حوار مع الزجال حسن خيرة حاوره الشاعر الحَسَن الگامَح
ورقة عن الزجال حسن خيرة
- من مواليد مدينة القنيطرة بتاريخ :1973/ 07 /21
- حاصل على الإجازة في الأدب العصري .
- كاتب فرع الاتحاد المغربي للزجل بمدينة القنيطرة.
- الكاتب العام الوطني للمركز المغربي للشعراء والأدباء الشباب.
- رئيس جمعية أسود الأطلس للرياضات الحربية.
- الكاتب العام الوطني للصالون الأدبي بسمة الإبداع وأحد مؤسسيه
- رئيس المركز المغربي للفن والإبداع .
- مؤسس بيت المبدع بالقنيطرة .
- مؤسس مهرجان حلالة الوطني للزجل بمدينة القنيطرة.
- مؤسس ملتقى حلالة الوطني للزجل بالقنيطرة.
- مؤسس مهرجان القنيطرة الأول للزجل بالقنيطرة.
- مدير مهرجان القنيطرة الأول للزجل-
- مؤسس قافلة الشعراء المغاربة في سنة 2012.
- صاحب ومؤسس المجلس الأدبي القنيطري.
- كاتب الكلمات الغنائية-
- له مساهمة في ديوان مشترك للمهرجان الدولي للشعر والزجل بالدار البيضاء موسم ( 2012 ) بعنوان : البردة الأخرى.
- له مساهمة في ديوان مشترك لمهرجان الشعر والزجل بدار بوعزة موسم (2013 ) بعنوان : حين تنشد أمواج طماريس ..- شعرا.
من إصداراته:
- ديوان: ” أيام من خريف العمر” في صنف الشعر الحر موسم ( 2012 ) .
- ديوان: ” مشموم الهم ” في صنف شعر الزجل موسم ( 2013 ) .
- ديوان: ” تفدفيدة ” في صنف شعر الزجل موسم ( 2014 ) .
- ديوان : ” كية الشمتة ” وهو ديوان زجلي من قصيدة واحدة عبارة عن عمل مسرحي موسم ( 2015 ) .
- بحث أكاديمي في الفكر الإسلامي المعاصر بعنوان : التراث والمنهج عند الدكتور محمد عابد الجابري موسم 2016.
- نشرت له قصيدتان في أنطولوجيا الزجل للشاعر والباحث توفيق لبيض : ” الجايين من المستقبل” موسم 2018
نص الحوار
- كيف يرى الزجال حسن خيرة الزجل أو الشعر بالعامية؟
إن الزجل المغربي كما أكد الدكتور الناقد عبد الإله الرابحي هو جنس إبداعي وبنية قائمة بذاتها، مستقلة بنفسها، تنظم داخل الشعر وتفارق ” القصيدة” كما هي متداولة في اللغة الفصيحة.
الزجل المغربي أكبر من لهجة وأكبر من لغة إنه أقصى درجات الاحتراف في فن القول، إنه الانتقال من مفهوم القول الشفاهي والحكائي إلى مفهوم أوسع
وأرحب وأرقى ذلك ما يعبر عنه علماء الفلسفة بالحفاظ على كل ما خلقه ويخلقه الإنسان من مفردات وعادات وتقاليد وطقوس دينية ومعتقدات فكرية .
باختصار شديد القصيدة الزجلية التي لا تشم فيها رائحة أصلك، جذورك، تاريخك، ورائحة تربة بلدك وعشيرتك لا تعتبر قصيدة زجلية وإنما هي نوع من كلام الحلقة يراد به الفرجة وإمتاع الناس في لحظة عابرة ليس إلا.
- من أين استمدت تجربتك الزجلية …؟ وكيف دخلت بحر الكتابة الزجلية…؟ ولماذا اخترت الكتابة بالعامية…؟
منذ صغري و أنا معجب بالشعر العربي القديم و الحديث و قد كنت أحفظ منه الشيء الكثير و بدون أن أشعر بدأت الكتابة في القصة القصيرة لكن الغريب في الأمر أني كنت أكتب القصة بأسلوب شعري بدون أن أشعر و قد نبهني إلى ذلك احد الأصدقاء و شجعني على كتابة الشعر مباشرة لأني أملك من المقومات ما يؤلهني لذاك و فعلا كتب في الشعر المعرب و نجحت فيه فكان إصداري الأول يحمل عنوان: أيام من خريف العمر الذي كان ناجحا بكل ما تحمله الكلمة من معنى و في كل الجوانب لكن بعد ذلك بدأت مولاتي تتجه نحو شعر الزجل بعدما نصحني الكثير من شعراء الزجل المغاربة بأن أكتب فيه و فعلا خضت غمار هذه التجربة فكانت النتيجة ديواني الثاني الناجح أيضا بعنوان : مشموم الهم ثم ديوان : كية الشمتة ثم ديوان : تفدفيدة بهد كل هذه المراحل و التجارب الناجحة أصبحت لدي أسلوب زجلي خاص بي أهلني بأن تكون لي تجربة منفرد في عالم الزجل.
