استهلال
تهتم هذه المداخلة ب»بروباقندا الصورة الرقمية ودورها في الاستقطاب السياحي» ، فما تعيشه المجتمعات المعاصرة هو»ثقافة الوسائط المتعددة وعلى رأسها الصورة بما تفرضه من نظم الإيديولوجيات وبما تسربه من رموز وعلامات تكرس هيمنة البنية الفوقية»1 ،فالصورة اكتسحت جل الفضاءات وتحررت من المحلية لتنفتح عن الكونية العالمية ، حيث طغت على المجتمع و أفرزت عالم جديد هو عالم العالم الافتراضي، لكن قبل الدخول في تمفصلات هذا المقال سنقف عند تحديد مفهوم البروباقندا وما الذي تعنيه هذه اللفظة ؟
•مفهوم البروباقندا:
إن المقصود بالبروباقندا هي الدعاية والمغالطة في الصورة أي نشر صور غير حقيقية وفي الغالب لا تمت للواقع بصلة ، فهي صور كاذبة وناقصة المعلومات، وقد وجدت في التكنولوجيات الحديثة ملاذها فهي توظف كل ما أتيح لها من وسائل رقمية حديثة للتمويه غايتها الأساسية هي التأثير على الرأي العام بشكل عام وعلى السائح بشكل خاص، فهي تمس الجانب المعنوي والعاطفي بالدرجة الأولى للإنسان و تعمل على تغيير وإغواء رأيه الشخصي و تستعمل في ذلك بيانات ومعلومات غير صحيحة وزائفة،وتعتبر البروباغندا صناعة جدية هدفها هو خلق وإبتكار صور لإقناع الناس بأشياء ومعلومات وأفكار لا أصل لها وقد أعتمدت الصورة كطريقة للدعاية
والإثارة . فهي تشتغل داخل منظومة متخفية ومتحورة غير ثابتة بأسماء مستعارة وتستغل بعض الشركات وبعض المشاهير لإقناع السياح.
وحسب ما ورد في موقع النات»المؤسسة العربية للإعلان أن البروباغندا» تعرف سياسيا بعملة الترويج لشيء ما في حين تعرف اقتصاديا بأنها الدعاية أما دينيا فهي تعني الدعاية» 2.
•مفهوم الصورة الرقمية:
لقد غزت الصورة الرقمية العالم و أصبحت لغة العصر وتعرف الصورة عموما «في اللغة بالشكل ، والصفة و النوع….وتطلق على كل ما يرسم المصور بالقلم أو آلة التصوير أو إرتسام خيال الشيء
على المرآة أو الذهن» 3 أما الصورة الرقمية فهي تتركب من مجموعة من البكسيلات وهو أصغر وحدة في الصورة ، فكلما إزداد عدد البيكسيلات إلا و إزدادت جودة ووضوح الصورة وتحمل الصورة عموما مواضيع مختلفة يمكن أن تكون صور شخصية أو إعلانية أو إخبارية لها دلالات رمزية و معرفية «فكل شيء في الصورة يتكلم كما قال رولان بارت ، فلا وجود لصورة خرساء أو الأيقون الأخرس»4ومن خصائصها أنها ذات جودة عالية و سهلة الحفظ والعرض في الأجهزة الالكترونية المختلفة،وتمثل وسيلة اتصال قوية ذات تأثير إعلامي قوي فهي تكرس ما جاء في الإعلان كما «أنها …تلعب دورا هامّا ذا دلالة كبرى في تحفيز سلوكنا اليومي، إنها تتمتع بحيوية خيال خصب و قدرة على الإرغام ، فهي تحيط بالأفراد في كل كل مكان وزمان»5 .
