت، ثورة يا بلادي، يسوع فرح العيد، في سكون الأيام، وغيرها.

استهلّت الشاعرة مشاركاتها بقصيدةٍ عنوانها (دعوتُك):

“دَعَوتُكَ

لساحَةِ الجنونِ الأكبَر

لِتَختَرِق سهولَ مَوجي الأشقَر

وتُلقِ برأسِكَ على نَهدي

وَتَجعَل جُنوني

يَطرِقُ طُبولَ ثَورَتي

فَيَرتَجِفُ بِكَ

شِرياني الأبهَر

وَتَستَنشِقَ مِن عِطري

جُنونَ الياسَمينِ والعَنبَر

وتَأخُذَ مِن حَلاوَة شِفاهي

طَعمَ الشَهدِ والسُكَّر

وَتَغزِلُ مِن نَظراتِ الفَرَحِ عَليَّ

كُنوزاً مِنَ الياقوتِ والمَرمَر

دَعَوتُكَ

فإنِّي أهوى مَوجَكَ الأسمَر

أما قُلتَ إنِّي عَرَبِيَّةٌ

ومِنَ الطُهرِ أطهَر

تعالَ واحصُد مِن حُبِّي

أمواجٌ مِن قُبُلاتٍ

تَذوبُ وَتَسكَر

وارتَمي بأحضاني المُتَيَّمَة

بهَلوَساتِ جُنونِكَ الأزعَر

إني أحِبُّكَ

وأحِبُّ بِكَ حَياتي

كأوراقٍ تَتَراقَصُ وَتَسهَر

حياةٌ تَتَمايَلُ بِكَلِماتٍ

كَخَريفِ عُمري الأصفَر

دَعَوتُكَ

فَتَعالَ نَرمي على الدُنيا

وَنَستَنشِقُ عَبيراً وَعِطراً

نمى بِهِ حُبُّنا وأزهَر

دَعَوتُكَ

تعالَ فإنِّي سَلَّمتُكَ أمري

فَبَيني وَبَينَكَ

اللهُ أكبَر ”

ثم تقدّم الشاعر صدّيق المجتبى محمد الأمين بمشاركاته في الأمسية، وهو الوزير السابق، الذي نال درجة الماجستير في التعريب والترجمة بكلية الدراسات العليا بجامعة الخرطوم، كما عمل مديرًا عامًا وأمينًا لمجلس إدارة دار الآداب والفنون للتأليف والترجمة والنشر، وعمل أمينًا للفنون ونائبًا للأمين العام للهيئة القومية للثقافة والفنون، ثم عُين وزيرًا للدولة بوزارة الثقافة ٣٠٠٢. من إنتاجه الثقافي والفكري: جداريات نيلية، الشعر في زمن العولمة، أسمار الفقراء، أغنية لها. ومن دراساته المنشورة: الزمن رؤية ثقافية، خطاب الصورة والرؤية الشعرية، اللغة العربية وتحديات مجتمع المعرفة، شوقي وحافظ في ذاكرة الأدب السوداني، وغيرها.

أشعل الشاعر فتيل مشاركاته بقصيدته المعنونة بـــ (الشعر في زمن العولمة):

“دعني أتذكر

أحلامي كُثر

سرقتها أشباحُ الليل

وروتها أنفاس الفجرْ

لمسامع ساقتها الريح

أحرقها إعصار العصرْ

وطواها كالعمرْ

منذ طفولة ذاكرتي

أصبحت أفتش في الدنيا عن حلمي

هذا قدري

أن أبحث بين رفاة الماضي عن حلمي

ساءلت مفسر أحلام الأمم الأولى

ورؤى أجدادي القدماء

قال أحدهم:

صف لي بعض شخوص

الحلم المفقود

حدثني عن لون الزمن

المسكون بأحداث الرؤيا

عن سمة العصر

قاطعت الكاهن في مملكة الأحلام

لا أذكر

قد ضاعت سمة العصر

كل الأشياء تداعى في زمن واحد

لا ماضِ … قبلْ

ولا آت بعدْ

يتوتر بينها الحاضر في جزر أو مدْ

حسناً:

هل تذكر أوصافاً لمكان

جبلاً … شجراً … نهرْ

أزياء الناسْ

أو حتى أنواع الحيوانْ

يرعاك ويرعاني الله

يا شيخ الكهان

حتى هذي الأشياء

ما عادت توجد في الأرض

فالعالم موجود بالفرض

وخط الطول يوازي خط العرض

هذا بالفرض!!