- أين يلتقي الزجل بالشعر الفصيح ..- ؟ وأين يلتقيان ..- ؟
كما لا يخفى على أحد فالإنسان ابن بيئته، ولد وترعرع فيها، كل يوم يعيش بها ومعها في علاقة جدلية يتبادلان فيها التأثير والتأثر، ويبقى المبدع في الأول والأخير إنسان ولا يمكن أن يخرج عن هذه المنظومة الفطرية والفكرية والتاريخية.
وباعتباري إنسان مغربي مبدع ينتمي إلى شمال القارة الإفريقية الغنية بتنوعها الفكري والثقافي، أجدني بشكل لا إرادي مشغول ومتفاعل مع كل القضايا التي تهم المحيط الجغرافي الذي تنتمي إليه جذوري ثقافيا
واجتماعيا وسياسيا واقتصاديا.
يقول الشاعر والكاتب المغربي صلاح بوسريف في مقال له نشر بجريدة المساء يوم الأربعاء 10 دجنبر 2014 : (فالكاتب …حين يكون في المقهى، أو في العمل، أو على الرصيف، وفي السوق، فهو في النص لا يبرحه لأنه من هذا اليومي العام، يتغذى لينقل اليومي العام إلى شخصي الخاص …).
غير أنه ثمة اختلاف لدى كل كاتب أو شاعر في التفاعل مع قضايا مجتمعه وهذا طبيعي- تفرضه مجموعة من العوامل تتوزع بين الفكري والنفسي والخلقي والاجتماعي- لا يختلف عليه اثنان سليما العقل والرؤية العلمية.
فأنا مثلا في إبداعاتي سواء في شعر المعرب أو في شعر الزجل أشتغل على موضوع الهم بل أجعل منه” قضية” بحيث أعيد قراءته وتشخيصه وفق منظوري الإبداعي الخاص بي وإعادة تركيبه في قالب قصائد شعرية كنوع من الاحتفاء ورد الاعتبار فبالنسبة لي هو نوع من التخفيف عن الذات وبالنسبة للآخر: القارئ أو المتلقي هو نوع من العلاج النفسي وأخذ الدروس والعبر.
ولتحقيق هذا المراد لا أقتفي في ذلك أي نموذج من نماذج الأدباء العرب أو أدباء باقي دول العالم … نعم أنا أقرأ لهم واستفدت من تجاربهم ومن علمهم حتى كسبت رصيدا ثقافيا مستقلا عنهم أستطيع من خلاله الانتقال من ذاتهم إلى ذاتي أنا وفق التصور الذي أؤمن به وبالطريقة التي أردت إيصالها إلى كل قرائي في كل بقاع العالم.
وعليه فأنا دائم الحلم في أن أصل بفكرتي وبإبداعي إلى كل القراء داخل الوطن وخارجه، هذا طموح مشروع، وكل إنسان مبدع لا يملك أي طموح يموت في أول الطريق.
لذا تراني وتجدني أثناء وضع برامجي السنوية دائم الحرص على التواصل مع كل مبدعي العالم مع التركيز على مسألة ترجمة أعمالي إلى اللغات الأجنبية حتى يتسنى لها أن تصل إلى أكبر عدد من القراء في العالم برمته، وبالتالي حتى أتمكن من وضع بصمتي تحت اسمي في سجل الثقافة العالمية بكل فخر واعتزاز.
والمشهد الثقافي المغربي اليوم ولله الحمد يتمتع بحالة صحية جيدة
وسليمة، تخول لي تحقيق حلمي ورغبتي في بلوغ الدرجة العالمية .
وختاما أقول كتلخيص لتجربتي الإبداعية أن الدور الأساسي والرئيسي الذي يجب على المبدع بصفة عامة ( سواء كان شاعرا أو كاتبا) أن يستشعر في كل وقت
وفي كل حين هو أنه جاء إلى هذه الدنيا وخُلق ليحافظ على الموروث الثقافي والحضاري لبلده ومحاولة تطويره لجعله مسايرا ومواكبا للعصر الذي يعيش فيه وللذي يليه ويأتي من بعده.
وبالتالي فالإنسان المبدع هو امتداد للأجيال التي سبقته في مجال الكتابة والإبداع والتأريخ.
وباعتباري شاعر زجال داخل المنظومة الثقافية لبلدي أعتبر- وهذه قناعة أؤمن بها حتى النخاع – أن دور الشاعر الزجال هو الحفاظ على كل ما خلقه ويخلقه الإنسان من عادات وتقاليد وطقوس دينية
ومعتقدات فكرية وتأريخها التأريخ السليم ثم إيصالها إلى الإنسان الحاضر في قالب فني مقبول شكلا ومضمونا ومستساغا لكل الأذواق.
