بشائِرُ الصُبحِ – محمد الأهدل
بشائِرُ الصُبحِ فِي الآفاقِ تنتظِرُ
وَرونقُ الشَّمسِ فِي الأرجاءِ ينتشِرُ
وَغرّدَ الطيرُ بالألحانِ منتشياً
وغادرَ البؤسُ والآلآمُ والضجرُ
ماذا أحدثُ يا فيحاءُ عن بَرَدَى
وقد حَكَى عنكُما التأريخُ والسيرٌ
ماذا سأنشدُ يا صنعاءُ معذرةً ؟!
أنتِ الفؤادُ وأنتِ السمعُ والبصرُ
ماذا عساي أقولُ الآن سيدتِي؟
والبوحُ في شهقةٍ يبدو ويستترُ
فيكِ الجمالُ طبيعيٌّ بِفطرتهِ
يزيدُ ضِعفينِ إذ مَا جاءَكِ المَطَرُ
بَغدادُ قد نالَ منكِ القهرُ بُغيتهُ
والحقُ رَغمَ جيوشِ القهرِ ينتصِرُ
دارُ الخلافةِ سَلْ عنها وعن دمِها
هي ابنةُ المجدِ تعلو والعُلا قدرُ
وَالقيروانُ صُروحُ العِلمِ شيَّدَها
أجدادُنا ، فغدت تزهو وتفتخرُ
كُلُّ البلادِ ستبقى الدهرَ شامخةً
الغيمُ يحسِدُها والنجمُ والقمرُ
شاعر من اليمن