حتى البوصلة احتارت

في أحد الأقطاب تواري

في هوة أزمنة الشفق الغربي

قاطعني الكاهن مبتهجاً

حسناً … حسناً

الآن عثرت على أحد الألوان

وأول خيط في زمن الحلم المفقودْ

وأول رمزٍ للشيء المقصودْ

فالشفق الغربي

يعني لون العصر الدموي

وقميص الشمس المقتولةِ

والفجر الموءود

حسناً يا ولدي

لا تقصص رؤياك

فتسرقها شبكات القناصة

في عصر الحاسوب

بل أوصيك بألا تحلمْ

أو يخطر في بالك شيء من فكرْ

فالفكرة تنسخها أخرى

والخاطرة البكر

قاطعت الكاهن في حزنْ

عفواً لا توجد خاطرةٌ بِكر

في زمن الحاسوب الممتدِ

من الصفر إلى الصفر

خذ مثلاً هذا البدرْ

ما أجمله يتهادى بين نجوم زُهْرْ!

هلْ غادر شعراء الماضي والعصرْ؟

معنى في وصفِ البدر؟

هل حقاً هذا بدرْ؟!

أم قمرٌ جاسوسٌ في زمن الغدرْ؟

قاطعني الكاهن:

يا ولدي القادم من زمن الُحلم المفقود

لم تقرأ تاريخ مجرتنا بعدْ

قبل التاريخ

في العصر الإمبرياليّ الأول

أي قبل ملايين السنوات الضوئية

وجدوا في إحدى الحفريات

صوراً في قرص مضغوطْ

تحكي عن إحدى لحظات التاريخ

في ليلة عيد الميلاد

والفجر وشيك

والعالم كان ينامْ

في مهد الأحلامْ

والأرض تدورْ

ترصدها آلاف الأقمار

أسرار الناسْ

خطرات النفس

أشواق الفقراء

ألعاب الصبية

أخيلة الشعراء

وأغاني السمّار

القمر الرافه والشمسْ

سرقوها من كنز الوجدان

ولذلك صممنا للبدر بديلْ

وسكوناً لليلْ

ولكلٍ ليلاهْ

وشواطئ من نورْ

تتماوج في سطح البلورْ

وحدائق غلب

قاطعت الكاهن في صوت محسورْ:

هل صممتم طعماً للحبْ

ومذاقاً للنشوةِ في القلبْ

وخفايا في العقل وفي الروحْ

هل أدركتم معني الوجدانْ

وجم الكاهنُ لحظات وأجاب:

هذي الأشياءْ

لا توجد في لغة العصر

لعلك آت من حقب معزولة

اغرب عني

عُدْ للزمن المفقود

لتعاقر لحظات الدهش الأولى

في أول يومٍ وطئت قدماك الأرض

أو إن شئتْ

فزر موقعنا في الشبكة

فهنالك سوق للأحلام

حلم مرعبْ

أخبارُ العالم حلم مرعب

حلم وردي

حب عن بعد

وحدائق من ورد

وشتى أصناف هدايا

بطاقات تهاني الميلاد

صور الأطفال

واستنساخ فتاة الأحلام

حلمٌ أسطوري

هناك مزاد علني

في بنك الأعضاء

عينان لأحد الشعراء

وقلب مُحبٍ ولهان

وأنامل ُ فنان

وبضائع أخرى للبيع

كل الدنيا للبيع

والمال إشاراتٌ ضوئية

كلمات السّر مفاتيحُ خزائنه الفرضية

بع أذنيك وعينيك

واستأجر قلبك بالمال

في هذي الأيامْ

تُوجدُ أزمة أفئدة بيضاء

عفواً يا شيخ الكهان

هذي ليست أحلامي

دعني أبحثْ عن حلمي

في دنيا الإنسان”.

