لا أخفيكم سرا أن أول خاطر استقر بخلدي، وأنا أقرأ مقدمة أستاذنا الفاضل الدكتور عباس ارحيلة لهذا الديوان، هو ذلك الحظ أو القدر الغريب الذي طاف طَائِفُهُ بثُلَّةٍ من رجالات الثقافة الإسلامية العربية، وجعل أسماءها تبقى حبيسة المسارد والفهارس، لا تعدوها إلى أيدي الشداة والمُفنين وجمهور المتلقين، إذ ما أكثر الأعلام التي ضاع صوتها وإن ذاع صيتها، لامتداد الأيادي السوداء وتسللها إلى المصنفات سحبا وحجبا وتقطيعا وتضييعا وإغراقا وحرقا.
وإذا كان لهذا الأمر ما يسوغه في أزمنة غابرة؛ وفي أوان غير هذا الأوان، فكيف نقبل اليوم، في زمن شيوع الطبع والنشر، وتعدد وسائل الاتصال وتنوع الوسائط وما أتاحته من سهولة التداول أن ندع بعض النفائس والذخائر بمنأى عن الذيوع والتناول، ونترك بعض الأصوات الصادقة تخفت في زحمة الأصوات؟
ولعل ديوان “رحلة في دروب الحياة” لمولاي عبد اللطيف كنون (1) ينسلك ضمن هذه الأصوات الصادقة، لأنه أتاح لهذه المدينة الجميلة، كما قال شيخنا سيدي عباس، أن تسترد شاعرا أضاعته في غفلة من الزمن(2)، وهو بذلك، يستحق أن يقرأ ويفحص بما يوازي غناءه ويجازي عناءه.
أقول هذا الكلام، لأن في ثنايا هذا الديوان تتشافع مستويات من القول متعددة، ويفاجئنا بفيلسوف يرتع داخل أسوار الشعر، وبتأملات تنتجع دوحة الجمال، يصدر فيها عن قلق طاغ تنوء به روح مخلصة للانتماء، وطوية تنم عن شفوف خلقي وحرص على النسق القيمي الاجتماعي والجماعي.
واللافت أن بعض فصول الديوان قد اختارت نمطا من الكتابة فيه عروج عن معهود الأحوال وخروج عن مألوف الأقوال؛ إذ ورد شاعرنا شرعة قل المصطفون على جنباتها وعتباتها.
وأختار من هذا الديوان قصيدة “بحث عن السعادة”(3) التي استلهمت نفسا خاصا، جعلها قسمة بين حوارين: حوار مع الإنسان وحوار مع الطبيعة. وهي حوارات جعلت فروض “السعادة” تتهاوى، وتتهاوى معها أوهام الإنسان.
ويبرز “المتخيل” في حوار الشاعر مع عناصر الطبيعة بوصفه عنصرا فاعلا في النسق الشعري، ليتجاور الشعري والسردي ويتحاور الحكي والتخييل في لغة واضحة طبعها النزوع إلى “الأنسنة”.
يشف الديوان، إجمالا، عن قراءة واعية لسيرة المجتمع ومسيرة الأمة، وينطق بما يفيض به وجدان الشاعر، وما يلتقطه ضميره المواطن من إشارات وإملاءات.
وقد قاده حسه الإنساني إلى النظر إلى العالم بوصفه رسالة بليغة من الخالق إلى خلقه، وهو يلهث في كل مكان وزمان خلف وهم أو حلم اسمه “السعادة”. ويمكن أن نخمن أن الشاعر يعيد صياغة هذه الرسالة متلبسا بلسان الطبيعة وبمن يأنس فيهم بعض مخايل السعادة ومؤشراتها، لتتقرر بعض الحقائق الدالة على تناغم الكون وتناسق حركته. فما يسميه العالم الفيزيائي “فيرناديسكي” ب “الكون الحيوي” (4) ليدل دلالة حاسمة على تفاعل عناصره وتعالق الإنسان مع باقي الكائنات والجمادات، ودور بعضها في تهييئ شروط الحياة والاستمرار للبعض الآخر.
