ورقة تعريفية يالزجال محمد لشياخ
- له ديوان بعنوان: د صارة الندى
- وديوان تحت الطبع بعنوان ” كورال الحلمات”.
- له إصدار نقدي مشترك عن المهرجان الوطني الثالث للزجل تحت عنوان” الزجل المسناوي بأبركان غوص في مسيرة فنان.. يعشق الحياة.. يكتب للإنسان” 2015.
- تجربة مخضرمة في العمل الجمعوي.
- نشّط وأدار مجموعة من الندوات الفكرية والثقافية والقانونية في مناسبات جمعوية وجامعية.
- قدم قراءات في أعمال زجلية وسردية لمجموعة من الكتاب المغاربة.
- مشارك فاعل في العديد من المنابرالإعلامية المحلية والوطنية.
- شارك في العديد من الملتقيات والمهرجانات الوطنية.
- كرم على تجربته الشعرية المعاصرة في كل من:
- السمارة من طرف جمعية الساقية الحمراء الوطنية النسائية للتبراع وتنمية الإبداع بمناسبة فعاليات قافلة حروف المغرب الأولى التي تنظمها شبكة حروف المغرب.تارودانت من طرف جمعية رجال التعليم الثقافية والاجتماعية والرياضية بمناسبة فعاليات الملتقى الوطني الثاني للزجل بتارودانت.له دراسات نقدية ومقالات أدبية منشورة في المجلات والجرائد الوطنية.
- مهتم بالنقد الحديث وبالتجربة الزجلية المغربية المعاصرة.
- مؤسس ومدير الملتقى الوطني للزجل بتارودانت في نسخه الثلاث.
- المدير الفني للملتقى الوطني الأول لإبداعات الأطفال في وضعية صعبة والذي نظم بتارودانت سنة 2016.
1) كيف ترى الزجال محمد لشياخ الزجل أو الشعر بالعامية؟
الزجل من منظوري؛ يتعدى البعد التراثي كما هو متعارف عليه لدى الكثير من المهتمين إلى بعد ثقافي أوسع. إننا نعتبر الزجل جنسا شعريا تتحقق فيه كل شروط الأدبية المطلوبة فنيا ونقديا. إنما يميزه توسله الدارجة المغربية العامية وسيلة لاشتغاله وبلورة وجوده. إنه بذلك منسجم مع الهوية التي يخدمها المشترك الثقافي، ومعل من شأن الإنسان الذي يستعمل العامية أداة لتواصله وتعبيره. والعامية بغناها أخرجت الشاعر المغربي من مضايق اللغة إلى فساحة التوليد والاشتقاق اللغوي؛ إنها تمنحه شرعية التجربة الإنسانية الخدومة للإنسان الرازح تحت واقع المعاناة والتشظي.
2) من أين استمدت تجربتك الزجلية؟ وكيف دخلت بحر الكتابة الزجلية؟
يمكنني أن أصرح؛ بأن دخولي التجربة الشعرية الزجلية المعاصرة، تم في مرحلة واعية من تكويني الثقافي، وتفاعلي مع الواقع الثقافي المغربي الذي لم يكن منصفا في دعم التجربة الزجلية المغربية على مختلف الأصعدة. حيث نما إدراكي بأن العامية قادرة على أن تحقق الأدبية، وأن تكون لسانا وحاملا أكثر شرعية لمنظوري للإنسان، للحب، للفرح، للألم، للفقر، للمعاناة، للضياع ولحاجتنا بأن نعبر بصوتنا الأصيل عن ذواتنا كما هي في سليقتها البكر.
