إسهام مدارات الثقافية في إرساء أسس الدرس والبحث العلمي – المختار النواري
بصدور مجلة “مدارات الثقافية”، شغلت فراغا كبيرا من الساحة العلمية والإعلامية، ولبت حاجات كثيرة لنفوس عطشى للتراوي والتساقي، وعقول تسعى إلى التواصل والتلاقي، وأرواح ملأى بحب العلم والإنسانية، وأبطلت سلوكات كثيرة فاسدة، وألغت كل اعتبارات الزبونية والمحسوبية والعلاقات الشخصية، فكانت بحق متنفسا علميا وفكريا لكل من يحمل بِذرات العلم، ويُسكَن بروح البحث، ويلهج بحب الدرس، ويرغب في أن يقدم خدمة للفكر، يساهم بها، ومن خلالها، في ترقية الإنسان، ونفع البشرية، وخدمة الإنسانية.
لقد كانت “مدارات الثقافية”، طيلة أعوام خمس من عمرها، تتصدر مجلات الخمس نجوم، بفهم أنها تتزعم النشرات الملتزمة، المبدعة التواقة، التي تنفتح على الجميع، قياسا على أنها تفتح أبوابها للجميع.
وها هي باكتمال دورتها السنوية الخامسة، وارتصاف عقدها بلؤلؤاته التسع والأربعين، وجوهرته الخمسين، تقيم احتفاء للعقل، وعرسا للفكر، ومنارة للعلم، ومسارا للدرس، وأسسا للبحث، وابتهاجا بالزمرة التحريرية، التي أخذت على عاتقها مهمة مواصلة الإصدار، والوفاء بالالتزام، والإعراس للفكر، والالتقاء مع القارئ، واختراق الحدود المكانية والزمانية في سبيل الوصول إليه، وإرواء عطشه، وإشباع نهمه، وطمأنته على أننا باقون على العهد، سائرون على المسار، قابضون على الجمر، متمسكون بالوفاء، صامدون في وجه الوباء، متحملون للضغط، ثابتون على الهدف، مرتفعون بالإنجاز، مرتقون بالوصل، متسامون بقيم النبل، يشدنا لون الحبر، ويضمنا عشق الكلمة، ويجنح بنا سمو الفكرة، ويحلق بنا وفينا صفاء المعنى، بما يرسم مسارات في دواخلنا تصفو لها النفس، وتشهق بها الروح، وترتاع لها الخاطر، ويرتاح بها الوجدان.
لقد أتت مدارات الثقافية، على الأقل في الجهة الغربية من العالم العربي، وهي تضمد جراح الغياب، وتلون سنوات العجف بالخضرة، لمجلات عملاقة كانت تلتقي مع قرائها بعد دورات الصيام الشهرية أو الدورية على موائد غنية بما لذ من مستجدات الدراسات، ومستلذات البحث والإصدار، ومشهَّيات الإبداع، فتكون مآدب فكرية يترقبها القراء بلهفة شديدة، وبغية آسرة. لقد عوضت شيئا من غياب فصول والفكر العربي المعاصر ونزوى والكاتب وسطور واللسان العربي وشعر والطليعة وعالم الكتب والفكر وعلامات وإبداع وأخبار الأدب… وغيرها، باعتبارها مجلات قيمة وازنة، كانت تشكل ملتقى فنيا، عليه يتصافى المثقفون حتى ليُعتقد بأن الصفاء لن يتعكر، وحوله يتنازعون حتى يُظن بأن الشرخ لن يلتئم، ولكن الجامع أكثر من المفرق، والمتفق عليه يربو على المختلف حوله، والرابط الورقي والوليمة الفكرية الموعودة أقوى من أن تقاوم، أو أن تضعف، وأحرى أن تندثر وتتلاشى.