ولعلنا نستحضر، في هذا السياق، مفهوم “البيان بالنصبة”(5) الذي تحدث عنه الجاحظ ومؤداه أن الأشياء تبين بذواتها. ومولاي عبد اللطيف، هنا، يسعى إلى تحويل هذا البيان بالحال إلى بيان بالمقال، متكئا على عنصر التخييل الشعري.
ويبدو أن المهيمنة الثقافية التي أفضت إليها تأملات الشاعر هي تشاكل السعادة والوهم، أو على الأقل نسبية السعادة، ووجود ما يخدش إطلاقيتها. وبهذا “تصبح وظيفة الثقافة، هي التنظيم المُبَنْيَنُ للعالم الذي يحيط بالإنسان. إنها تُشكل، حول الإنسان. كونا سيميوطيقيا، واجتماعيا وكل الأفراد داخل هذا الكون يقتسمون نموذجا معينا للعالم”(6).
وفي تصوري أن هذا الصنيع الذي يكاد يشكل علامة مائزة لديوان “رحلة في دروب الحياة”، وهو تصريف التأملات الكونية وتدبر عناصر الوجود ومشكلاته في نسق شعري، كما في قصيدة “تأملات وخواطر”(7) و”العقل والماورائيات”(8) أو صياغة التيمات ذات النزعة الفلسفية والدينية الطاغية كما في قصيدة “بحث عن السعادة”، لهو من أصعب أنماط الصناعة الشعرية، لأنه يتطلب التوليف بين الفكر والإبداع، ويَسلِكُ صاحبه في عداد الشعراء العلماء.
وبغض النظر عما وسم به شعر العلماء من نقص وضعف، من قبيل نعت ابن قتيبة لأشعار العلماء بالتكلف ورداءة الصنعة، (9) واعتقاد مصطفى صادق الرافعي بأن شعر العلماء والمتصوفة من أضعف أنماط الشعر، (10) فإن ابن رشيق القيرواني يؤمن أن الشعر ترجمان علم الشاعر، (11) مظاهرا بموقفه هذا قول أبي هلال العسكري إن شعر الشاعر قطعة من علمه(12).
فالشاعر يكون مأخوذا بكل علم، لارتباط أكثر هذه العلوم وتوقفها على شهادة الشعر (13).
فلا عجب أن تلوح هذه الإشراقات والتأملات النافذة في السعادة في ثوب تخييلي يكسبها مزايا الشعر وجمالياته ويضمن للتيمة سيرورتها وتداوليتها وعمقها التأثيري.
إن الشاعر مولاي عبد اللطيف كنون، في ظني، قد تشرب روح الثقافة المغربية التي ترى في الشعر أداة من أدوات العلوم الشرعية، (14) وتصديق ذلك نزعته الإصلاحية البارزة، وبعض قصائده المدموغة بعاطفة دينية غامرة مثل (مع الله) (15) و(رجوعا إلى الله) (16) و(رمضان نور ورحمة) (17) وغيرها. أضف إلى ذلك أن قصيدة “بحث عن السعادة” يسري فيها نفس الحقيقة القرآنية القائلة: {خلق الإنسان في كبد} (18) وقوله تعالى: {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى} (19)، بمعنى أن من اتبع الهدى سيسعد، علاوة على أن حياة المؤمن كُلَّهَا شكر لنعمة أو صبر على نقمة، وكلاهما مفض إلى السعادة.
غير أن صاحبنا لا يفصح عن ذلك صراحة لئلا يداخل بين الأجناس القولية أو يجرد الشعر من استقلاليته النوعية، خيفة تكريس فكرة التداخل والملابسة بين الأدب والفقه التي شاعت عن الأديب المغربي. والظاهر أن هذه الروح تثوي في الرؤية الشعرية الناظمة لتأملاته وإفضاءاته.
ونستجلي من النص أن السعادة قضية إشكالية، وهي كذلك في الدين والفلسفة وعلم النفس أيضا. وهي إحساس نفسي داخلي مجلاه الشعور بالرضا والسكينة والطمأنينة. ولأنها شعور جارف، فهي تنتمي إلى مدونة الأهواء (20)، وتتجاذبها ثنائية الاتصال والانفصال في علاقة الإنسان بالأشياء والأحياء.
1- سيمياء السعادة:
تنظر السيميائيات إلى العالم بوصفه علامات، لذلك سميت أيضا بعلم العلامات، وهمها البحث عن المعنى. فما المعنى الذي ينطوي عليه دال (السعادة)؟
إن هذا “الدال” أو علامة “السعادة”، لها مؤشرات les indices، والمؤشر هو استكناه المضمر من ثنايا الصريح، أو إخراج اللامرئي من طي المرئي. ولأن السعادة إحساس دافئ ودافق، فقد بحث عنها الإنسان في كل شيء وفي أي شيء.
ووعيا من شاعرنا بهذا المعطى أبى إلا أن يرصد مؤشرات السعادة عند الإنسان وفي بعض عناصر الوجود.
غير أنه لضمان نجاح المؤشرات ينبغي أن نتجاوز ما يسميه تزفيتان تودوروف(21) بـ”صيرورة الدلالة” إلى “صيرورة الترميز”، بمعنى أن نتخطى إحالة الدال على المدلول إلى اتخاذ المدلول الأول رمزا وجسرا نحو المدلول الثاني، من ذلك مثلا، قول الشاعر على لسان الطيور:
فنحن أسرى وإن طليقة..
فالدال “طليقة” يحيل على مدلول يفيد التحليق دون قيود، وبالتحول من “صيرورة الدلالة” إلى “صيرورة الترميز” نجد أن التحليق دون قيود يرمز إلى الحرية، والحرية مؤشر من مؤشرات السعادة.
ومن جملة المؤشرات المبثوثة في النص، نذكر:
– مؤشر المال أو الثراء عند الغني.
– الصبر والقناعة عند الفقير.
– صفاء الروح عند الحكيم.
– الخلوة وإجادة القصيد ووفاء الحبيب عند الأديب.
– الشدو والحرية عند الطيور.
– الدفئ والهدوء في الغابة.
– العطاء والإلهام عند البحر.
– الرسوخ والشموخ عند الجبل…
إلا أن الشاعر يبث مؤشرات مضادة، تشهد على انتفاء السعادة، منها:
– الهم والغم المستحوذان على حياة الغني.
– استبداد الخوف وانعدام الصبر والشجاعة في يوميات الفقير.
ـ معاناة الحكيم مع الحياة المعاصرة المتطورة.
– إحباط أمنيات الأديب وآماله.
– الرعب المستديم الذي يسكن الطيور توجسا من أذى الصيادين.
– تحول الغاب إلى ساحة للدماء جراء تقاتل الوحوش، فضلا عن أن استبداد الصخب والعويل يبدد الهدوء.
– ما يعرفه الموج من مد وجزر مؤشر على الحزن والسخط.
– معاناة الصحاري مع الهجر والصدود والجمود.
– والجبال أيضا تعاني من قهر البشر وجشعه وفساده.
واضح إذا، أن الشاعر قد تحصن بتقنية الهدم والبناء أو النفي والإثبات لتوصيل فكرته عن السعادة والتدليل عليها.
