الفنان الكبير مبارك أيسار: أيقونة التجديد وملهم الأجيال حسن أومولود
من منا لا يعرف أيقونة الفن الأمازيغي الرايس مبارك أيسار بصوته الرنان و شعره الوافر ونظاراته السوداء واهتزازت أكتافه التي تهز مشاعر جمهره الغفير. و المعروف خاصة بكلماته الرومنسية الخالدة. من منا لا يحفظ عن ظهر قلب ألحانه و أغانيه الجميلة و العذبة من قبيل ” إغ إزعاط أورامي ماراتيد إراري ” و ” إزد إسگيگي تركيت ليغاك سور أورزراغي ” و ” إنا حنا سلعقل إگا تزانت” وغيرها من إبداعاته الخفيفة على اللسان و الثقيلة في ميزان الفن الراقي.
هو الفنان المجدد شكلا و مضمونا باسمه الحقيقي مبارك حدوش المزداد بدوار تبلوعوانت جماعة سيدي أحمد السايح التابعة لإقليم الصويرة سنة 1952. وهو أب لأربعة أبناء اثنان من كل جنس ومن أبناءه من حدا حدوه و حمل من مشعل الفن كابنه محمد. أسرة فنية بامتياز تقطن بمدينة الدشيرة الجهادية مركز الثقافة و مرتع الفن الأمازيغي.
بدأ الرايس مبارك أيسار مسيرته الفنية سنة 1967 حيث سجل أول ألبوم له بعنوان ” إفولكي غساد ” بآلة تسجيل تقليدية من طراز تورنديسك بإذاعة الرباط . وقد كان حينئذ يلقي أشعاره على مسامع جمهور الحلقة بمراكش . وقد تمكن الفنان محمد بونصير تحت طلب من مسؤولي الاذاعة من تسجيل أشعار أيسار لما تحمله من تجديد و لمسة إبداعية فذة. وسجل أيسار ثاني أغنية له بعنوان ” تادارت ” ( الشهد) سنة 1968 بالدار البيضاء في شركة كتبية فون . وفي سنة 1975 غادر أيسار بلدته المحبوبة بإقليم الصويرة في اتجاه مدينة الدشيرة .
وقد استلهم مبارك أيسار عشقه للفن و تفكيره في الخوض في غماره من حضوره وهو صبي في الكتاب القرآني لحفلات الهرم المؤسس الرايس الحاج محمد الدمسيري و الظاهرة الرايس المهدي بن مبارك. لتبرز موهبة أيسار وتشق طريقها نحو الشهرة بداية بجولة دامت ستة أشهر رفقة الرايس إبراهيم بوتازارت في أكادير و الفنان الحسين بوالهوا، والذي تعلم العزف على يديه، كما كان في اتصال دائم بالفنانين أحمد أمنتاك و إبراهيم أشتوك ، إضافة لـ عبدالله أوضيض و الرايس بلخير، وكل ذلك كان في عقد الستينيات.
واستمر الفنان بإنتاج أغاني عاطفية وغزلية رقيقة، لا تخلو من حكم ومواعظ ودروس من غياهب الوجود دون نسيان أغاني وطنية في مناسبات عيد العرش و عيد الشباب و عن الصحراء المغربية في ما يناهز 470 ألبوما على مدار ما يفوق أربعين سنة من العطاء.
وكما كان أيسار تلميذا في بداياته، فإنه أصبح مدرسة أنجبت العديد من نجوم الساحة اليوم ورواد الموسيقى الأمازيغية حاملين لمشعله وحالمين بمغرب أرقى و أفضل على غرار الكبيرين الحسين أمراكشي وحسن أرسموك .
وفي أواخر التسعينيات وبعد صراع طويل مع المرض أصيب الهرم أيسار بشلل نصفي وعجز عن الكلام أنهى مسيرته الحافلة و أركن ربابه الذهبي في أرقى ركن من رواق تاريخ الفن الأمازيغي الخالد . وقد أسلم الروح لبارئها يوم الأحد 31 ماي 2009 بعاصمة الفن الأمازيغي مدينة الدشيرة الجهادية.
