مغادرة الأشياء زيرفان أوسى
من الخيوطِ المتباهيةِ
بالجدران القديمة
ماذا يفعلُ اللامكتمل بالرؤى
تجاه مغادرة الأشياء؟
*
المقابر التي لا أسماء لها:
كأنَّ صوتاً يتوسّد على بابِ المقبرة، الأسماء عذابٌ، عبءٌ يخطفُ جوهرَ الإنسان، فكلُّ اسم يصلح أن يكون عذاباً.
أناي الموقدُ
أناي الأوحدُ
من ينظر إلى مرآتهِ دون فكرةٍ
دونما صيحة في الوجهِ؟
يُسند لخديعة الأعوامِ
ظهيرة أخرى
من يملأ حنجرته عشباً؟
أصداءٌ لغابة الجسدِ
من يهادنُ الحروب
بشرر الحبِ؟
قنديلٌ للزمنِ الطافئ.
*
ينحسرُ بين أصابعي المدى
من شعاعٍ أُطوّقُ
اللذةَ الفريسةَ
أُخاطبُ المجهول في سرّهِ
والندامى حين يأوي إليهمُ الشفقُ
أُخاطبُ البُحيرات القلقة
وهي تُسكنُ المراثيَ
بطبول الحربِ
وخوذات الجُندِ.
*
اللاأحد في الساعة الجدارية
يُخفتُ الأزمنةَ
وحملات البرجوازيين
دماءٌ للطريقِ
دماءٌ لقرابين لم يولدوا
اللاأحد
في النُهُرِ
يتحرر من العودةِ
عودة النسيان الأخير
بقي نهارٌ واحدٌ
اللغة التي تبسطُ أجنحتها
على سمائهِ
اللاأحدُ
بهدوء البدائيِّ
ينتحلُ الطبيعة لجسدهِ
اللاأحدُ
يموتُ مثل الجميعِ
اللاأحدُ
لا يحيا مثل الجميع.
*
أكونُ مرةً
قبضةً من تربةٍ
على قبرٍ
لا أسرجُ دابة الليلِ
فآخرُ السّكتِ الحدقُ
أكونُ مرةً
حكّاءً للنوازلِ
أُخمدُ نارَ الإلهِ
بماءِ الحيرةِ
فأوّل الحيرةِ الغرقُ.
*
يكفيني من النهار عشر دقائق
أجمع التعب المشتت
على سقف البيت
وأفق المخاطبةِ
أرقصُ مع الشجرةِ
حين يكون الهواء ضدي.
*
لخوذة السماء الجارحةِ
رؤوس كثيرة
لقوارب اليقينِ
بحارٌ من الدماءِ.
شاعر من كردستان العراق