2- تقابلات اللغة من تقابلات الحياة:
تشكل الثنائيات الضدية قيمة مهيمنة في هذا النص، فنلحظ مثلا، في المقطع الأول:
سئمت VS بحثا عن السعادة
وهم VS إذا تمنيتها
تفانوا VS ولم ينالوا
إن واجهوها VS تميل عنهم
وإن حبت بالهناء VS مالوا
رب سعد VS يجر نحسا
وفي المقطع الثاني:
إني اراها VS وهما
أرى حياتي VS تمر هما
وفي المقطع السادس:
نحن أسرى VS وإن طليقة
وفي المقطع الثامن:
مدا VS جزرا
وفي المقطع التاسع:
ستبقى السعادة اسما VS بلا مسمى
إن الملمح الفاقع في هذا النص هو تكرار عتبة العنوان في المطلع: (بحثٌ عن السعادة / بحثا عن السعادة)، ما يجعل النص الموازي يتحول إلى نص مركزي. أما أول كلمة تطالعنا بها القصيدة فهي “سئمت” المشحونة بطاقة سلبية، تحيل على نقيض السعادة (بمعنى أنها من مؤشرات الشقاء). ويبدو أنه إحساس انبثق من رحم المعاناة، ومن الاستغراق الزمني، والذي أحال فعل البحث عن السعادة إلى فعل غير مرغوب. ولا شك أن الاسترسال في البحث يدل على انتفاء التحقق، ولا أدل على ذلك من استعمال النفي في عجز بيت المطلع: “فلم تفدني ولا إفادة”. هذا النفي المسنود بمعطى صوتي هو الجناس للفت الانتباه، منذ الوهلة الأولى، إلى نتيجة صادمة للمتلقي، وناسفة لأي أفق محتمل للتوقعات.
ومع أن الترقب ظل مصاحبا لرحلة المبدع الحوارية مع الإنسان والطبيعة، فقد انخرط الشاعر في نسق تدليلي مؤسس على النفي والتضاد، اجتراحا لشعرية تؤمن بأن “الكتابة مرتبطة بالأحوال الذهنية والنفسية المتقابلة، فهي تنشأً وتترعرع في الفضاءات الدلالية لهذه العوالم المتقابلة، والوضعيات الثنائية”(22).
قال الشاعر عن السعادة:
فقيل: وهم إذا تمنيتها وأسلمتها القيادة.
ثم يقول: فليس تلقاك:
1- في رخاء.
2- ولا فخار.
3- ولا سيادة.
4-ولاسمو.
5- ولا مقام.
6- ولا غنى.
7- ولا زهادة.
ومقام الإضمار يقتضي أنه بحث عنها (عن السعادة) في الأمور السابقة جميعها، فلم تتأت له، بيد أن سياق الشعر وعنصر التكثيف ألزماه بالصدوف عن المقدمات والاكتفاء بصياغة النتيجة أو اللمحة الدالة، مصداقا لقول البحتري: والشعر لمح تكفي إشارته… (23).
ويمضي الشاعر في مسلكه الحواري التدليلي، ليقول:
سألت من جربوا وعاشـوا ****** ومارسوا عيشهم بجــدي
هل من طريق يكون نورا ****** إلى هناء الحيــاة عنـــدي
ليخلص إلى محاولة إقناعنا باستعمال حجة التعميم:
وكلهم أفصحــوا وقالـــــوا ****** لكم تفانـــوا ولـم ينالـــوا!
تجرعوا علقمـــا مريـــــرا ****** وخاطروا دون أن يبالـوا
كم جابهوا الصعب في أناة ****** وباحتمــال ولـم يزالـــوا
إن واجهوها تميـل عنهـــم ****** وإن حبت بالهناء مالـــوا.
ويحق للشاعر غب أن جاهد واجتهد بحثا عن طمحته الموصولة بالسعادة، وعقب أن سأل عنها الغني والفقير والحكيم والأديب والطير والغاب والبحر والصحراء والجبل، أن يتساءل في حيرة الفيلسوف، واحتراز الأديب المبدع، ومكر الفقيه ودهائه:
فهل ستبقى السعادة اسما ****** بلا مسمـــى فـــلا أثـــر…!؟
هوامش واحالات:
- رحلة في دروب الحياة، (ديوان شعر)، مولاي عبد اللطيف ڭنون، تقديم: د.عباس ارحيلة، المطبعة والوراقة الوطنية، مراكش، ط 1، 2014م.