وأثبتت مدارات الثقافية بأن السهر على منبر إعلامي ثقافي ليس بالأمر الهين، ولا الحرص على استمراره بالعملية اليسيرة، ولا الانضباط لمواعيده بالذي يُعَدّ سهلا البتة، وأن العملية ليست كلها، وكما يعتقد الكثيرون في أيامنا هاته، مالا ونفوذا، وهيئات ومؤسسات وإدارة، وإنما هي روح وعزيمة وصبر وإخلاص، واعتماد رابط العلاقات الأخوية الصافية والنبيلة، التي لا تخذل إن خذل الزمان، ولا تجف حالما يجف الفكر، ولا تدير وجهها حينما ينكشف الرياء، وينفضح النفاق.
وقد كان هذا ديدن الفذين الرائعين الحسن الكامح ومحمد منير، اللذين قادا دفة هذه المركبة، بين أمواج عالية كجبال الصمود في دواخلهما مرة، وهدوء مُغْرٍ منفسح كانبساط الأمل في نفسيهما أخرى، وقطعا بها آلافا من أميال حب المغامرة والاستكشاف، والتشجيع والمؤازرة، والمساندة والدعم، وإفساح المجال للمستحقين، وإعطاء الفرصة للمتطلعين، لعله تنقشع من استماتتهم على العطاء ذرة إبداع، فيفيدون ويسهمون، وينوعون ويغيرون، ويتركون بصمتهم عن زمن كتابي عاشوه، وشهادتهم على لحظة إبداع عانوها.
ويكمن شموخ مدارات الثقافية في اعتزازها بالفريق المساهم في تحرير موادها، والذي ما فتأ يغتني بتوالي صدور الأعداد، ويتقوى بانضياف مسهمين شامخين إلى كوكبة المدعمين لها بإنتاجاتهم، ومراكمة أسماء جديدة تقوي بتجربتها وخبرتها ورصيدها في مجال الكتابة والنشر. ولا يقتصر هذا على باب من أبواب المجلة، ولا على عمود من أعمدتها، وإنما كل إنتاجاتها في ذلك سواء، وإن كان كلامي في هذا المقال ـ وكما هو مؤشَّر عليه في العنوان ـ يخص البحث والدراسة.
ولا يكاد يُفتتح العدد الأول من مدارات الثقافية ـ صدر بتاريخ مارس 2020م ـ بلائحة أولية من الأسماء، ضمت عبدالله المهتدي ـ البشري الشيخي ـ جمعة الفاخري – سعيد أصيل ـ سامي البدري ـ حتى اغتنت في العدد الثاني (عمر دغرير ـ شفيق بوهو ـ صلاح بوسريف ـ نعمة يوسف ـ الطاهر الكنيزي ـ علي مفتاح)، وتواصل الاغتناء في العدد الثالث ( خيرة خلف الله ـ إسماعيل علالي ـ عمر دغرير ـ عبد اللطيف الهدار). ثم انطلق المسار بدون توقف، وبلائحة تراكم من الأسماء ما يقويها، ويزيدها إشعاعا ثقافيا، وتوهجا فكريا، وتصدرا إعلاميا.
ولن نغمط باقي المساهمين حقهم، فنحرص على رفع أسمائهم في هذا العدد الخمسيني، الذي يشكل يوبيلا ذهبيا للمجلة، ونعرضهم بالترتيب الأبجدي:
(أ)
ـ آمال الزريبي حشانة (ع. 13).
ـ آيت لحساين (ع. 28).
ـ إبراهيم البوعبدلاوي (ص 45، 48).
ـ إبراهيم قهوايجي (ع. 31، 42).
ـ أحلام (ع. 24).
ـ أحمد بلحاج آيت وارهام (ع. 28، 41).
ـ أحمد بولويزة (ص 46).
ـ أحمد بومريت (ع. 34).
ـ أحمد الزعيم (ع. 20).
ـ أحمد الشيخاوي (ع. 39).
ـ أحمد عفيفي (ع. 29).
