حوار مع الزجال حسن العلوي مفهوم
حاوره الشاعر الحسن الگامح
1 ) كيف يرى الزجال حسن العلوي مفهوم الزجل أو الشعر بالعامية … ؟
سؤال متشعب و متفرع ، و شائك في نفس الوقت ، يتطلب جوابه الإحاطة بمقوماته و محدداته الأساسية ، و الإلمام بمراحل ظهوره و تطوره لمعالجة مختلف جوانبه برؤية أكاديمية متمرسة و متمكنة ، قادرة على فك كل شفراته بنظرة مقارباتية شاملة و ثاقبة .
و مع ذلك ، فلا يختلف اثنان في كون الزجل أو الشعر العامي هو نمط من الأنماط التعبيرية ، و شكل من أشكال الشعر العربي ، و إن كان يعتمد اللغة المحكية كأسلوب مفتوح غير مقيد بقواعد إعرابية أو نحوية كتلك التي تحكم الشعر الفصيح . و رغم الاختلاف الاصطلاحي في تعريف لفظ الزجل و مفهومه ، إلا أن جل الباحثين و المهتمين أجمعوا على أنه ضرب من ضروب الشعر الذي يعتمد على اللهجة العامية المتداولة في الوسط الذي ينتجه ، بحيث نجد لكل شعب بل لكل منطقة داخل الوطن الواحد زجله و زجلها الخاص ، و الذي يستمد من لهجته ، و من متحكماته السوسيوثقافية و الاجتماعية أهم مرتكزاته و مميزاته و خصوصياته .
و إذا رجعنا إلى تاريخ الزجل فسنجد أن ابن قزمان الأندلسي ، من القرن السادس الهجري ، هو أول من وضع قواعد الزجل و بنى لبنته الأساسية ، حيث أشار مثلا إلى ضرورة اللحن و التجرد من الإعراب و الاعتماد على الوزن ، و هو ما أكده ابن خلدون في مقدمته حيث قال : « و أول من أبدع في هذه الطريقة الزجلية أبو بكر بن قزمان ، و إن كانت قيلت قبله بالأندلس ، و لكن لم تظهر حلاها ، و لا انسبكت معانيها ، و اشتهرت رشاقتها إلا في زمانه ، و كان لعهد الملثمين » ؛ ويقصد بالملثمين هنا المرابطين الذين حكموا الأندلس في القرنين السادس و السابع الهجريين .
هذه الأسس التي ستتطور و تزدهر مع ظهور شعراء الملحون ( شيوخ السجية كما يلقبون ) و الذين اجتهدوا في طرق نظمه ، و جددوا في بحوره و أوزانه من أمثال الشيخ الجيلالي امتيرد و سيدي قدور العلمي و محمد النجار و غيرهم ممن أبدعوا في القصيدة الزجلية
لتصبح بعدهم المرجع الأساس لكل تجديد و تحديث ، فبفضلهم تعدى الزجل حدود الوطن ليمتد لباقي الأقطار العربية ، لكن بالمقابل ، يجمع المؤرخون على أن قيمته كنمط أدبي مستقل لم تعرف إلا في أواخر القرن العشرين بفعل تزايد الاهتمام بالتراث الشعبي و الموروث الثقافي .
و رغم أن الزجل عانى سابقا من وجود معارضين له خاصة من أولئك المتعصبين للشعر الكلاسيكي و اللغة الفصحى باعتبارها لغة الثقافة العالمة ، كما كان يصطلح على ذلك ، و باعتبار اللهجة العامية لديهم لا تستطيع أن تشكل مادة للأدب ، إلا أنه استطاع أن يصنع له موطئ قدم في الأدب العربي بفعل اهتمام النقاد و المبدعين بهذا اللون الشعري و الدفاع عن قدرته على التعبير عن المشاعر و الأحاسيس و المشاغل الإنسانية بأسلوب لا يقل قيمة عن الشعر المعرب .
2 ) من أين استمدت تجربتك الزجلية … ؟ و كيف دخلت بحر الكتابة الزجلية … ؟ و لماذا اخترت الكتابة بالعامية … ؟
– لا شك أن لكل مبدع محطات في مراحل حياته ، أثرت بشكل أو بآخر على مسيرته الأدبية و الثقافية ؛ و بالنسبة لي أعتبر ساحة جامع لفنا أول فضاء سيشعل شرارة العشق و الهوس بكل ما هو محكي و مكتوب ، فكانت الحلقة أول نافذة أطللت من خلالها على تنوع موروث ثقافي شعبي غني ، استهواني فيها الحكي الشفهي مسرودا كان أو مغنى ، هذا العشق العفوي سيترعرع و ينمو مع ظهور الموجة الغيوانية التي كان لها الفضل في اكتشاف القصيدة الزجلية ككيان قائم الذات ، ليأتي المسرح داعما و مقوما و مفجرا لموهبة كانت تنتظر من يفك وثاقها و يمدها بمفاتيح الولوج إلى دهاليز الكتابة و متاهاتها ؛ هذه الموهبة التي سيكتب لها أن تركب المغامرة بفضل التشجيع و التحفيز و التوجيه من الأساتذة و المؤطرين الذين تتلمذت على أيديهم و أخذت الكثير منهم ؛ حيث كانوا المنبع الذي نهلت منه ، بل العكازة التي تلمست من خلالها طريق اقتحام التجربة الشعرية فصيحا و زجلا .