- م. نفسه، ص: 21.
- م. نفسه، ص: 69.
- “سيطرح لوتمان مفهوم سيمياء الكون، مستثمرا مفهوم: الكون الحيوي عند عالم الفيزياء فيرناديسكي. يرى فيرناديسكي أن الذات البشرية، مثل الكائنات الحية عامة، لا تعد موضوعا في حد ذاتها، مستقلا عن الكون، لذلك فإن الكون لا يعد فضاء فيزيائيا يوجد خارج الذوات، ولكنه الكون الذي تسبح داخله هذه الكائنات، والذي يمكن خارج حدوده أن لا تحمل الحياة ولا تمظهراتها معنى”. ينظر: سيمياء الكون، يوري لوتمان، ترجمة عبد المجيد نوسي، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء (المغرب)/ بيروت (لبنان)- ط 1، 2011م. (مقدمة المترجم، ص: 7).
- البيان والتبيين، أبو عمرو بن بحر الجاحظ، تحقيق وشرح: عبد السلام محمد هارون، ط 3، 1968م. يجعل الجاحظ أنماط البيان خمسة، نسردها كالآتي: البيان باللفظ والبيان بالإشارة والعقد فالخط، ثم الحال التي تسمى (نصبة).
- سيمياء الكون، ص: 9.
- الديوان، ص: 63.
- م. نفسه، ص: 67.
- الشعر والشعراء أو طبقات الشعراء- ابن قتيبة الدينوري، حققه وضبط نصه: د. مفيد قميحة- دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1، 1981م. ص: 16.
- تحت راية القرآن (المعركة بين القديم والجديد)، مصطفى صادق الرافعي، ضبطها وصححها: محمد سعيد العريان، مطبعة الاستقامة، القاهرة، ط 5، 1963م، ص: 134.
- العمدة في محاسن الشعر وآدابه، ابن رشيق القيرواني، تحقيق: د. محمد قرقزان، دار المعرفة، بيروت، ط 1، 1988م، ج 1، ص: 235.
- كتاب الصناعتين (الكتابة والشعر)، أبو هلال العسكري، تحقيق: علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم، نشر عيسى البابلي الحلبي وشركاؤه، ط 2، د.ت، ص: 9.
- العمدة، ج 1، ص: 361.
- القانون في أحكام العلم وأحكام العالم وأحكام المتعلم، الحسن اليوسي، تحقيق وشرح وتعليق وفهرسة وتقديم: د. حميد حماني، مطبعة شالة، الرباط، ط 1، 1998م، ص: 306.
- الديوان، ص: 79.
- م. نفسه، ص: 81.
- م. نفسه، ص: 83
- سورة البلد، الآية: 4.
- سورة طه، الآية: 123.
- يُشرح لفظ “هوى” بأنه “ميل شديد نحو موضوع نرغب فيه ونتعلق به بكل قوة”، سيميائيات الأهواء (من حالات الأشياء إلى حالات النفس)، تأليف: الجيرداس. ج. غريماس، جاك فونتنيي، ترجمة وتقديم وتعليق: سعيد بنكراد، دار الكتاب الجديد المتحدة، بيروت، ط1، 2010م، ص: 162.
- الشعرية، تزفيتان تودروف، ترجمة: شكري المبخوت وزميله، دار توبقال، المغرب، ط1، 1987م، ص: 33.
- تقابلات النص وبلاغة الخطاب، نحو تأويل تقابلي، محمد بازي، الدار العربية للعلوم ناشرون، بيروت، ط 1، 2010م، ص: 65.
- ديوان البحتري، عني بتحقيقه وشرحه والتعليق عليه: حسن كامل الصيرفي، (سلسلة ذخائر العرب)، دار المعارف، مصر، ط 2، 1972م، مجلد 1، ص: 209.
ناقد وباحث من المغرب