•أهمية الصورة في الإستقطاب السياحي
يشهد عالمنا اليوم غزوة التكنولوجيات الحديثة وهو ما ساهم بقدر كبير في تدعيم مقولة أن ما نعيشه اليوم هو واقعا افتراضيا على الأغلب فمواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ضخمت من واقع المكان وأعطته أهمية كبرى حيث استحوذت الصورة على العقل البشري واستوطنت داخله وبها أصبح الإنسان يعيش في حلقة متواصلة لا متناهية إنه»سيل من الصور لا يتوقف،ولا ينكف عن التغلغل
في كل مكان» 6 فالصورة لها أهمية كبرى في الترويج السياحي حيث أن الإبداع الرقمي ونعني به»كل إنتاج مهما كان مضمونه يستخدم اللغة الجديدة والتقنيات المختلفة التي وفرتها الثورة الثورة الرقمية بما فيها ومؤثرات الملتميديا المختلفة» 7.
كما أن تعدد الوسائط الاتصال المرئية والمقروءة والمسموعة من هواتف جوال ذكية والسمارت فون والصحف والمجلات والحواسيب واليوت يوب والفيديوهات والكليبات… ووفرة الانترنيت كوسيلة أولية للتبادل والتسويق(اقتصادي، سياحي، ثقافي، سياسي، اجتماعي) ، عدت فضاءات تمكن الفرد من إختراق الزمان والمكان(ليس نفس المكان والزمان)تواصل عن بعد.كما أن الحملات الإعلامية السياحية المكثفة وما تنتهجه الشركات الساحية من طرق منظمة غايتها إغواء السائح باعتباره المستهدف الأول من هذه العملية الترويجية فالإشهار التلفزي والمعلقات الاشهارية تنشط مع مؤسسات ومنظمي رحلات و نزل وفنادق ووكالات أسفار تؤثر على السائح بطرق متعددة لاستقطابه و تشجعه على الإقبال على المنتج السياحي.خاصة وأن الصورة «عدت لزمن طويل صورة تواصل ، والحال أننا نعرف أن صور التواصل هي صور إشهارية أو سياسية منظمة بالرسالة التي تمررها والتي يجب أن تصل بطريقة أفضل أو أحسن إلى المشاهد»8وتنتهج في ذلك وسائل اتصال مباشرة كتنظيم الخرجات ومنح هدايا وتخفيضات موسمية في الأسعار وتمنح امتيازات مجانية للإقامة فهي تنتقي الوقت المناسب للإقبال على مثل هذه المناطق الرحلات الشتوية و الصيفية ،هذا إضافة إلى الاتصال الغير مباشر عن طريق الومضات الاشهارية وما تتداوله من معلومات مغرية عبر مواقع التوصل التويتر والانستغرام والقروبات الفايسبوكية.فكل هذه الوسائط تمكنها بالتعريف بمنتجها السياحي في وقت وجيز وبأقل التكاليف.
كما أن هذه الشركات تعتمد على أشكال ترويج سياحي مختلفة منها ماهو داخلي من خلال إقامة عروض فنية كشكل من أشكال الاستقبال وتقديم كل الخدمات المطلوبة من طرف الحريف السائح كحمل حقائبه وتمكينه من غرفته و تزويده بكل من شأنه أن يوفر له ظروف الإقامة المريحة وإعطائه تحف تذكارية وبطاقات زيارة وخرائط للبلد إلى لحظة توديعه ، لإيمانهم بأن السائح هو الوسيط في الترويج السياحي وانه يستطيع بدوره أن يقنع الحريف القادم على الزيارة وبالتالي يصبح هو الآخر فاعلا في تنشيط الحركة السياحية خاصة وان القطاع السياحي له دور كبير في تنشيط الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية و الاقتصادية. لذلك لابد من الحرص على المحافظة على مبدأ المصداقية في الصور فيجب أن تكون متطابقة مع الواقع وتزويد السائح بكل المعلومات الضرورية الممكنة للصورة السياحية وما تحتويه هذه الصور من مشاهد للعادات ، التقاليد، المواقع الأثرية، الألوان،المناطق الإستشفائية… باعتبار أن «الصورة والمحتوى يوجدان في حالة إمتزاج، وتداخل، فلا صورة بدون محتوى ولا محتوى بدون صورة.وإن كانت الدراسة تفرض علينا أن نميز أحدهما عن الآخر ، فهذا لا يعني أن يوصف أحدهما منفردا بأنه فني»9 . فالصورة الرقمية التي تصل للمستهلك عن بعد لابد أن تحمل كل البيانات اللازمة ولابد أن يكون لها وقع في تقريب وتصور الصورة الذهنية لدى السائح الأولية أكثر له وتشجعه على الإقبال على هذا المنتج» فالمحتوى لكي يصل إلى المتلقي لابد أن تكون لع صورة أو هيئة أو شكل ، فالشكل هو أسلوب التعبير عن المحتوى وهذا يؤكد على وحدة الشكل والمحتوى» 10. والسعي إلى تطوير هذه الخدمات من حين لآخر من خلال تأطير الكوادر السياحية من طرف مختصين لهم كفاءة وخبرة وثقة في هذا المجال ومواكبة مستجدات العصر وتوفير أكثر فرص ممكنة لإقناع السائح لزيارة هذه المناطق.
ونذكر على سبيل المثال من هذه المناطق «مطماطة «وهي منطقة جبلية تمتد على سلسلة جبال الظاهر التي تمتد من مطماطة إلى تطاوين، فمنذ سنة 2014 أنطلق مشروع سياحي تحت اسم «وجهة الظاهر « Destination Dahar، وهو
تعاون وشراكة بين تونس وسويسرا، يهدف بالأساس إلى التعريف بالمخزون التراثي والتاريخي والثقافي والاقتصادي والجيولوجي والمعماري لهذه المناطق والترويج لها في السوق الأوروبية علما وأن هذا المشروع مدعوم من طرف الإقتصاد السويسري وقد تحصل على علامة التوب 100 من منظمة السياحة العالمية وتكون تونس الدولة الأولى التي تحصلت على هذه العلامة ومن بين القرى التي تمتد على سلسلة
جبال الظاهر نذكر تمزرط وتوجان وقصر حلوف والدويرات وقصر أولاد دباب وقصر الحدادة ومطماطة القديمة التي سنحاول تناولها بالدراسة والتحليل .
إذن ، تمتاز مطماطة ،بنمط معماري مخصوص حيث يقطن متساكينها المغاور والحفر المنتصبة في جوف الأرض ذات الجدران الترابية والأبواب القديمة و تتميز هذه البيوت بدفئها شتاءا وببرودتها صيفا، ومن أسباب بناءها على تلك الهئية هي خوف البربر أو الأمازيغ أهالي هذه المنطقة من غزو القبائل حيث يعتقدون أن طريقة البناء تجعلهم أكثر أمانا وحماية من العدو .ورغم انحدار عدة عائلات إلى مدينة مطماطة الجديدة غير أن البعض تمسك بالبقاء في هذه المنطقة الجبلية وحافظ على العادات والتقاليد)اللباس، الغذاء، المعمار)،حيث أن بعض العائلات جعلت مساكنها وجهة للسياح فهي تمكن الزوار من التطلع على
مختلف الغرف (غرف نوم، مطبخ، أدوات الفلاحة و الزراعة…)وتمدهم بألبوم صور لأصحاب هذه المنازل وتمنح لهم امتيازات منها حسن وحفاوة الاستقبال ومجانية الزيارة( أي عدم دفع مبلغ مالي للزوار عند الدخول).
كما أنه يوجد عدة نزل على غرار بيوت الحفر كما يسميها أهالي هذه المنطقة ومن النزل نذكر نزل مرحلة الذي تم حفره منذ سنة 1961 ونزل إدريس الذي يعود تشييده إلى سنة 1970 وقد تم فيه تصوير جزء من الفلم الأمريكي» حرب النجوم»سنة 2017، الشيء الذي ساهم في مزيد التشجيع والترويج السياحي لهذه المنطقة
•تزييف الصور كطريقة من طرق الاستقطاب السياحي
لقد اندثرت جل الأشكال القديمة للتواصل واستبدلت بالوسائط الرقمية المفرطة فالواقع الافتراضي اليوم أصبحت تحكمه مجموعة من الصور المتعددة والمختلفة ، إنها بروباقندا الصورة التي في كثير من الأحيان تقوم على الخدعة والمغالطة وعلى التزييف عن طريق الحذف والقص والإضافة، هي صور تجمع بين الواقع والافتراضي وبين الحقيقة والخيال وبين الحاضر والغائب في نفس الوقت.
