الرئيسية / الأعداد / الشاعر والقاص والفنان التشكيلي محمد منير

الشاعر والقاص والفنان التشكيلي محمد منير

الشاعر والقاص والفنان التشكيلي محمد منير

الحَسن الگامح

هو العاشق الذي لا يتحداه لا الزمان ولا المكان… الماكث بين الأطفال أبا حنونا… وبين الشباب مرشدا نصوحا… وبين المبدعين شاعرا وقاصا وفنانا تشكيليا… الفاتح صدره لكل اقتراح لا يحده لا حصار فاعل ولا أقاويل ثائر يمضي يشق الطرقات والأزقة من باب إلى باب على قدميه كي يأثث فصلا جديدا… أو برنامجا جديدا.هو الفاعل الجمعوي الذي لا تقهره البرامج السنوية ولا السفريات الأسبوعية ولا الخرجات الليلية.

هو المتنقل بين الجمعياتِ باحثا عن شريك لتحقيق البرامج الثقافية والفنية.

هو النازل الصاعد بين الكلمات والمنصاتِ.. وبين أدراج الإدارات لترخيص ما.

هو الراشد الذي لا أحد يرشده إلى ذاته.. ولا يبعده عن ذاتهِ..

وهو الصامد الذي لا يقهره لا القر ولا الحر حتى ولو أن العمل الجمعوي ناره أحر من حر المكان… وأبرد في بعض الأحيان من برد آيت أورير…

هو الساهر ليلا خلف حاسوبه يجهز الملصقاتِ أو البرامج السنوية والفصلية أو اليومية… أو يكتب شعرا… وقد يفاجئك حينا وهو يوزع الألوان على قماش دون أن تعرف عينيه أبدا السبات…. هو العاشق للركح والكلمات والفرشاة والألوان…

وهو أكثر من ذلك الرجل الطيب الذي يتسع قلبه لكل الناس بكل الأصناف… يجالس الصغير والكبير.. حتى وإن في بعض الأحيان يعلن أنه سيودع العمل الجمعوي فبعد حين يتراجع عن قراره، لأنه بكل بساطة: تمازجت مدارات مع كرويات دمه، ومع الهواء الذي يتنفس، ومع حلمه المرابط في قلبه.

تونس مترع لهُ… وآيت أورير متسع له وله هذا الحب الممتد بين السماء والأرض .. وفي أعين الأطفال.. وفي قلوب النسوة حين تزاحمه برامج مهرجان “صيغة المؤنث” أو “قافلة مدارات” أو برامج أخرى مشرعة على كل قلب وكل مبدع.

ورغم قلة الإمكانيات فهو فاعل جمعوي ومبدع ملتزم وكفى… يردد في كل اللقاءات أنه يشتغل بصفر درهم، لا دعم ولا مساندة سوى من الله.

(وحيدا يقبض على جمر المعاناة

ولا يتردد أن يواصل سيره بعيدا بعيدا

لا يختار طريقهُ

ويمضي حاملا صخر مدارات على كتف

وعلى كتف صخر الاحتراقِ

ولا يتوقف من مواصلة السير

في هذا المدى المتناقض عبئا شديدا

هو الماسك في وله على أمل الارتقاء

حتى ولو خانته الإمكانياتُ

فيظل حارصا على مواصلة المشوار عمرا مديدا)

عن madarate

شاهد أيضاً

كَالسِّيزِيفِ الْمَلْعونِ – عبدالله فراجي

كَالسِّيزِيفِ الْمَلْعونِ عبدالله فراجي   مِنْ دَاخِلِ قَلْبِي تُبْرِقُ سَيِّدَتِي، لِلأحْصِنَةِ المْتُعَجِّلَةِ وتُعَرْبِدُ فِي عَيْنَيَّ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *