هايجين قرأت لهن/ لهم
مليكة البوزيدي مسار بلغة الضفتين المغرب – اسبانيا
محمد بنفارس
1/ نبذة:
مليكة البوزيدي الشرقي:
شاعرة وكاتبة، ولدت بتطوان (المغرب) تقيم حاليا بإقليم قاديس/ إسبانيا.
مهتمة بكتابة الهايكو والشعر والقصة القصيرة بالعربية والإسبانية.
نشرت نصوصها في مجلات ثقافية إسبانية وعربية، منها مجلة ازهار لخوسي لويس روبيو سارسويلا Jose Luis Rubio Zarzuela. ومجلة بين الضفتين” Dos Orillas” لبالوما فرنانديس كوما Paloma Fernández Gomá وغيرها. شاركت في أنتولوجيات مشتركة ومهرجانات دولية ولقاءات شعرية منها Poetas de Ahora في قاديس والنواحيي، وأيضا في مهرجان الدولي الذي يقام كل سنة في مدينة أوبدا خاين Ciudad Úbeda Jaén كما شاركت في مهرجانات دولية لصرخة امرأة Grito de Mujer (قاديس والبرتغال) و في الملتقى الثقافي االادبي الشعري الأول مدينة كابرا 2017 Cabra. وفي اللقاء الأول لشعراء البحر الأبيض المتوسط بطنجة (المغرب) 2014 كما شاركت في عدة لقاءات افتراضية أدبية نعم للسلام لا للحرب مع الشاعرة Ana León Fdz وايضا مع الشاعر الكبير Rafael Luna Arte Ahora وفي مهرجان الدولي الأول للشعر والخطابة هواريشاكا باطاس (بيرو) (Huarichaca Patas (Perú مع الاستاذ الكاتب والشاعرة القدير اورلاندو بينيا ايباراغيري 2020 Eduardo Peña Iparraguirre
– صدر لها ديوان مشترك مع الشاعرة الإسبانية ماريا سانشيس رومان تحت عنوان ” إمرأتان على حافة الأمل” التي قدمته في معرض الأول للكتاب سهار بالجامعة العربية سهار Sihar غرناطة Granada ) 2018 ) ) وكتاب ورقي في الهايكو موسوم” أنا والبحر” من منشورات: نادي الهايكو العربي.
كما قامت بتنظيم المهرجان الدولي الأول للشعر “البحر الأبيض المتوسط”/ NOSTRUM بتطوان -المغرب شتنبر 2024 بمساعدة وتنسيق شعراء من إسبانيا والمغرب.
وسيصدر لها قريبا ديوان آخر تحت عنوان “محاصرة بين الأحلام ”
2/ الهايكو عند مليكة البوزيدي
بشكل عام يعتبر الشعر عند مليكة البوزيدي تحريرا للذات من عثرات الحياة وسبيلا للبوح والشعور بالراحة النفسية. وبخصوص تأليف الهايكو، هذا النوع الوافد من الجزر اليابانية، فأسلوب الهايجن يتميز ببساطة اللغة، وغلبة المشاهد اليومية، والصور الملموسة التي تلتقطها عبر الحواس الواعية، وضخ للعناصر المحلية، وتمرير جماليات التحول والهشاشة، ما يعزز توطين الهايكو في التربة المحيطة والجغرافيا المكانية ولإن احتفظ النص عندها بالشكل الكلاسيكي من كيغو وقطع.
1
عذراء
بين أودية وجبال
أهازيج أمازيغية
في هذا الهايكو السلس تم الجمع بين الصورة المرئية (أودية وجبال) والمسموعة (أهازيج) مع إدماج العنصر المحلي(أمازيغية)، ما يجعل منه مقطوعة موسيقية تنبض بالحركة والحياة.
2
زهرة الهندباء
تتناثر مع الريح
خصلات الشقراء
هنا تظهر هشاشة فالجمال ي أسمى تجلياتها ممثلة في “زهرة الهندباء” كعنصر طبيعي، في تقابل من جمال ” خصلات الشقراء” كعنصر بشري. هايكو حركي بامتياز يلمح لمرور الزمن ومآل التحول والزوال الذي يطال الأشياء.
3
شجرة التين
ما تبقى في الأعلى
تنقره الطيور
شجرة التين لها رمزية في ثقافة أكثر من شعب. هايكو يترك مناخا من الراحة والسلم التآلف والتكامل عموده الفقري الطبيعة ممثلة في «شجرة التين” التي تمثل ثمارها، في نفس الآن، غداء للإنسان وموردا للرزق بالنسبة للحيوان.
4
شمس الصباح
تشرق على بيدر القمح
ابتسامة الفلاح
هايكو خفيف ولامع بالفرح المتناثر في الأرجاء. فعلى غرار كل يوم جديد فهو سعادة جديدة، يضيء الهايكو ملامح يوم يغمره النور والفرح في تناغم إيجابي بين الطبيعة ” القمح” و “ابتسامة الفلاح”. إنها لحظة امتلاء من لا شيء تقريبا: شروق شمس وبساطة حياة.
5
ليلة شتوية
على زجاج النافذة
طقطقة المطر
هايكو يضج بالحركة ويسمو بالموسيقى: حركة انهمار الماء وصوت المطر. فربط صوت المطر بالطقطقة يحيل إلى مناخ محلي مغمور بوجدان سمته الحنين وإحساس بتغير الفصول. فالشتاء عادة ما يرخي بسدول ذكريات الطفولة ورياح الشجن الدفين.
بعض من نصوصها بالإسبانية من ترجمتي إلى العربية:
1
Tarde de otoño
sobre el tejado roto
gotas de lluvia
–
مساء الخريف
على السقف المكسور
قطرات مطر
2
Lluvia de invierno
entre flores de lirios
copos de nieve
–
مطر الشتاء
بين زهور السوسن
ندف ثلج
3
Tarde de otoño
entre las ramas secas
las luces del sol
–
بعد ظهر الخريف
بين الأغصان الجافة
ضياء الشمس
هايجن ومترجم من المغرب