أصبح الفرد يبدع داخل دائرة افتراضية مفتوحة ومغلقة في نفس الوقت ونعيش زمن طغيان الثقافة التكنولوجية والالكترونية أو ما يعرف «بالعصر المعلوماتي الذي نعيشه حاليا» وما ننتجه من صور مفبركة ومرقعة وهي طريقة من طرق التحيل والخداع والمغالطة والتحريف للصور الأصلية ،حيث تمثل « الصور المنتجة والموزعة عنصرا أساسيا للثقافة العالمية للجمهور الذي تسيطر عليه الإيديولوجيا الإعلامية» فالصورة الرقمية تقوم على بيكسلات وعلى مربعات صغيرة جدا نتمكن من معرفتها عبر آلية التكبير (الزوم)وبالتالي يمكن أن نبدلها ونغيرها وهنا يمكن أن نتحدث عن التدليس ، فالصور المدلسة هي من نتاج المدلس أي صانع الصور ليقع مغالطة المدلس عليه وهو المتلقي (السائح ) والغاية منها هي تقديم صور مبهرة ومغرية في غاية الجمال بهدف استقطاب السائح وتحفيزه على زيارة هذه المناطق وهو ما يندرج تحت منظومة الإبداع التكنولوجي باعتبار أن «الفن التكنولوجي هو قبل كل شيء إيديولوجي»13.
وتكمن خطورة التقنيات التكنولوجية في قدرتها على صنع إنتاج صور مزيفة ومن وحي الخيال أقرب منها إلى الواقع الموجود ، ، فالمصور يقتبس الصورة ثم يعمل على التدخل عليها بتقنيات الفوتو شوب والترقيع والتجميل ثم يختار ما يتماشى مع هدفه (اللون ، الخلفية، القياس، الملمس…)حيث ينجح في فبركة الصور لخدمة المصلحة الشخصية وغالبا ما نلاحظ غياب توقيع صاحب المنتج الأصلي على اللافتات الإشهارية أو الأفيشات الجدارية.كما يختار مبدعي هذه الصور مواقع الأنترنيت كفضاء رحب للتسويق والإشهار باعتباره»نشاط اتصالي يقوم به فاعل اقتصادي، أو إجتماعي أو سياسي، يقوم بالتعريف عن نشاطه أو علامته، أو منتوجه للجمهور العام من خلال وسائط:الكلمة أو الصورة أو مختلف أشكال العرض مما يجعلها تظهر …أمام المتلقي الموجهة إليه: الجمهور العام، القراء أو المستخدمين..»14 .
ويعتبر الغوغل من أكثر الشركات الناشطة في مجال الإعلان والمسيطرة ويعود ذلك لإمكانياتها المادية الهامة ووعيها بقوة الصورة الرقمية كلغة في الوقت الراهن وسهولة نفاذها إلى كافة المجتمع أينما كان دون عناء وتكاليف، حيث أن الصورة الرقمية كسرت حدودها الضيقة المغلقة و تجاوزت المناطق المظلمة توقا إلى مناطق النور حيث قطعت مع الثقافة الروحية الذهنية القديمة المخزنة في الذاكرة الإنسانية و تربعت داخل الشاشة المرئية وأصبحت الصورة نصا مفتوحا قابلا للتأويل والقراءة و أبرزت «قدرتها على الاستلاب وتخدير المتفرج و فصله عن الواقع وإفتقاده جزءا كبيرا من استقلاليته»15 ،فمبتكر الصور يلجأ إلى المغالطة في الصورة
نظرا لكثرة العيوب الموجودة فيها والتي تجعل المتلقي ينفر منها لذلك فهو مطالب باخفاء كل العيوب و الشوائب وجعلها أكثر جاذبية وجمالية حتى تنال استحسان المتقبل و تشد بصره.