ـ أحمد الفلاح (ع. 41).
ـ أحمد القاسمي (ع. 11).
ـ أحمد قيود (ع. 34، 39، 49).
ـ أحمد لفتة علي (ع. 6).
ـ أحمد المؤذن (ع. 28).
ـ أحمد محمد عرفة (ع. 17، 19، 24).
ـ إخلاص فرنسيس (ع. 9، 13، 18، 19، 31، 39، 47).
ـ إدريس عبد النور (ع. 39).
ـ إدريس الكريط (ع. 23).
ـ إسماعيل علالي (ع. 3، 30).
ـ إسماعيل هموني (ع. 24، 27، 28).
ـ إسماعيل هواري (ص 48).
ـ أسيل سقلاوي (ع. 19).
ـ إشعاب بوسرغين (ع. 12، 16).
ـ آلاء السعدي (ع. 29).
ـ إلهام زويريق (ع. 29).
ـ إلهام الصنابي (ع. 34، 40).
ـ أمين خالد درواشة (ع. 7، 9).
ـ أنس أمين ٍ(ع. 34).
ـ أورنيلا سكر (ص 49).
ـ إياد خزعل (ع. 33).
ـ إيمان أهياض (ع. 38).
ـ إيمان الرازي (ع. 40).
ـ إيمان المجداوي (ع. 16).
ـ أيمن دراوشة (ع. 16، 19).
(ب)
ـ البشري الشيخي (ع. 1).
ـ بلقاسم سداين (ص 49).
ـ بهيجة أشفيرة (ع. 40).
ـ بوسلهام عميمر (ع. 39).
ـ بوشعيب رياشي (ع. 22).
ـ توفيق أبو خميس (ع. 30).
ـ ثريا الهراري (ع. 30، 32).
(ج)
ـ جبار ماجد البهادلي (ص 48).
ـ جليلة الطريطر (ع. 11).
ـ جما خضير الجنابي (ع. 21).
ـ جمعة الفاخري (ع. 1).
ـ جواد العال (ص 46).
ـ الجيلالي الغرابي (ع. 9).
ـ جيهان الدمرداش (ص 44).
(ح)
ـ الحبيب الواعي (ع. 4).
ـ حج محمد (ع. 13).
ـ حسن أومولود (ع. 39).
ـ حسن بنموسى (ع. 38، 44).
ـ حسن الخطيب (ع. 4).
ـ حسني التهامي (ع. 30).
ـ الحسين آيت باها (ع. 42).
ـ الحسين آيت مبارك (ع. 24، 26، 28).
ـ الحسين الزهواني (ع. 42، 48).
ـ حفيظة عزمي (ع. 41).
ـ حميد البركي (ع. 33، 41، 47).
ـ حميد بومزوغ (ص 43، 45، 48).
ـ حميد الحريزي (ع. 40، 44، 46، 47).
ـ حميد الغشاوي (ع. 18).
(خ)
ـ خالد بناني (ع. 37، 43).
ـ خالد جهاد (ع. 41).
ـ خالد العنكري المعتمد (ع. 17).
ـ خالد القاسمي (ع. 42).
ـ خديجة السعيدي (ع. 20، 42).
ـ خيرة خلف الله (ع. 3).
(د)
ـ داود سليمان الشويلي (ع. 24، 43، 46).
ـ داود الهكيوي (ص 48).
ـ درية كمال فرحات (ع. 23، 26، 29).
ـ دليلة شقرون (ع. 11).
(ر)
ـ رائد محمد الحواري (ع. 14).
ـ ربيع عبد العزيز (ص 43، 49).
ـ رشا الفوال (ع. 17، 20).
ـ رشيد الخديري (ع. 6، 8).
ـ رشيد أتورحوت (ع. 10).
ـ رفعت الكنياري (ع. 38، 44).
(ز)
ـ الزبير الخياط (ع. 40).
