حوار مع المبدع مجدي شلبي حاوره الشاعر الحسن الگامَح
1ــ كيف يرى المبدع مجدي شلبي الكتابة بصفة عامة؟
ـــ أرى أن الكتابة بصفة عامة هي جزء من هوية الكاتب ووسيلته للتعبير عن أفكاره ومشاعره ورؤاه الشخصية، وهي أداة قوية للتأثير في المجتمع وتغيير بعض المفاهيم والأفكار السائدة بحكم الاعتياد، وهو ما أكده الأديب البرازيلى جورجي أمادو (10 أغسطس 1912 ـــ 6 أغسطس 2001م) بقوله: أمارس الكتابة “لكى يقرأنى الآخرون، ولكى أؤثر فيهم، ومن ثم أستطيع المشاركة فى تغيير واقع بلادى وحمل راية الأمل والكفاح”. وهكذا تعتبر الكتابة بمثابة همزة الوصل بين العالم الداخلي للكاتب وعالمه الخارجي في الحاضر، وبمرور الزمن تصبح إرثا يخلد أفكاره وتتناقله الأجيال عبر الزمان والمكان، وهو ما أشار إليه الأديب الأمريكى إرسكين كالدويل (17 ديسمبر 1903 ـــ 11 أبريل 1987م) بقوله: الكتابة “هي تعبير عن الرغبة الكامنة فى كل إنسان فى أن يخلف وراءه أثراً”.
أما الكتابة عندى ــ بشكل خاص ــ فضلا عما سبق؛ فهي عملية هروب من واقعى إلى عالم آخر أرحب وأرحم، هي وسيلة لإثبات ذاتي، والتعبير عن مأساتي، ودليل على كوني ما زلت على قيد الحياة.
2ــ من أين استمديت تجربة الكتابة؟ وكيف دخلت بحر الكتابة؟ وما أول نص كتبته؟
ـــ هذه الأسئلة الثلاثة أجيب عنها أولا بشكل عام؛ فالكاتب ــ أي كاتب ــ يستمد تجربته في الكتابة من عدة مصادر، منها حياته الشخصية بتجاربه وذكرياته وعلاقاته والأحداث التي مر بها، والمشاعر التي انتابته وأثرت فيه مثل الحب والكراهية، السعادة والحزن، الأمل والألم… ولا أعتقد أن هناك كاتب يستطيع أن يبدأ تجربة الكتابة قبل أن يقرأ في كتب غيره، فيقبل عليها، ويستفيد منها، ثم يحاول ــ بعدها ــ تجربة الكتابة، دون أن تتوقف علاقته بكتابات غيره…
وهكذا كانت تجربتي في الكتابة؛ ماضية على ذات الطريق الذي سار عليه غيري من الكتاب، الذين شغفوا بالقراءة أولا في شتى المجالات، مستعينا في رحلتي هذه بما خلفه زوج شقيقتي من معين زاخر من الكتب (قصص وروايات “عربية ومترجمة” ــ دواوين شعر ــ كتب في الفنون والاقتصاد والقانون… إلخ)، فضلا عما كانت تحفل به مكتبات أشقائي الكبار، الذين تنوعت تخصصاتهم… وتلك هي الشرارة الأولى التي ألهبت عقلي وأضاءت فكري بنور المعرفة، وكشفت لي عوالم أكثر رحابة، ودفعتني لتجربة الكتابة؛ للتعبير عن مشاعري مستلهما ما أكتب من خلال الرصيد المعرفي وتجاربي الشخصية والأحداث التي تدور حولي، وكانت النصوص الثلاثة الأولى عبارة عن أشعار بسيطة بالعامية المصرية، تناولت فيها موضوعات اجتماعية وعاطفية، انتقلت بعدها لتجريب كتابة القصة، وكانت في معظمها قصص استوحيتها من الواقع ومزجتها بظلال من الخيال…
3ــ أي صنف من الكتابة تجد فيه ذاتك حين تكتب؟ ولماذا؟
ـــ أعشق الكتابة في فنون الأدب الوجيز (التوقيعات الأدبية/ الومضات القصصية/ القصص القصيرة جدا/ الرباعيات)؛ ذلك لأن هذه الفنون الأدبية الأربعة ــ تحديدا ــ تفيض حكمة وبلاغة اتساقا مع قول محمد بن عبد الجبار النفري “كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة”، ومن ثم يجيء التكثيف فيها، مركزا على الجوهر، ودالا على البلاغة واتساع الرؤية، ومتوافقا مع إيقاع العصر أيضا.
4ــ كيف ترى تجربة الكتابة في العالم العربي؟
ـــ للعالم العربي خصوصيته في تجربة الكتابة، وهي خصوصية تقع بين ثراء ثقافي يتمثل في تراث أدبي عربي قديم، وبين تحديات الواقع المضطرب الذي يتمثل في الحروب، الثورات، والصراعات، وهو مايجعل التعبير عن المجابهة والتصدي والدعوة للحفاظ على الهوية العربية في عالم متغير؛ هو أحد العلامات المهمة في تجربة الكتابة العربية، في ذات الوقت الذي انفتح فيه الأدب العربي على الأدب الغربي ــ أيضا ــ مستلهما منه أساليب جديدة، ومتأثرا بفنون القصة القصيرة والرواية، ثم قدم الأدب العربي تجارب في كتابتها حاز بعضها على جوائز عالمية منها على سبيل المثال جائزة نوبل في الأدب عام 1988، التي حصل عليها الروائي المصري نجيب محفوظ (11 ديسمبر 1911 ـــ 30 أغسطس 2006م).
ورغم مايعانيه بعض الكتاب العرب من صعوبات في النشر والتوزيع نتيجة التحديات المادية، إلا أن ظهور المواقع والمنصات الالكترونية ووسائل التواصل أتاحت للجميع النشر ــ بلا تكلفة تُذكر ــ وعلى نحو أسرع وصولا، وأوسع انتشارا، وأكثر تفاعلا.
وهكذا نرى أن تجربة الكتابة في الوطن العربي رغم ما يواجهها من صعوبات وتحديات؛ قد استطاعت تجاوزها، ووجدت الحلول والبدائل لها، وقدمت إسهامات أدبية على المستوى المحلي والعالمي لا ينكرها إلا جاحد.
5ــ مع تطور التكنولوجيا، هل يمكن يوما أن نستغني عن الكتابة؟
ـــ رغم أن الكتابة بمفهومها العام تشمل كتابة الوثائق والعقود والأبحاث العلمية والسجلات التاريخية؛ إلا أنني أدرك أن المقصود هنا هو الكتابة الأدبية تحديدا، وهي التي ــ كما سبق أن وصفتها ــ ليست مجرد وسيلة تواصل فقط، بل هي أداة تعبيرية وثقافية وحضارية، وعندما نقول أنها أداة تعبير عن الأفكار بأساليب تعتمد على جماليات اللغة وقوة التعبير، وتتميز بالإبداع والتعاطف الإنساني والتعبير عن الهوية، وتعكس قيم وتجارب الشعوب، وتعمل على تنمية مهارات التفكير؛ ندرك أن هذه السمات الأساسية لا يمكن الاستغناء عنها، ولا يمكن لتكنولوجيا الآلات القيام بها.
لذلك ستظل الكتابة نشاطا أساسيا في حياتنا، وليس من المحتمل الاستغناء عنها في ظل التقدم التكنولوجي؛ بل سنظل نستفيد من تعزيز التكنولوجيا لوسائل الكتابة الالكترونية، المتمثلة في منصات التواصل، والمدونات وغيرها، والعمل على تطويرها.
6ــ ما رأيك في الكتابات النسوية في مصر وفي العالم العربي؟ وأين يمكننا ترتيب الكتابة النسوية من خلال الإصدارات السنوية التي ارتفعت مقارنة بالسنوات الماضية، وحضورها في كل المجالات الإبداعية؟
ـــ إذا كان ما يميز (الأدب النسوي) بشكل عام هو الاهتمام بقضايا المرأة؛ فالمدهش أن كتابات بعض الرجال تولي تلك القضايا ذات الاهتمام، وهو ما يستوجب تصنيف الأدب طبقا لموضوعه وليس طبقا لجنس كاتبه، ومع ذلك يمكننا الإشارة إلى حقيقة أن الكتابات (النسوية) في لبنان أكثر جرأة وتأثيرا، وتأتي الكتابات (النسوية) في العالم العربي عموما؛ على نحو يكشف التحديات التي تواجهها المرأة في المجتمعات المحافظة، وتتناول أشكال العنف الجسدي والنفسي الذي تتعرض له المرأة في المجتمعات العربية.
وقد شهدت الكتابة (النسوية) في العالم العربي بالفعل تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، سواء من حيث عدد الإصدارات أو تنوع المجالات الإبداعية التي ظهرت فيها؛ خصوصا في لبنان، مصر، المغرب، والخليج، وهو مايشير إلى زيادة الوعي بقضايا المرأة، وزيادة عدد الكاتبات اللواتي يعبرن عن أنفسهن من خلال هذا الأدب، سواء في مجال الرواية (النسوية) مثل الروائية اللبنانية حنان الشيخ (ولدت في 12 نوفمبر 1945م)، والروائية الجزائرية أحلام مستغانمي (ولدت في 13 أبريل 1953م)، والروائية السعودية رجاء عالم (ولدت في 1956م)، والروائية الكويتية بثينة العيسى (ولدت في 3 سبتمبر 1982م)…، أو مجال الشعر (النسوي) مثل الشاعرة العراقية نازك الملائكة (23 أغسطس 1923 ـــ 20 يونيو 2007م) والشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان (1 مارس 1917 ـــ 12 ديسمبر 2003م).
ولاشك أن الحضور الإعلامي للكتابات (النسوية) يلعب دورا كبيرا في إبراز تلك الكتابات من خلال برامج تناقش قضايا المرأة، وتلقي الضوء على إصدارتهن الأدبية، فضلا عن فوز عديد من الكاتبات بجوائز كبرى مثل “جائزة البوكر العربية” و”جائزة كتارا للرواية العربية”، وهو ما أعطى دفعة قوية للكتابات (النسوية) وجعلها أكثر انتشارا، حتى وصل الأمر لأن أصبح الأدب (النسوي) موضوعا للدراسة، وزيادة عدد الأبحاث والرسائل العلمية التي تتناول هذا الأدب في الجامعات، رغم قناعتي بوجوب تصنيف الأدب طبقا لموضوعه وليس طبقا لجنس كاتبه، ودليلي على هذا؛ أن (أدب الطفل) ــ على سبيل المثال ــ يُصنف طبقا لموضوعه، وليس طبقا لجنس كاتبه أو كاتبته.
7ــ ما الكتاب الذي أثر في تجربتك الإبداعية؟
ـــ لقد كان لكتب المفكر سلامه موسي (1887 ـــ 1958م) الأثر الكبير في تجربتي الإبداعية، موقنا أنه إذا كانت الجينات تنقل البيانات البيولوجية وراثة؛ فإن (الجينات الفكرية) التي استلهمتها من أصحاب الفكر النهضوي، والرؤية المختلفة، مثل جبران خليل جبران (1883 ـــ 1931م)، وسلامه موسى؛ كان لها في تلك الخريطة الجينية الأثر الكبير، الذي بلغ حد أن أعددت عام 1974م كتابا (مخطوطة لم تطبع) بعنوان (يقظة الوعي/ ترجمة لفكر وحياة سلامه موسى).
8ــ ماذا حقق المبدع مجدي شلبي في مجال الكتابة بحكم ارتباطك بالكتابة؟
ـــ أرى أن ما حققته من خلال مشروعي (إحياء وتجديد التراث الأدبي العربي) المتمثل في المزاوجة بين فنون أدبية تراثية وفنون أدبية حداثية لخلق أجناس أدبية جديدة؛ هو المنجز الأهم في مسيرتي الأدبية؛ فقد زاوجت بين المقامة والمقال؛ منتجا (المقال المقامي)، وزاوجت بين أدب التوقيعات وفن القص؛ منتجا (القصة الومضة/ الحكمة “الومضة” القصصية)، وقد سعيت خلال أكثر من عشرة أعوام (منذ 12/9/2013) لحث الكتاب على تجريب الكتابة في هذا الجنس الأدبي من خلال رابطتنا العربية للومضة القصصية، ومسابقاتنا اليومية، التي انتقيت من نتائجها أفضل النماذج التطبيقية، وقمت بنشرها في سلسلة كتب ورقية بعنوان (كنوز القصة الومضة)، والتي صدر منها حتى الآن أربعة أجزاء، والجزء الخامس في طريقة للطباعة.
وأزعم أن هذا الفن الأدبي الذي ابتكرته وأرعاه وأدعمه قد جاء انعكاسا طبيعيا لروح الإبداع ذاته؛ اتساقا مع قول الكاتبة والروائية الفرنسية ناتالي ساروتي ــ التي عاشت 99 سنة ــ (18 يوليو 1900 ـــ 19 أكتوبر 1999م): “إن مهمة الفن التجديد والتجدد والاستمرار؛ فالإبداع في حقيقته تمرد على الواقع، ومبادرة يبديها الفرد، تتمثل في قدرته على التخلص من السياق العادي، باتباع نمط جديد من التفكير، يسعى من خلاله المبدع لتحقيق الهدف الأسمى من الإبداع؛ ألا وهو التغيير، وعدم الاكتفاء بالتمحور حول قوالب أدبية تقليدية، أدت للانكفاء على تماثل في الفكر والأسلوب والتناول بنصوص مكرورة، كثير منها متشابه إلى حد التطابق!”.
لقد حققت من خلال إبداعي الابتكاري هذا مكاسب معنوية؛ تتمثل في شهرة واسعة ومكانة أعتز بها وأفخر في الأوساط الأدبية العربية، وهي ذات المكاسب المعنوية التي حققتها من خلال إبداعي النصي في مجالات أدبية عديدة، دون أن يكون هناك أي مردود مادي!.
9ــ ماذا تضيف الجوائز الأدبية للكاتب (ة)؟
ـــ الجوائز الأدبية تمنح الكاتب الشعور بالتقدير وتشجعه على الاستمرار والارتقاء بإبداعه، وتعتبر مصدرا للشهرة، غير أني أرى أن الجوائز المالية هي التي تضيف لهذا الشعور دعما ماديا بستطيع الكاتب من خلاله التركيز أكثر في كتاباته، والتفرغ لإبداعه.
صحيح أن الجوائز قد تمنح الكاتب فرصا للنشر مع دور نشر كبيرة، أو ترجمة الأعمال إلى لغات أخرى؛ مما يعود عليه بالنفع المادي؛ غير أن هذا الأمر لا يتاح لكل الفائزين بالجوائز، لهذا لا ينبغي التعويل عليه.
لهذا يظل الحديث عن العائد المادي للأدباء حديث ذو الشجون، ذلك لأن الكتابة الأدبية في الواقع مهنة تتطلب موهبة ومهارة، ولكن عندما نتحدث عن العائد المادي من وراءها ومقابل الجهد والعمل المبذول فيها؛ توصف بأنها مجرد شغف وإبداع وليست مهنة!، ولا عائد مادي من ورائها إلا لقلة قليلة جدا من الكتاب…
لهذا أرى أن الجوائز ذات العائد المادي هي الأهم والأجدى والأنفع.
10ــ ما مشاريعك المستقبلية؟
ـــ رجل سبعيني مثلي يقتات من ماضيه أكثر من سعيه ليضيف إليه، ورغم فتور عزيمتي، واعتلال صحتي؛ مازلت أحمل مشعل الأمل بوهن راجيا من الله أن يهبني القدرة لأكمل كتابة مذكراتي، المشفوعة بتحياتي وتقديري واحترامي لكل من قدر قيمة ما أبدعت وما قدمت من دعم لغيري ــ حبا وكرامة ــ وسعيا للارتقاء بالكلمة التي يقول فيها الشاعر/ صالح بن سعيد الزهراني:
الكلمة/ عند من كان منهم ومن لن يكون/ هي أشرعة السّحر،/ بوّابةُ الطهرِ،/ نهرٌ من الأغنياتِ/ وفجرٌ من الأمنيات/ يُصيب الحصى بالجنون./ هي خيطٌ من النّور/ يفتح للعمي أُفْق الحياة…
11ــ كيف يرى الإنسان مجدي شلبي المبدع مجدي شلبي؟
ـــ أشفق كإنسان على مجدي شلبي المبدع؛ الذي يمد إبداعه لغيره، ويهتم بهم أكثر من اهتمامه بنفسه، يزرع الخير؛ ولا يجني إلا الجحود بل والشر أيضا، ثم يعود ويفعل ويعودون فيفعلون، وتظل جراح قلبه تنزف من الألم، وهو ينشد:
بكيت على صدر الأمل ماحن/ عاقل ومن كتر الهموم اتجن/ راسم على حيطان البشر صورة/ لقلب طيب، لكن بنزف دم!.
12ــ ماهو الكتاب الذي حلمت أن تكتبه ولم تتح الفرصة لكتابته بعد؟
ـــ أحلم بكتابة قصة وسيناريو وحوار مسلسل كوميدي، أتناول من خلاله قضايا أسرية ومجتمعية بشكل ساخر، يجمع بين الترفيه بغية تخفيف ضغوط الحياة اليومية، والحث على التفكير النقدي لبعض تصرفاتنا التي أضحت مألوفة بحكم الاعتياد.
أما الكتاب الذي أسعى لاستكمال كتابته وأتمنى أن يتاح أمامي الوقت لإنجازه؛ فهو كتابي في (أدب الشهادة) الذي يتضمن مذكراتي التي أنتقل فيها من المساحة الفردية إلي الجماعية، ومن الخاص إلي العام دون فصل بينهما، عازما على سرد مسيرتي الحياتية تلك دون غموض، معتمدا الصدق والصراحة دون مواربة.
ورقة عن المبدع مجدي شلبي مع نص إبداعي؟
ـــ إذا كان المقصود هو معلومات تعريفية بي وبأعمالي الأدبية؛ فأستطيع القول أن:
* اسمي بالكامل: مجدي عثمان عبدالرحمن شلبي
* الاسم الأدبي: مجدي شلبي
* تاريخ الميلاد: الخميس 24 مارس 1954م / الموافق 30 جماد أول 1373هـ
* محل الميلاد والإقامة: مدينة منية النصر ـــ محافظة الدقهلية ــ جمهورية مصر العربية
الصفة الأدبية
ـــ عضو النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر
ـــ عضو اتحاد المدونين العرب
ـــ عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
ـــ عضو أتيليه المنصورة للفنون والآداب
ـــ عضو عامل بالنادي الأدبي بقصر ثقافة المنصورة (سابقا)
ـــ مؤسس وعضو النادي الأدبي بقصر ثقافة منية النصر (حاليا)
ـــ باحث وشاعر وقاص وكاتب مقال وناشط ثقافي
ـــ مبتكر (المقال المقامي) و (الومضة القصصية)
ـــ مؤسس ومدير الرابطة العربية للومضة القصصية
ـــ رئيس قسم (الأدب الشعبي) وباب (رؤى نقدية) في مجلة النيل والفرات
ـــ محكما وناقدا أدبيا في كافة الفنون الأدبية (شعر ــ قصة ــ رواية ــ مقال)
ـــ مؤسس ومدير تحرير مجلة بصمات أدبية (الإلكترونية)
* إصداراتي الأدبية: صدر لي حتى الآن 15 كتاباً