ولعل من أشهر المصورين وخبراء الفوتوشوب الأمريكي «اريك يوهانس»الذي يعرف بقدرته الفائقة على إنتاج كم هائل من الصور المركبة و المفبركة و التي تحيل في جانب من جوانبها على الواقعية لكن هي في حقيقة الأمر صور وهمية لا علاقة لها بالواقع ، لكن بحرفية ومهارة هذا الأخير جعل منها الوهمي واقعي. وفي غالب الأحيان تجد هذه الصور إقبالا من المتلقي بل إن البعض منهم يجد في الافتراضي متعة أكثر من الواقعي.
خاتمة
إذن تعتبر الصورة الرقمية في الواقع الراهن ذات أهمية لما تحققه هذه الأخيرة من تأثير على المتقبل ولسهولة رواجها وإختراقها للزمان والمكان،فكل ما عيشه من تفاصيل وحيثيات هو خاضع في مجمله للمغالطة والخداع والتضليل الإفتراضي وسيادة المزيف والعيش على الأوهام عن طريق الصورة التي تستغلها بعض الشركات والمهنيين والمؤسسات ووكالات الأسفار والمنتجعات السياحية …لنشر معلومات عبر الشبكة العنكبوتية بوسائطها المتعددة والتي تنفلت أغلبها من دائرة الرقابة والموضوعية وتتملص من مسؤولية التحقق والتحقيق
الاحالات
1 مخلوف حميدة،مجتمع الصورة،تقديم ألفة يوسف،الشركة التونسية للنشر وتنمية فنون الرسم-تونس، 2009،ص 102.
2 http://www.elan.gov.sy/2017/site/arabic/index.php?node=557/cat=1257
3 رمضان الصباغ، عناصر العمل الفني، دراسة جمالية، دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر، الإسكندرية، ص 26.
4 مخلوف حميدة،مجتمع الصورة، مرجع ذكر سابقا،ص 37.
5مخلوف حميدة، مرجع ذكر سابقا،86.
6 نفس المرجع،ص 16.
7محمد محسن الزارعي،الابداع الرقمي الخلفيات الفكرية و الرهانات الجمالية، منشورات وحدة بحث ثقافات فنية ومعارفو تكنولوجيا ، جمعية فنون الواحة وثقافاتها، تونس/قابس، 2012،ص 22.
8رشيدة التريكي، الجماليات وسؤال المعنى، ترجمة وتقديم ، إبراهيم العميري، طبعة أولى، الدار المتوسطية للنشر، بيروت، تونس2009، ص 107.
9 رمضان الصباغ، عناصر العمل الفني، مرجع ذكر سابقا، ص 116.
10 نفس المرجع، ص 124.
11محمد محسن الزارعي،الإبداع الرقمي الخلفيات الفكرية و الرهانات الجمالية، مرجع ذكر سابقا،ص 21.
12رشيدة التريكي، الجماليات وسؤال المعنى،مرجع ذكر سابقا، ص 103.
13محمد محسن الزارعي،الابداع الرقمي الخلفيات الفكرية و الرهانات الجمالية، مرجع ذكر سابقا،ص 10.
14مخلوف حميدة،مجتمع الصورة، مرجع ذكر سابقا،ص 37.
15 نفس المرجع،ص 39
المراجع
-مخلوف حميدة،مجتمع الصورة،تقديم ألفة يوسف،الشركة التونسية للنشر وتنمية فنون الرسم-تونس، 2009.
-محمد محسن الزارعي،الابداع الرقمي الخلفيات الفكرية و الرهانات الجمالية، منشورات وحدة بحث ثقافات فنية ومعارف و تكنولوجيا ، جمعية فنون الواحة وثقافاتها، تونس/قابس، 2012.
-رشيدة التريكي، الجماليات وسؤال المعنى، ترجمة وتقديم ، إبراهيم العميري، طبعة أولى، الدار المتوسطية للنشر، بيروت، تونس.
-رمضان الصباغ، عناصر العمل الفني، دراسة جمالية، دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر، الإسكندرية.
باحثة من تونس