ـ زكية مجدوب (ع. 42، 44).
ـ زين الدين بومرزوق (ص 48).
ـ زين العابدين الكنتاوي (ع. 6).
ـ زينات بوحاجب (ع. 14).
ـ زينب العيوس الأسدي (ع. 21، 25، 29، 34).
(س)
ـ سامي البدري (ع. 1).
ـ سامية البحري (ع. 15).
ـ ستار زكم (ع. 42).
ـ عاطف عبد العزيز حناوي (ع. 42).
ـ سعد بن حسين (ع. 35).
ـ سعد الدغمان (ع. 7، 10).
ـ سعيد أصيل (ع. 1).
ـ سعيد بوعيطة (ع. 22، 26، 40).
ـ سعيد العيماري (ع. 37).
ـ سعيد العوادي (ع. 20).
ـ سعيد فرحاوي (ع. 35، 36، 37).
ـ سعيد يقطين (ع. 41).
ـ سمير عبد الرحمن الشميري (ع. 34).
ـ سهام بلفقير (ص 43).
ـ سيد حشمت أبو فرغل (ع. 34).
(ش)
ـ شادية حامد (ع. 41).
ـ شاهر النهاري (ع. 10).
ـ شفيع بالزين (ع. 21).
ـ شفيق بوهو (ع. 2).
ـ شكيب أريج (ع. 36).
(ص)
ـ صالح الصحن (ع. 33، 38)،.
ـ صالح الطراومنة (ع. 41).
ـ صبري فوزي أبو حسين (ع. 24).
ـ صبري يوسف (ص 47)،.
ـ صبرين سكساف (ع. 18، 27).
ـ الصديق الأيسري (ع. 15).
ـ صفاء أبو خضرة (ع. 18، 31).
ـ صلاح بوسريف (ع. 2).
(ط)
ـ الطاهر الكنيزي (ع. 2).
(ع)
ـ عادل العطية (ع. 20، 48).
ـ عاطف عبد العزيز حناوي (ع. 42).
ـ عبد الإله رابحي (ع. 22).
ـ عبد الإله مساوي (ع. 32).
ـ عبد الباري المالكي (ع. 23، 32، 44).
ـ عبد الباسط محمد قندوري (ع. 42).
ـ عبد الجليل الشافعي (ع. 42).
ـ عبد الجليل بدزي (ص 43).
ـ عبد الحسين بريسم (ص 44).
ـ عبد الرحيم التدلاوي (ع. 33، 49).
ـ عبد الرزاق أسطيطو (ع. 33).
ـ عبد الرزاق تاقي (ع. 10، 47).
ـ عبد السلام فزازي (ع. 4، 7).
ـ عبد العاطي جميل (ع. 34).
ـ عبد العاطي الزياني (ع. 30).
ـ عبد العزيز الحاجي (ص 43).
ـ عبد الغفور أفراريج (ع. 41).
ـ عبد الغني الخلفي (ع. 24، 31).
ـ عبد الغني لزرك (ع. 18).
ـ عبد الكبير الكراز (ع. 27).
ـ عبد الكريم الصبار (ع. 33).
ـ عبد اللطيف أجدور (ع. 30، 34، 39، 43، 45).
ـ عبد اللطيف الهدار (ع. 3).
ـ عبد الله الطني (ع. 21، 27، 28، 47).
ـ عبد الله علي الشبلي (ع. 12، 19).
ـ عبدالله المهتدي (ع. 1).
ـ عبد الله الميالي (ع. 30، 33، 39، 42، 44، 45).
ـ عبد المجيد بن البحري (ع. 11)،
ـ عبد المجيد سليمان (ع. 41).
ـ عبد النبي بزاز (ع. 35، 40).
ـ عبد الهادي أباغانم (ع. 30).
ـ عبده عبود الزُّراعي (ع. 19).
ـ عبير خالد (ع. 39).
ـ عدنان عباس (ع. 4).
ـ عز الدين شافي (ع. 37).
ـ عز الدين المعتصم (ع. 35).
ـ عصمت شاهين دوسكي (ع. 16، 19، 21).
ـ علاء الأسدي (ع. 28).
ـ علاء حمد (ع. 30).
ـ علي زين العابدين الحسيني (ع. 38، 43).
ـ علي مفتاح (ع. 2).
ـ علي اليربوعي (ع. 30).
ـ عماد الغزال (ع. 41).
ـ عماد الغزال (ع. 31).
ـ عمران الطالبي (ع. 21).
ـ عمر دغرير (ع. 2، 3).
ـ عمر عتيق (ع. 14، 16).
ـ عمرو كناوي (ع. 24، 27، 30، 36، 38، 42، 44، 46، 48، 49).
ـ عوض الغباري (ع. 20).
ـ عوني عبد الصادق (ع. 40).
ـ عياد السبيعي (ع. 34).
ـ عيد عبد الحليم (ع. 21).
ـ غادة البشاري (ص 46).
ـ غادة جاد (ع. 41).
ـ غازي الخلف (ع. 12).
(ف)
ـ فاطمة بن محمود (ع. 23).
ـ فاطمة الزهراء العمراني (ع. 39، 41).
ـ فاطمة الزهراء المعروفي (ص 48)،
ـ فتحي بن معمر (ع. 11)،
ـ فتحية بن فرج (ص 43)،
ـ فتحية بن فلاح (ع. 37)،
ـ فريد أمعضشو (ع. 6)،
ـ فطنة بن ضالي (ع. 18، 32، 38)،
ـ فهد أولاد الهاني (ص 48)،
ـ فهيمة الحسن (ع. 12)،
ـ فيروز مخول (ص 47)،
(ك)
ـ كرم الصباغ (ص 49)،
ـ كريم بلاد (ع. 27، 29، 43)،
ـ كريم مجيدو (ص 47، 49)،
ـ كوثر بلعابي (ع. 30)
(ل)
ـ لبنى المسعودي (ع. 30، 31، 34)،
ـ لحسن آيت باها (ع. 27، 37، 48)،
ـ لحسن أحجواني (ع. 12، 17، 19، 29)،
ـ لحسن ملواني (ص 43)،
ـ لطفي العربي البرهومي (ع. 31)،
ـ لطيف عبد سالم (ص 46)،
ـ لطيفة أثر رحمة الله (ص 46)،
ـ لطيفة لحسايني (ع. 33)،
(م)
ـ ماجد قائد (ع. 36)،
ـ مؤيد عليوي (ص 49)،
ـ مجد الدين مسعودي (ع. 8)،
ـ محمد أيت أحمد (ع. 42)،
ـ محمد إكيدر (ع. 4، 9، 28)،
ـ محمد الأمين سعيدي (ع. 42)،
ـ محمد بنفارس (ع. 33)،
ـ محمد بوشيخي (ع. 7، 13، 16، 23، 28، 31، 33)،
ـ محمد بوعابد (ع. 33، 35)،
ـ محمد بوغنيم البلبال (ع. 12)،
ـ محمد دخيسي أبو أسامة (ع. 27)،
ـ محمد رحو (ع. 7)،
ـ محمد زين (ع. 26)،
محمد صالح المجيد (ع. 11)،
ـ محمد الصفى (ع. 38)،
ـ محمد عجور (ع. 21)،
ـ محمد عطية محمود (ع. 40)
ـ محمد العمراني (ص 46)،
ـ محمد فوزي صقر (ع. 38)،
محمد القاضي (ع. 11)،
ـ محمد لحسن الحراق (ص 44)،
ـ محمد لشياخ (ص 47)،
ـ محمد معطلا (ع. 37، 40)،
ـ محمد الورداشي (ص 44، 47، 48، 49).