- كيف ترى التجربة الزجلية في السنوات الأخيرة …؟
- تعددت التجارب الزجلية في المغرب، وفي المغرب العربي، هل يمكننا أن نتحدث عن تأسيس تجربة
- هل يمكن أن يكتسح الزجل يوما الشعر الفصيح….
أولا وقبل كل شيء ومن أجل دفع اللبس يجب الإشارة من البداية أنه في الساحة الزجلية المغربية توجد قصيدة زجلية واحدة وتجارب زجلية متعددة باتفاق جل النقاد المهتمين بهذا الصنف الأدبي اللامادي …
ومما لا شك فيه وهذه حقيقة لا يختلف فيها كل المتتبعين والمهتمين بالقصيدة الزجلية المغربية في الآونة الأخيرة أنها صارت وباتت تتمتع بحالة صحية ونفسية جيدة ودليل ذلك كثرة الإصدارات في هذا الصنف الأدبي وكذا كثرة المهرجانات والملتقيات التي تنظم على شرفها في كل أنحاء ربوع المملكة مع متابعة إعلامية سمعية وبصرية وإلكترونية منقطعة النظير مما يجعلها تتربع على عرش الإبداعي المغربي برمته .
والسبب في ذلك يرجع بالأساس الى التنوع الجغرافي والثقافي واللغوي الذي تمتاز به المملكة المغربية مما جعل كل منطقة مغربية لها خصوصيتها الإبداعية بعكس شعر الفصيح الذي يروم التحدث بلغة واحدة وهي اللغة العربية مما يجعل القصائد تتشابه فيما بينها، هذا بالإضافة إلى اجتهاد شعراء الزجل الذين يشتغلون في هذا المجال بحيث ساهموا بشكل كبير في تطويره ونفض الغبار عنه وجعله معاصرا لذاته ومعاصرا لغيره
- مشاريعك المستقبلية:
مشاريعي المستقبلية بإذن ألله تعالى هو أنني بصدد وضع اللمسات الأخيرة على مجموعة كبيرة ومتنوعة من الإصدارات تتوزع بين شعر الزجل والبحث الأكاديمي وقصص الأفلام السينمائي كما أنني بصدد التحضير للنسخة الثانية من مهرجان القنيطرة الثاني للزجل بعدما أسست النسخة الأولى في شهر أكتوبر المنصرم.
- كيف يرى حسن خيره الإنسان حسن خيرة الزجال، وماذا حقق ..- وماذا ينتظره …؟؟
حسن خيرة الإنسان هو نفسه حسن خيرة الزجال لا فرق بينهما نفس المبادئ نفس الأخلاق ونفس الطموح ما حققته لحد الساعة رغم عظمته فهو قليل بالنسبة لي لأني طموح أكثر من المعقول لأن مدينتي وبلدي وشعبي يستحقون مني أكثر من ذلك …
نص زجلي :
من صهد الولف الخادع
وحر الجمر الخارج من الصدر
تشوطت المضربة
وترشمث بينا شقة غاركة
من حر نارها فاح شياطها
ريحتها جرت خطوتها حتى لمرح
عكلت الولاد ف فياقهم المرون.
بنية المسكول … كنت مكون
بلا ما نسول … كنت معول
من اللول … معاك نطول
نخيط ثوب العشرة ونزيد ف طولو
حتى لجاب الله باللغا يتقرطط
يولي كد كد
ناكل و نشيط
و مغزل النية يحرك ف ماعوني الخير.
حتى لهنا انا بخير ولد الخير كابر ف الخير
متلي عيبي رامي صبري
ف النسوبية و حجر الدم
عاطي بظهري لسمك
الخارج من سنك
موسع خاطري مكبر عقلي
واخا معصب تنصرط بالحرفي هاد لغدايد.
من الساس تخربق مورال النعاس
و ضاع الخاطر بين لوقات
بلا ما نشعر رمت لقنات
راحة البال مشات
و ضرب ف الدماغ ألف سؤال
بركان و فاض في فدان الذات.
بلا كانة سولت أنا … علاش أنا؟
طاح ف لساني شلا جواب
خفت نفتح الباب
يفيض سد المخبي
و ينغس حياتي.
فكرت نكتب وصية
يقراوها ولادي من بعد ماماتي.
أولها بسم الله الرحمان الرحيم
من باباكم عفاكم إيلا مت و اتفكرتوني
كتبو على ظهر اللوح أب مجروح
عاش و مات ف هاد الحياة
بشلا صبر و حفنة ذكريات
شوية من زهر يتقطر
قطرة قطرة … كوتة كوت
يريق الحلق
يريطني من الموت
باش نكابر في تربيتكم صابر
تعيشو رجال
و ما تعاودش غلطة اباكم
ادخل الغار برجليه
رضى بالذل و الذل ما رضى بيه
حطو عند راسو اصبح عند رجليه.