3) أين يلتقي الزجل بالشعر الفصيح…؟ وأين يفترقان…؟
إني حين أتعامل مع المصطلحين المطروحين الشعر/الزجل، فإنه يستعصي عليّ أن أقدم مؤشرات تساعد على التفرقة بين ما يمثلانه في الحقل الأدبي، نظرا لأنهما صفتان تلتقيان في التعريف بالتدفقة الشعرية عامة، وإنما التباين اللفظي بينهما مرتبط باتصال كل واحد منهما بحقل لغوي يختلف عن الآخر؛ فالشعر يتخذ اللغة العربية المعربة أداته مقابل الزجل الذي يطلق على كل شعر كتب بعامية أهل البلد. وعروجا على لفظ الفصاحة، فإنه من المهم أن نبين أن الفصاحة ليست حكرا على جنس أدبي دون آخر أو على لغة دون أخرى. إنما الفصاحة تتحقق في كل عمل كان قادرا على إيصال المعنى والدلالة وتحقيق أعلى أشكال التواصل الممكنة مما يعمل على إنجاح عملية التلقي. فالقصيدة الزجلية التي تستطيع تحقيق شهوة التلقي؛ لا يعيبها أن تكتب بالعامية. وفي المقابل، فإن القصيدة المعربة لن ينفعها توسلها باللغة العربية المعربة لتحقق الأدبية إذا لم يتوفر فيها شرط الفصاحة والتبيان.
4) كيف ترى الزجل في السنوات الأخيرة؟
يمكن القول أن التجربة الزجلية المغربية تعيش عصر الازدهار والعطاء، و ذلك راجع لحركة الطبع التي أنتجت عددا مهما من الإصدارات في السنوات العشر الأخيرة، مع ظهور شعراء شباب مهتمين، ومنكبين على خوض تجربة الكتابة بالعامية. كما أن الاهتمام الأكاديمي المتزايد بالزجل في الجامعة المغربية نقدا ودراسة يساعد على هذا الازدهار.
5) تعددت التجارب الزجلية في المغرب، وفي المغرب العربي، هل يمكننا أن نتحدث عن تأسيس تجربة جديدة بعيدة عن الكتابة الزجلية الأولى قبل الثمانينات…؟
حينما نتحدث عن التجارب الزجلية لا يمكن أن ندعم مفهوم التجديد كقطيعة؛ أكانت التجارب سابقة أم لاحقة، وإنما الكتابة هي تناص وتفاعل دائم تحضر فيه موارد المبدع الماضية واحتكاكاته الفنية مع الرؤى المتجددة التي تدفع نحوها حالة التطور الدائمة، والتي تحمل معها حاجيات جديدة مطلوب الاستجابة لها، وتحديات استشرافية ضروري الوعي بها من أجل الارتقاء بالزجل المغربي، ودعم نقلته من الشفهي إلى المكتوب؛ بمعنى دخوله للثقافة من بابها الواسع عندما تتحقق فيه النصية.
6)هل يمكن يوما ما أن يكتسح الزجل الشعر الفصيح، ويصير الناطق الرسمي للقبيلة (كما يقال)..؟
أعتقد أن المسألة ليست مسألة غلبة، وإنما الحاجة لاستعمال لغة معينة للبوح والكتابة هي التي تفرض شرط الاختيار، ومادام التذوق يختلف بين المتلقين؛ فإن اللغة العربية المعربة والعامية المغربية سيبقيان لسانين إبداعيين للتعبير عن الإنسان المغربي. هذا يضمن التنوع الذي يميز التجربة الأدبية المغربية، والذي يغنيها ويخلق فيها حركية واعية ودائمة تبني التذوق على أساس التعايش و قبول الآخر. ولا يفوتني أن أنبه، أني كلما تكلمت عن اللغة العامية المغربية إلا وأنا أعني اللهجتين الوطنيتين العامية المغربية والأمازيغية من منطلق أن الزجل هو الشعر المكتوب بعامية أهل البلد، خاصة وأن التجارب الشعرية الأمازيغية حاضرة بقوة على مستوى النص المكتوب.
7)كيف يرى الزجال محمد لشياخ الزجال محمد لشياخ ؟
وأنا أمام مرآة تجربتي، أراني ما زلت بعيدا على تحقيق ذلك التصور الجمالي الذي تطمح إليه تجربتي، فمازالت الدهشة من العالم تدفعني إلى البحث أكثر عن مساحات جمالية في التجربة الزجلية المعاصرة. وما زلت أسعى من خلال الفعل الثقافي على نشر الوعي بالزجل كتجربة شعرية قائمة الأركان، قادرة أن تكون جزءا راسخا في الثقافة المغربية.