ـ محمد ولد بادي (ص 45)،
ـ المحجوب عرفاوي (ص 44، 45)،
ـ المختار النواري (ع. 10، 14، 15، 17، 20، 23، 26، 38، 39، 42، 45)،
ـ مسعود بوكرن (ع. 5).
ـ مصطفى أبشر (ع. 20).
ـ مصطفى الإدريسي (ص 49).
ـ مصطفى أسدور (ع. 35).
ـ مصطفى بن العربي سلوي (ع. 16)،
ـ المصطفى جا (ع. 6)،
ـ مصطفى الشاوي (ع. 34)،
ـ مصطفى القرنة (ع. 41)،
ـ مصطفى قزيبر (ع. 21)،
ـ مصطفى قلوشي (ع. 30)،
ـ مصطفى مدائني (ع. 17)،
ـ مفيدة بلحوذي (ع. 42)،
ـ مليكة بنظهر (ع. 25)،
ـ منصف كريمي (ع. 13، 21)،
ـ منير بن رحال (ع. 41)،
ـ مهند الشاوي (ع. 17)،
ـ مولاي الرشيد زكيرا (ع. 35، 36، 48)،
ـ ميادة مهنا سلمان (ع. 42)،
ـ ميسون خلف (ع. 12)،
(ن)
ـ ناجي الخشناوي (ع. 18)،
ـ نادية الزقان (ع. 20)،
ـ نادية متفق (ع. 31)،
ـ نبيل شكوح (ع. 12)،
ـ نبيل منصور الدين (ع. 16)،
ـ نجاح إبراهيم (ع. 5، 8،)،
ـ نجاح عز الدين (ع. 11، 26)،
ـ نجيب العوفي (ع. 39)
ـ نجيب كيالي (ص 45)،
ـ نصير الشيخ (ع. 14، 16، 35، 39)،
ـ نعمة يوسف (ع. 2، 5)،
ـ نعيمة أمهري (ص 44، 46)،
ـ نعيمة غرافي (ع. 40)
ـ نعيمة الهايم (ع. 8)،
ـ نور الدين أحمد بنخود (ع. 11)،
ـ نور الدين أقشاني (ع. 6، 13)،
ـ نورة الصديق (ع. 38، 40)
(ه)
ـ هاتف بشبوش (ص 49).
هاجر أوحسين (ع. 14)،
ـ هايل عيل المذابي (ع. 4، 26)،
ـ هشام مشبال (ع. 8).
ـ همدان محمد الكهالي (ع. 16)،
ـ هناء سليمان (ص 49).
ـ هناء عبيد (ع. 26)،
ـ هندة السائحي (ع. 34)،
(ي)
ـ ياسين بوفوس (ع. 10، 44)،
ـ يوسف أعميرة (ص 46)،
ـ يوسف أسونا (ع. 17)،
ـ يوسف بالغياثية (ع. 41، 47)،
ـ يوسف الغبوري (ص 48)،
فعناصر هذه الكوكبة من الكتبة الأفذاذ، ظلوا، طيلة الخمس سنوات، وعبر الأعداد الخمسين، يسهمون بظهور واختفاء، وانخراط واحتفاء، بتجدد ومداومة، بانبهار وإصرار، ورغبة وإقبال، تتكرر الأسماء وتنقطع، وتختفي فترة ثم تنقشع، ولا مفسر لذلك سوى الدوافع الخاصة، والأحوال الذاتية، ويبقون مع كل ذلك محل ترحيب بادروا أم باردوا، وموضع تقدير تواصلوا أم انفصلوا.
وأجمل ما في هذا المنبر الإعلامي الثقافي أنه يختصر في صفحاته الورقية أو الافتراضية العالم العربي، جغرافية مختلفة متباعدة، قاصية ودانية، متنوعة متلونة، ورجالا أشاوس، وكتبة صناديد، وبحثة مقتدرين، ودُرّاسا مغاوير، وفكرا قويا، وعلما سميا، وعقلا عليا. وتجمع انبثاثهم، وتلم انتشارهم، وتذيب اختلافهم، على ما وسعته هذه الرقعة الجغرافية من العالم العربي، مغربا أقصى، وبلادا مغاربية ـ جزائر وتونس وليبيا وموريتانيا ـ وبلادا مشارقية ـ مصر وعراقا وشاما وخليجا ـ تحضر بالكاتب تارة، وبالموضوع تارة أخرى.
وقد أسهم فريق الدراسات الأدبية والعلمية في إنضاجهما بتنوع المشاركات، واختلاف القضايا المطروحة، بأجناسها وأزمنتها وجوانب انشغالها، وما كانت تحمله من إضاءات كاشفة لبعض مناحي الفكر، أو ما قد تثيره من أسئلة ثقيلة تطرحها، أو ما قد تبعثه في نفوس القراء والمتابعين من ملاحظات، تنضج مع الاحتكاك والممارسة والنقاش، لتلد مواضيع قائمة مكتملة، وتجيب على قضايا كانت إلى الأمس القريب مدلهمة وغامضة.
فقد أنجز هذا الجيش العرمرم من الدارسين والباحثين قراءات في الأعمال، شعرية ـ قصائد ودواوين ومشاريع كتابية ـ وأزجال، وألوان سردية ـ قصة ورواية وقصة القصيرة وكتابة المذكرات ـ وفنون نثرية ـ أمثال وخطابة وغيرها من ألوان النثر الحديث.
وأثيرت مسألة العلم في إشكالاته العامة، وأسئلته الجوهرية، من خلال قضايا العلم وفلسفة العلم والميثولوجيا والنزعات الإيديلوجية والذكاء الاصطناعي.
ومن ألوان العلوم أثيرت قضايا من علم السوسيولوجيا كالكد والسعاية والمقاهي والأنتربولوجيا الثقافية؛ ومن علم السيكولوجيا التعايش مع الوباء والزلازل والغربة والطلاق؛ ومن علم البيداغوجيا كالحوار التربوي وقضايا التعليم العالي؛ ومن علم الاقتصاد كانت هناك التفاتة لثقافة المقاولة والإعلان التجاري؛ وما ارتبط ببعض مما تقدم من طروحات قانونية وتشريعية.
ولم يفته أن يعرض للفنون الأخرى في تقاطعها مع الأدب والفكر عموما من سينما ومسرح وحلقة وتشكيل.
كما أُثيرت قضايا نقدية صميمة، في تقاطعها مع الكتابة، وتشكيل جانب من جوانبها. تناولت علم الخطاب والنصية وإشكالية التلقي والسيميائية وسؤال المنهج والمصطلح والرؤيا؛ وأثيرت قضايا الكتابة من خلال استعراض تجربة الكتابة والكتابة بالعامية والأدب النسائي وأدب الأطفال وخطاب الأحلام والتأويل؛ وتمت ملامسة قضايا النقد الكبرى من النقد الموضوعي إلى الزمن والغرابة والشعرية والمفارقة والتضاد والسخرية والهوية والجنس الأدبي والقيم الكونية والمقاومة والأبيات المفردة، وأشكال القول ومستوياته، من إيجاز وجزالة.
ولامس النقد أيضا جوانب مختلفة في تقاطعاته الكبرى مع تخصصاته وتحديداته التاريخية والجغرافية كالتراث البلاغي وبلاغة الجسد وشعرية الإهداء وشيوخ الملحون وتاريخ المدن؛ والشعر الجاهلي والشعر الأندلسي، وشعر الصحراء والشعر والزجل المغربيين، والنقد الموريتاني والرواية التونسية والشعر النبطي الإماراتي، والشعر الإسباني والسرد الكولومبي.