واختتمت الشاعرة د. ابتسام الصمادي تلك الأمسية، وهي التي عملت في جامعة دمشق كمحاضر وقائم بالأعمال في قسم اللغة الإنكليزية، حتى أسست جامعة قاسيون الخاصة عام2010مع عدد من زملائها، وأصبحت عضواً في مجلس أمنائها، وكانت نائباً في البرلمان السوري للدور التشريعي الثامن، كما انتخبت في لجنة المرأة في الاتحاد البرلماني الدولي عام 2006. وعلى الصعيد الإبداعي: عضو في اتحاد الكتاب العرب، صدر لها سبع مجموعات شعرية، واحدة للأطفال. كتب عن شعرها العديد من النقاد، واتخذت كنموذج للشاعرات المعاصرات في بعض الرسائل الجامعية، وكانت من بين الثلاث شاعرات الأول في استطلاع وكالة أنباء الشعر العربي اكتوبر10 /عام 2008. تُرجم شعرها إلى الانكليزية والفرنسية والاسبانية، كما تكتب المقالة في الصحف العربية، وهي عضو منتدى الفكر العربي في عمّان/الأردن، ولها زاوية في مجلة أعناب الصادرة عن جريدة الشرق القطرية بعنوان (توت شامي). من أعمالها: سفيرة فوق العادة، هي وأنا وشؤون أُخر، بكامل ياسمينها، حاسّة الشام، والشوق شأنك، وغيرها. من قصائدها في الأمسية: (دَنٌّ إسبارطي) منوّهة إلى معنى هذا العنوان، وهو أن الإسبارطيين كانوا يضعون الوليد في دنّ الخمر، فإن مات اعتبروه ضعيفاً لا يستحق الحياة، وكذلك الشاعر الحقيقي يضع قصيدته في دنّ روحه.

‏”أمّا وبعدُ…

‏كتبتَ أم لم تكتب

‏وبدونما أمٍّ رأتنا أو أبِ

‏تأتي بأطفال القصيد تغطّهم

‏ في خمرنا، ليموت من لم يُنسبِ

‏لكأن “إسبارطا” بلادك في الرؤى

‏للشعر بعضٌ من جنون الأغرب

‏ويح الحروف لِما تساقط ضادُها

‏والأُسدُ تعدو كلها خلف الظبي

‏دُسنا…

‏فيا للخيل تطوي بُعدنا

‏لم نكترث بالسيف أو بالمضرب

فأنا عشقتك زندَ طلّاع يهبني

‏ما استعاد من النفائس والسبي

‏يضع القلائد والخلاخل في دمي

‏أمشي بهيبة حرّةٍ لا تختبي

‏فتغار كل مدينة من لمستي

‏حيث الخواتم كالمجاز بمسكبي

‏أما الجواري في القصيدِ…

‏عتقتها

‏قَدَرُ العزيز بأن يقوم بأوجب

‏في رنة الخلخال غنّت خطوتي

‏والريح وشّتْ فوق أكتافي العُبي

‏يقف البزوغ ُلكي أُسوّي زينتي

‏والليلُ، يكبو في مرايا المُتْعَبِ

‏فأنام حيث النخل يغمر أهله

‏زنداك تحضن دمعتي وتغرّبي

‏وعلوّها يُهدي البلاغةَ فطرةً

‏رُطبُ الحبيب مذاقه في الأرطب

‏والوقت ليس لديه من وقت له

‏ليذوب في المعنى البعيد الأقرب

‏لكنّ لمعةَ ماسةٍ تودي به

‏ما أن أمرّ بباله … يتوثب

‏ما عاد في حلب صياغة دهشةٍ

‏تحتاج شام العشق لمساً من نبي

‏يا ليت قرطاً لي … يُصاغُ بمشرق

‏والفردة الأخرى تُصاغ بمغرب”.

أمسية شعرية شاعرية في بيت المثقفين العرب

 

عن madarate

شاهد أيضاً

اختتام فعاليات ذاكرة وادي الذهب الأولى

بالداخلة، أسدل الستار مساء أمس الأحد 12 يونيو 2022، على فعاليات “ذاكرة وادي الذهب” في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *