صدور كتاب ”ولاؤهم للروح ..عشرون شاعرًا أمريكيًا حازوا جائزة بوليتزر ”،مختارات شعرية وسير .
جاء كتاب ”ولاؤهم للروح ..عشرون شاعرًا أمريكيًا حازوا جائزة بوليتزر ”،مختارات شعرية وسِيَر الصادر عن بيت الحكمة للثقافة في القاهرة استكمالًا لمشروع ترجمة الشعر الأمريكي ،الذي بدأته الشاعرة والمترجمة الأكاديمية سارة حامد حوَّاس الأستاذ المساعد بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة المنصورة بكتاب ”ثقب المفتاح لا يَرَى..عشرون شاعرة أمريكية حائزات على جائزتي نوبل وبوليتزر” الصادر عن بيت الحكمة للثقافة أيضا في العام 2024ميلادية، وهو يضم ستين قصيدة لعشرين شاعرا أمريكيا من جغرافيات متنوعة ومختلفة فمنهم من أصل أفريقي كالشاعر چريكو براون الذي اخترع شكلا جديدا في الشعر الأمريكي أسماه ”دوبلكس” Duplex و هو مزيج من البلوز وشعر الغزل”Ghazal” والسوناتة، والشاعر يوسف كومنياكا ،وثالث من أصل أرميني وهو الشاعر ”بيتر بالاكيان ” ورابع من أصل أيرلندي مثل الشاعر ”بول مولدون” ،وقد آثرتْ د.سارة حامد حوَّاس هذا التنوع والاختلاف لتقديم أصوات شعرية متنوعة ذات خلفيات ثقافية واجتماعية وعرقية مختلفة لتوضيح تأثير هذا الاختلاف على كتابات الشعراء الشعرية ،ومن الشعراء الذين تناولهم الكتاب :”چون أشبري”،و”چون بيريمان ”، و”جاري سنايدر”،و ”تشارلز رايت ”،و”أرشيبالد ماكليش”،و”ويليام ستانلي مروين”،و”كونراد أيكن”،و”جيمس رايت” وابنه ” فرانز زايت” وغيرهم،ولأول مرة في تاريخ الشعر في العالم يفوز أب وابنه ”جيمس رايت ” الأب ،و”فرانز رايت” الابن بجائزة واحدة كبيرة هي ”بوليتزر”؛ومن ثم جعلت الشاعرين يختمان الكتاب ؛لأن المؤلفة اتبعتْ ترتيبا زمنيا من الأقدم إلى الأحدث.
وهؤلاء الشعراء جميعا نالوا من الشهرة الكثير ،وجميعهم حازوا أكبر الجوائز الأدبية الأمريكية مثل:جائزة ”بولينجن” وجائزة ”الكتاب الوطني” و ”جائزة ”ماك آرثر جينيس”.
وقد اختارت الشاعرة سارة حامد حوَّاس الشعر الأمريكي لأسبابٍ عدة منها أنها وجدت فيه من التجديد والتنوع في الشكل والمضمون والحداثة في الموضوع وبنية القصيدة والأسلوب ،كما أن الشعراء الأمريكيين يتنافسون على الكتابة الإبداعية الخلَّاقة وابتكار أشكالٍ شعرية جديدة لم يذهب إليها أحدٌ قبلهم.
فقد وجدت المؤلفة لغةً جديدة ومفردات حديثة ومشاعر لم تتأثر بمادية المجتمعات الحديثة، بل حافظت على حُبها الفطري للطبيعة والجمال الإلهي والتأمل في كل ما يحيطنا،والاهتمام بالتفاصيل العادية اليومية.
لقد تنوَّعت التيمات التي تناولها الشُّعراء في قصائدهم بين الحُب والفقدان،وحُب الطبيعة والتأمُّل واليأس والظلم و” الشعر” أيضا ،حيث ترجمتْ قصائد يتحدث الشعراء فيها عن ”الشعر” كأنها شهادةٌ لهم في فن كتابةالشعر ،أو كيف يكون الشعر ، وكيف يرونه ويكتبونه ،وكيف يصيرون شعراء.
تقول الشاعرة سارة حامد حوَّاس:”أحببتُ هذه القصائد لأنَّني اعتبرتُها درُوسًا مهمة للشُّعراء الشباب وأيضاالكبار المحترفين”. مضيفةً لقد
“اخترتُ عشرين شاعرًا من بين خمسةٍ وستين شاعرًا أمريكيًّا حصلوا على جائزة “بوليتزر” حتى عام ٢٠٢٤، بينما بلغ عدد الشاعرات اللاتي حصلن على “بوليتزر” خمسًا وعشرين شاعرة حتى العام نفسه ،كما وقع اختياري على هؤلاء الشعراء الذين حازوا هذه الجائزة ؛لأنها تُعتبر من أبرز الجوائزالأدبية الممنوحة لهم في الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث يبقى الفائزون بها بارزين في المشهد الثقافي الأمريكي ،وتُدير جامعة كولومبيا هذه الجائزة،التي تُمنح تقديرًا للإنجازاتِ في مجالاتِ الصَّحافة والمجلَّات والصَّحافة الإلكترونية والأدب والتأليف والموسيقى وتأسَّست عام 1917بناءً على وصيةجوزيف بوليتزر، الذي جمع ثروته كناشرٍ للصحف.
وبعد اطِّلاعي على قائمة الشُّعراء الفائزين بجائزة ” بوليتزر”،بدأتُ قراءةقصائد لكل شاعرٍ منهم ،واخترتُ منها ما يناسبني ،ويتوافق مع روحي وذائقتي الشعرية ،فأنا أُترجِمُ ما يلمَسُ رُوحي وأكتُب عمَّا أُحبُّه، وفي الوقت نفسه أسعى نحو الجديد ، وأُفضِّل ترجمةَ القصائد التي لم تُترجم من قبل،وأبحث عن الشُّعراء المُتحقِّقين البارزين في المجتمع الأمريكي ،الذين لم يُكتب عنهم بصورةٍ كافيةٍ من قِبل الوسط الثقافي العربي، فأحبُّ أن أُضيف جديدًا ، وتلك هي رسالتي في الترجمةِ والكتابةِ، فأنا أعلمُ جيدًا أنَّ لكل مترجمٍ رسالةً وبصمةً خاصة وأيضًا معاييرَ يختارُ نصوصه التي يُقبِل على ترجمتها بُناءً عليها كما أنَّ اختيارَ كل مترجمٍ مرآة لروحهِ وذائقته وشخصيته وثقافته الخاصة”.
وللإشارة فسارة حامد حوَّاس هي مترجمة وشاعرة وأكاديمية بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية في جامعة المنصورة بمصر .
وقد صدر لها ”ثقب المفتاح لا يرى.عشرون شاعرة أمريكية حائزات على جائزتي نوبل وبوليتزر ” الصادر عن بيت الحكمة للثقافة وكتاب ”قُبلة روحي” ترجمة لمائة قصيدة للشاعر المصري أحمد الشهاوي الصادر عن جامعة كُلكتا في الهند 2024ميلادية، وكتاب ”ولاؤهم للروح ..عشرون شاعرا أمريكيا
حازوا جائزة بوليتزر” الصادر عن بيت الحكمة للثقافة، كما أن لها أبحاثا منشورة في تخصصها علم ”اللغويات ” في مجلات شهيرة مُحكَّمة بمصر