الرئيسية / أمازيغيات / لحظة تكريم محمد أبزيكا، لحظة الاعتراف ورد الاعتبار الجماعي للمكرم – فاطمة الشعبي

لحظة تكريم محمد أبزيكا، لحظة الاعتراف ورد الاعتبار الجماعي للمكرم – فاطمة الشعبي

 

قد ننتقد ونغضب.. وقد ننسى ونتهاون ونُلام.. وقد نلوم ونعاتِب.. لكن، في نهاية المطاف، كل شيء يأتي في أوانه وفي الوقت المناسب وفي المكان الأنسب.
وكان الأوان يوم السبت 29 يونيو 2019.. وكان المكان مدينة آيت ملول بكلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية..

وكان الحدث! مناقشة أطروحة المرحوم محمد أبزيكا تحت إشراف الأستاذ أحمد الطريسي أعراب منذ سنة 1991-92 والتي حالت ظروفه الصحية العصيبة ثم وفاته دون استكمال طبعها.

حدث تغلّب فيه الضمير الجمعي على ضمير المفرد.. حدث غاب فيه الأنا ليترك المجال للنحن.. حدث تصالح فيه الماضي والحاضر لينصهرا في لحظات جميلة مؤثرة..
لحظات تنتصر للاعتراف ورد الاعتبار.. لحظات تنتصر للفرح رغم وجع القلب..

لحظات كانت تحوم فيها روح الفقيد وترفرف مطمئنة راضية مرضية..

لحظات كان الرجل فيها حاضرا بروحه وبعمله العلمي والثقافي المتميز..

تحولت الفكرة إلى حقيقة.. وبين الفكرة والتنفيذ عمل جبار.. تظافرت فيه الجهود والإرادة والدعم والمثابرة.. عمل تجنّد له كل أولئك الذين واللواتي آمنوا بالفكرة: الجامعة الصيفية لأكادير، جامعة ابن زهر برئاستها وبمؤسستيها في العلوم الإنسانية، مركز مدينتي للتكوين والإعلام وعائلة المرحوم محمد أبزيكا
فهنيئا لكل هؤلاء بثقافة العرفان وليرقد ابن آيت ملول بأرضه في طمأنينة وسلام.

أستاذة وباحثة من المغرب

عن madarate

شاهد أيضاً

مظاهر الهجاء في شعر الرحل الأمازيغ بوادي نون – أحمد بلاج

مقدمة إنّ الشيء الذي يميّز كلّ شعب ما هو ثقافته وتراثه، هذه الثقافة تعتبر من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *