تقرير عن الندوة الاولى في ملتقى الفكر والثقافة تحت عنوان: “الكتاب بين الكاتب والناشر والقارئ”
استضاف الملتقى عددا من الادباء والكتاب وأصحاب دور النشر ضمن الندوة الاولى في ملتقى الفكر والثقافة تحت عنوان: “الكتاب بين الكاتب والناشر والقارئ” كل من:
الأستاذ صبري يوسف
الأستاذ الحسن الكامح
وفي الحوار ..
أستاذة فيروز مخول
أستاذ علي محمد
دكتور عواد العبيدي
وقد تحدث الأساتذة حول هموم الكاتب والمتلقي وكيفية إخراجه من عزلته لكي يأخذ دوره الفاعل في الحياة وكيفية الارتقاء بالوعي وانتشار الانسان العربي من واقع الانكسار والتقليد الأعمى وضعف المنتج الأدبي على الساحة.
وقد أشار الأساتذة الى ان الكتاب هو الأداة الفاعلة التي تلعب الدور الاكبر في تغيير العالم والمجتمعات تغييرا جذريا ، ويجري هذا التغيير على حسب نوع ودرجة ثقافة الأفراد وعلى قدراتهم في تقبل عملية التغيير وتعتمد العملية على نوع المادة التي تحتويها هذه الكتب ، وأنها سوف ترتقي بالمتلقي اذا ما فهم محتويات هذه الكتب.
وغالبا ما تجد هذه الكتب محجوبة عن النخبة المثقفة من قبل مراكز القرار بسبب الواقع المضطرب من الحروب والصراعات في الوطن العربي والواقع الاقتصادي والاجتماعي المتردي الذي يعيشه الأديب والكاتب والمثقف إذا ما قورن بغيره من الكتاب والادباء في العالم الغربي.
ودار الحديث حول هموم الناشر ومعاناته في الطباعة والحصول على المواد الأولية التي تساعد في الطباعة والايدي العاملة وتصاعد الأسعار ومعاناة الكاتب ومشاكل التسويق وقلة الإقبال على القراءة وكيفية معالجة هذه المشكلة التي انتشرت بين اوساط الجيل المعاصر وتحولت الى مشكلة عامة وأكدوا على تكاتف الجهود جميعا للنهوض بالمجتمع وتكوين جيل يقبل على القراءة والتعلم وبخلافه سوف تضمحل منظومة التأليف والنشر ويصيبها الضعف وبالتالي تؤثر بشكل فاعل على الحضارة والتطور .
وتتحمل مؤسسات القرار في الدول العربية العبء الاكبر لحل هذه المشاكل بدل من الانشغال في الصراعات وصرف الأموال الطائلة على أمور لا تقدم اي فائدة للإنسان في العالم العربي.
واشاروا الى انه لن يحصل اي تطور في عملية النشر ما لم يكون هناك دعم للمؤسسات النشر، ولن نتطور ما لم يكن هناك دعم ومساعدة للمؤلفين والناشرين لانهم من يرفد الساحة الأدبية بكل ما هو جديد يعمل على تسريع عجلة الثقافة ونشر العلم ،
علما أن هذه الاموال التي تهدر على أمور جانبية لو تم تخصيص جزء منها لخدمة الثقافة لاستطعنا ان نغير واقع المجتمع نحو الأحسن.
وعلينا الإيمان بان نجاح الرسالة الثقافية والتربوية هو عن طريق نشر الكتاب وتقريبه من نفس المتلقي، وذلك ان العلم هو من يبني الامم وهو من ينقل المجتمع نحو مراحل متقدمة في سلم الحضارة.
لذلك ستستمر العلاقة بين الكاتب والناشر والمتلقي .
ولهذا يجب صنع جيل يقرأ ويعطي قيمةكبرى للكتاب لأنه يأخذنا نحو الارتقاء .
وهنا يأتي دور وسائل الدعاية والاعلام في الترويج للكتب والمطبوعات والتشجيع على اقتنائها وتسليط الضوء على الكتب الجيدة والمهمة وتوضيح أهميتها وضرورة الاطلاع عليها.
وتحدث الأساتذة عن وسائل التواصل والمكتبات الإلكترونية التي ساعدت الأساتذة والباحثين في الحصول على بغيتهم من الكتب والمصادر ولكن تبقى للكتاب قيمته في الحصول على المعلومات وخصوصا للطلاب في مراحل الدراسة المختلفة من الابتدائي والى مراحل الدراسات العليا.
ثم اتفق جميع الأساتذة على مجموعة من التوصيات التي تهدف الى تقديم الدعم والمساعدة لدور النشر وتوفير المناخ المناسب للمفكرين والكتاب والمؤلفين من أجل خدمة الثقافة وتطوير المجتمع بكل حيادية.
وفي الختام شكرت ادارة الندوة الأساتذة المشاركين على جهودهم التي قدموها في إثراء الندوة بالمعلومات.