النص الأول:
أنا من فاكهة الرعد وغصن الشمس،
أنا الثمرة التي سقطت وانكسرت،
صارت دماء..
والظل يمطر نحيباً في ضلوعي،
والبيوت فرح في أول العمر.
جلست تحت جدار الوردة الحمراء
غازلت تواريخ القيامة
وتبادلنا قنفداً
أشواكه ألوان لا تنتهي
بيته في آخر الصيف،
وحدّ السيف بيتي، وغرفه غربة.
إشتعلنا
وجاء الرعد على نسيم بحري كاذب،
ليعلمني لغة البرق
دخول العصف والرقص
ومنحته الحنين ورعشة اللغات الهاربة
وأعطاني كل الأغاني،
وصوت هذا الوطن المزدان بالصحو، وبالعنف.
امتد بينا الشك واليقين.
امتد كالمعين.
ومددت أضلعي لفعل الفعل،
لا أرخو ولا ألين…
فلا تقولوا للتي بكت على وطنها
إياك نستعين!
النص الثاني:
من ضرع الزمن الزائغ كالنصل
ومن كل حروف الوصل
أدخل بي قاعات السندس والياسمين
حيث ابتدأ السحر الساهر
فوق سرير حرف السين،
لأستأنس بوحش اللغة الشارد
أربط أطراف طرقات الفكر المخمورة
والمهجورة والمحظورة بالقدمين
وأزاوج بين الحزن الحائر في عين بلادي
وبين نافذة ينفذ منها فلّ الصبيّات
المزدانات بالسهد والخوف
والغضب الوردي يلون خدودهنّ المراهقة
اللواتي نسيْنَ قُبلاتهنَ في لهف مع عشاق شقوا القرطاس
وخطوا الحب على القلب
ثم صاحوا:
نحن من نسل اللبن المسموم
حلبته أيادي امرأة،
أبوها من ذهب الذُّل الذاهب
من حدب الحاء بالحريات
من قصص الحب
وحنان أم منذور حضنها لشهيد اللقمة.
شاعرة من سوريا
أديبتنا المميزة و نصوصها المدهشة
كل التوفيق يا صديقتي الحبيبة
باسقة من سوريا