(1)
يا أرق لما تزفني
للسهر كل ليلة
وتتركني أصطاد
غسق سماء
تبيعني مظلة
لأجساد تقتات
من زبد القلب.
(2)
ها أولد من رحم الجفون
تعباً يشعل مساء العمر
فتيل قصيد
يحرق دقات نبضها
وريقات الصدر.
(3)
يدي بعيدة عني
عيناي يوبخها الماء
جسدي لأحرف مغرَر بها
في عمق البياض
صيداء.
(4)
ذاك أنتَ
القابع في تداخل الأسماء
تنتفض في أحشائي
بلا وازع
وتحاصرني بحرقة
السؤال.
(5)
بأي قبلة
تطبع شفاه
فجرك البارد..
و بأي أكف
تفتح صدر الهواء؟..
(6)
زفني كما شئت
أو كما ماء عيوني
شاء..
فليس لي
من دون الليل
زورقا
لأمضي
بين عبر سؤالك
و عبر الفؤاد.