وقد انفتحت موارد الثقافية على كل الألسن التي يضج بها العالم العربي: فصحى وعامية، لغة رسمية ولهجات محلية، كان هذا منطلقها وتلك كانت سياستها الإعلامية والثقافية، لأنها تؤمن بأن لغة الإبداع لغة إنسانية في جميع الحضارات، وعند كافة الشعوب، مهما اختلفت أدوات تعبيرها عنه، ووسائل تجسيدها له، وهي ما يجب أن يُراعى، وليس اللغات اللسنية، إذ ما هي، في الأول والأخير، إلا مجرد أدوات للتوصيل، ووسائل للتحميل، وأساليب للتخاطب، والعبرة بما تحمل، والفائدة فيما توصل، وللأسف فقد انشغل الناس بالقشرة وأغفلوا اللباب، وأعطوا للوسيلة الأهمية، فألهتهم عن الغاية.
لقد كان شغل موارد الثقافية الشاغل روح الإبداع، وليس صورة الإبداع، ولا شكله.
كانت مدارات الثقافية تتقن فن الإنصات، وتترك للمشهد الثقافي أن يلملم ذاته، ويكشف عنها بالشكل الذي يريد ويرتضي، فقد اختارت أن تنصت بتمعن وهدوء لأصوات المبدعين الحفارين للحرف الواشمين للرسم على جبين الورق؛ أو المهووسين بالأشكال التي يصلبون على أركانها طلسم المعنى، المتحبرين بالألوان التي يكنسون بها رواسب العتمة من بقايا اللوحة؛ أو المسكونين بالضوء، المشدودين ببراعة اللقطة، والملتاعين بهوس الزاوية. وبالطريقة نفسها كانت تستقبل صخب النقاش، وضجيج الدرس، وصرامة الحجاج، وتعسف الرأي، . وفي الحالين معا كانت تكتفي بالإنصات، لأنها تتقن فن الإنصات.
في نظري، وفضلا عن كون مدارات الثقافية وفوق ما قدمته من خدمات علمية جليلة، يقربه هذا الذي بسطناه، وحاولنا وضع اليد عليه، فقد كانت مَعْبَرا إعلاميا، وبوقا للنشر، مفتوحا في وجه صوتين:
ـ الأول: صوت من سَدت عليه الأبوابَ مساربُ الانغمار، أو من لم يجد أين ينشر صوته في مجاله القريب، فضاقت به سبل النشر، وحاصرته مؤامرات التموقف؛
ـ الثاني: صوت من أحس بصوته تضيق به حنجرته، ولا يتسع له فضاؤه المكاني القريب، ولا يستوعبه المحيط الثقافي الذي نشأ فيه، أو حَكَمه بمكان الولادة، فلا يلمس تفهما من المحيطين به لتطلعه وطموحه الإبداعي، ويحس أن السرب عنه يضيق، وأنه لا ينسجم مع الفريق، وأن مدامته بدل أن تسكر تفيق.
وبلسان هذين الصوتين، وباستعارة نبرتهما، نشكر مدارات الثقافية على سندها هذا، وصبرها ودعمها لكل من صمت تقديرا، وتوارى خجلا، مما أُسدي إليه من خدمة؛ ونجزي جميل الاعتراف، وفائق العرفان، لجنود الخفاء، وأخص الرائعين الفاضلين ـ الحسن الكامح ومحمد منير ـ على كل ما يبذلونه شهريا وسنويا، وـ إن شاء الله ـ لمائة سنة أخرى، في سبيل أن ترى أعداد المجلة النور، وأعتذر بمخجل الاعتذار، وأتدثر بشفيف الرجاء، لأسريهما، كي يسامحونا عن الأوقات الثمينة، التي نختلس منهم فيها هذين الطيبين، ولا نعيدهما إلا منهكين، متعبين غير معتِبين، ولكن بنكهة أطيب، ومستذاق أعذب، فبورك فيهما، وبارك الله لهما.
ناقد من المغرب