لهذا وجب التنبيه
كلام والسلام/ كلمه في سرك
الرقص على سلم الصحافة
أسئلة ساذجة/ من مذكرات زوج مخلوع
رباعيات مجدي شلبي
كلام مربع/ زواج على صفيح ساخن
حُمرة خجل
أصل و100 صورة
غروب/ المزلقان
دموع وشموع
شلبيات
* في انتظار الطباعة: 10 كتب أخرى:
شيزوفرينيا (ومضات قصصية)/ ثلاث مجموعات قصصية قصيرة جدا بعنوان: (حارة حرنكش) و(حبيبها) و(هي و المستحيل)/ عزف منفرد (شعر)/ مقاربات شعرية بين فحول الشعراء العرب (أبحاث أدبية)/ الآراء اللغوية في المختلف عليه من الألفاظ العربية (أبحاث أدبية)/ مذكراتي (في مرحلة استكمال الإعداد ولم يتحدد عنوانها بعد)/ ببليوغرافيا “رواد القصة العربية” في الوطن العربي (في مرحلة استكمال الإعداد)/ استجواب عقل إلكتروني (حوار مع صديقي الروبوت) …
ـــ وفي إجابتي عن ملحق السؤال الأخير “… مع نص إبداعي؟”؛ أود التأكيد على حقيقة أن التعريف بإبداع الكاتب لا يمكن أن يتحقق من خلال نص إبداعي وحيد؛ لهذا أعرض هنا مجموعة رمزية من كتاباتي في فنون أدبية أربعة، وأتمنى أن تتكرموا إما بنشرها كلها، أو مختارات منها:
* من قصصي القصيرة جدا:
ــ سمر: اكتظت ثلاجة المشرحة؛ لم أجد لجـثتي موضعـا. اصطحبني صديقي الراحل، جلسنا في ظل شجرة؛ نتسامر، نضحك، كأننا أحياء.
ــ طموح: حلم الفأر أن يصبح قطـة، في الصباح: دخل بطنها، ارتدى جسدها؛ فتحقق حلمه.
ــ مصافحة: ما كادت يده تمتد؛ حتى ارتج الضيف، واحتد: “ألهذا الحد؟!، أ أصافح لصًا مبتور اليد؟!”؛ فجاء الرد: “قد كتب كتابًا يدعو للحرية والعدل؛ فأقاموا عليه الحد”.
ــ تعاطف: أعطى وجهه للحائط، وراح يبكي على ليلاه؛ رق قلب الحجر؛ سقط عليه؛ فأرداه.
ــ بطالة: بعـد أن أعياه البحث عن عمل؛ وجد ضالته في بيته: عاملا لدى زوجته العاملة.
* من توقيعاتي الأدبية:
ــ من عجب أننا نولد من رحم، ولا نرحم بعضنا!.
ــ الصبرُ مُرٌ حاله؛ حُلوٌ مآله.
ــ لولا شقي الرحى؛ ما نتج الطحين.
ــ لحكمة ما: القش في القمة، واللؤلؤ في القاع.
ــ الحب: ظالم؛ منه تأتي المحاباة.
* من ومضاتي القصصية:
ــ تفاوت: طبق المساواة؛ بتر الأصابع.
ــ تواكل: كثرت راحته؛ فرغت راحته.
ــ ركود: ألقى في المياه حجرا؛ حاقت به الدوائر.
ــ مشاهد: أصابه العمى؛ هنأه المبصرون.
ــ اجتثاث: هبت عليه ثروة؛ اقتلعته من جذوره.
* من رباعياتي:
ــ (دراويش) أداروا وشهم لله/
الزهد في متع الحياة محلاه/
يا مولودين في الدنيا ملط وعريانين/
راح ترحلوا كما جئتم عراة.
ــ أرقى حروف الهجاء: الحاء والباء/
فصل البشر بينهم بحرف الراء/
صنعوا فنون للحرب ضد الحب/
من يومها عم البلاء وقل ماتشاء.
ــ شريان القلب نزف وبجد/
مشرط حبك قاسي ومحتد/
يا تداوي الجرح بنظرة (عين)/
يا انا هابني ما بيني وبينك (سد).
ــ أضأت الشموع كي أستبين/
ملامح وجهك خلف السحاب/
تساقط الدمع ذاك الحزين/ ولم تشرق الشمس بعد الغياب!.
ــ أنا روحي عاشقة تحضن صراحتي/
سهرت ليلي مدبوح بخوفي/
قالولي: ضحي؛ ضحيت براحتي/
ودمي سايح ما بين حروفي.