الفنان الكبير مبارك أيسار: أيقونة التجديد وملهم الأجيال حسن أومولود
من منا لا يعرف أيقونة الفن الأمازيغي الرايس مبارك أيسار بصوته الرنان و شعره الوافر ونظاراته السوداء واهتزازت أكتافه التي تهز مشاعر جمهره الغفير. و المعروف خاصة بكلماته الرومنسية الخالدة. من منا لا يحفظ عن ظهر قلب ألحانه و أغانيه الجميلة و العذبة من قبيل ” إغ إزعاط أورامي ماراتيد إراري ” و ” إزد إسگيگي تركيت ليغاك سور أورزراغي ” و ” إنا حنا سلعقل إگا تزانت” وغيرها من إبداعاته الخفيفة على اللسان و الثقيلة في ميزان الفن الراقي.
هو الفنان المجدد شكلا و مضمونا باسمه الحقيقي مبارك حدوش المزداد بدوار تبلوعوانت جماعة سيدي أحمد السايح التابعة لإقليم الصويرة سنة 1952. وهو أب لأربعة أبناء اثنان من كل جنس ومن أبناءه من حدا حدوه و حمل من مشعل الفن كابنه محمد. أسرة فنية بامتياز تقطن بمدينة الدشيرة الجهادية مركز الثقافة و مرتع الفن الأمازيغي.
بدأ الرايس مبارك أيسار مسيرته الفنية سنة 1967 حيث سجل أول ألبوم له بعنوان ” إفولكي غساد ” بآلة تسجيل تقليدية من طراز تورنديسك بإذاعة الرباط . وقد كان حينئذ يلقي أشعاره على مسامع جمهور الحلقة بمراكش . وقد تمكن الفنان محمد بونصير تحت طلب من مسؤولي الاذاعة من تسجيل أشعار أيسار لما تحمله من تجديد و لمسة إبداعية فذة. وسجل أيسار ثاني أغنية له بعنوان ” تادارت ” ( الشهد) سنة 1968 بالدار البيضاء في شركة كتبية فون . وفي سنة 1975 غادر أيسار بلدته المحبوبة بإقليم الصويرة في اتجاه مدينة الدشيرة .
وقد استلهم مبارك أيسار عشقه للفن و تفكيره في الخوض في غماره من حضوره وهو صبي في الكتاب القرآني لحفلات الهرم المؤسس الرايس الحاج محمد الدمسيري و الظاهرة الرايس المهدي بن مبارك. لتبرز موهبة أيسار وتشق طريقها نحو الشهرة بداية بجولة دامت ستة أشهر رفقة الرايس إبراهيم بوتازارت في أكادير و الفنان الحسين بوالهوا، والذي تعلم العزف على يديه، كما كان في اتصال دائم بالفنانين أحمد أمنتاك و إبراهيم أشتوك ، إضافة لـ عبدالله أوضيض و الرايس بلخير، وكل ذلك كان في عقد الستينيات.
واستمر الفنان بإنتاج أغاني عاطفية وغزلية رقيقة، لا تخلو من حكم ومواعظ ودروس من غياهب الوجود دون نسيان أغاني وطنية في مناسبات عيد العرش و عيد الشباب و عن الصحراء المغربية في ما يناهز 470 ألبوما على مدار ما يفوق أربعين سنة من العطاء.
وكما كان أيسار تلميذا في بداياته، فإنه أصبح مدرسة أنجبت العديد من نجوم الساحة اليوم ورواد الموسيقى الأمازيغية حاملين لمشعله وحالمين بمغرب أرقى و أفضل على غرار الكبيرين الحسين أمراكشي وحسن أرسموك .
وفي أواخر التسعينيات وبعد صراع طويل مع المرض أصيب الهرم أيسار بشلل نصفي وعجز عن الكلام أنهى مسيرته الحافلة و أركن ربابه الذهبي في أرقى ركن من رواق تاريخ الفن الأمازيغي الخالد . وقد أسلم الروح لبارئها يوم الأحد 31 ماي 2009 بعاصمة الفن الأمازيغي مدينة الدشيرة الجهادية.