– و عن دخولي بحر الكتابة الزجلية ، لابد أن أستحضر ، اعترافا بالجميل ، أستاذي الأول محمد ولد الموذن أحد أبناء درب الحلفاوي بحي باب دكالة بمراكش ، و الذي كان طالبا جامعيا يهوى الزجل و يكتبه ؛ هذا الرجل الذي لم أقابله ، و الله شهيد ، إلا مرة واحدة بعد قصة سبق لي أن أفصحت عن فصولها و أحداثها ذات يوم في إحدى صالونات جمعية لبابة الأدبية و الفنية ، بعدها لم أره إلى يومنا هذا ، مرة كانت كافية لتفجير الإرهاصات الأولية في الكتابة ، هذه الإرهاصات التي ستصقل طبعا بتوجيهات و دعم من أساتذتي في الإعدادي و الثانوي و كذا من مؤطري في دور الشباب ، دون إغفال دور الكتاب كمرجع و مصدر لإغناء رصيدي المعرفي و الثقافي ، فالتجربة في رأيي لا تكتمل عناصرها إلا بالبحث و الدراسة .
– أما بخصوص اختياري الكتابة بالعامية إلى جانب الفصيح ، فهذا ربما كان راجعا لعشقي للشعر العامي بكل تلويناته ، و قناعتي الذاتية بقدرتي على ترجمة أفكاري و أحاسيسي باللهجة المحلية المحكية ، إلى جانب إيماني ، حسب منظوري الشخصي ، بأن الكتابة بالعامية تعطي للمبدع مجالا أكبر و أوسع في التعبير و توظيف المخزونين اللغوي و المعرفي دون التقيد بقواعد أو بأسس تضيق الخناق عليه ، فهي في متناول العموم لأنها تعبر بلغته التواصلية عن همومه و انشغالاته و انتظاراته ، بخلاف الفصيح الذي يتطلب نوعا من الإلمام بمفاهيم و قواعد اللغة ، و كذا بمقومات و خصوصيات القصيدة المعربة .
3 ) أين يلتقي الزجل بالشعر الفصيح … ؟ و أين يفترقان … ؟
في منظوري الشخصي ، يبقى الزجل و الفصيح نمطين شعريين قائمي الذات ، رغم اختلاف الباحثين و المهتمين في أمرهما ، فكلاهما يلتقيان في كونهما مجالين تعبيريين يعتمدان على قواعد و متحكمات معينة تتماشى و نوعية كل منهما ، قادرين على ترجمة المشاعر و القضايا الاجتماعية و الفكرية كل بطريقته الخاصة في الكتابة و المعالجة حتى و إن كانت ببعد فلسفي و رؤية معقدة في الطرح . فكلاهما يلتقيان في القدرة على توظيف الصور الشعرية و الالتزام بالإيقاعات الداخلية و الخارجية التي تناسب كلا منهما ؛ لذا فالفصيح و الزجل سيبقيان مرآة تعكس رؤية المبدع و تصوره للقضايا التي تشغله أو محيطه ، شريطة الالتزام والحرص على الجمالية الشعرية التي تعد القاسم المشترك بينهما .
أما نقاط الافتراق و الاختلاف ، فتكمن حسب رأيي في أن الفصيح يعتمد في كتابته و صياغته على ألفاظ و كلمات و عبارات تتطلب قدرا من المعرفة بمعجمها اللغوي من حيث المفاهيم و المعاني ، إضافة إلى القدرة على فك شفرات تأويلاتها و انزياحاتها الدلالية ، و هذا لا يتأتى إلا بامتلاك القارئ لثقافة شعرية و إلمامه بقواعد اللغة الفصيحة و كذا بأسس و مرتكزات الشعر المعرب ، لذا يعتبره الكثيرون شعرا نخبويا يستهدف نوعية بعينها من القراء و المهتمين ، عكس الزجل الذي يعتمد اللهجة العامية المحلية ، و إن اختلفت ألفاظها ذات المفهوم الواحد من منطقة إلى أخرى ، هذه اللهجة الغير المقيدة بقواعد لغوية تركيبية أو صرفية أو حتى إملائية ، مما يفسح للزجل هامشا من الحرية في التعبير و الكتابة ، و يعطيه ذاك الطابع الشمولي و العمومي القابل للاستيعاب و الفهم بغض النظر عن توفر القارئ من عدمه على قدر من المعرفة أو الدراسة ، باعتباره لغة تواصل شعبية سهلة المنال و هذا ما أبخسه قيمته عند معارضيه . و الحقيقة أن الزجل أصعب في التحليل و القراءة و النقد منه إلى الفصيح ، فكل سهل صعب ، و كل بسيط معقد ، مما لا يعني أنه غير خاضع لمعايير تعطيه صفة الشعر العامي المتكامل الأركان .
4 ) كيف ترى التجربة الزجلية في السنوات الأخيرة … ؟
أراها تجربة غنية تستحق المتابعة و المواكبة لما راكمته من أعمال زجلية رائدة ، رجالية كانت أو نسائية ، أعمال ساهمت في إثراء و إغناء الخزانة الأدبية الوطنية ؛ فالقصيدة الزجلية أصبحت لها مكانتها و مقوماتها الخاصة التي مكنتها من فرض نفسها كإبداع قائم الذات في الساحة الثقافية ، حيث أبانت عن قدرتها على ترجمة القضايا الفكرية و الثقافية ، و إن اعتمدت في صلبها و كنهها على توظيف اللهجة المنطقوية المحلية . حيث استطاعت أن تساهم في التعريف بالموروث الثقافي و اللغوي الشعبي ، بل رفعت التحدي لتصبح قصيدة متكاملة الأوصاف ، تخطت مجالها الشعبوي الفلكلوري الضيق ، لتفرض نفسها مجالا إبداعيا سبر أغوار القضايا الفكرية برؤى مقارباتية علمية و فلسفية متجددة و حداثية ، و بأسلوب غني بمعجمه و إيقاعاته ، مما بوأ التجربة الزجلية المكانة التي تستحقها كفن أدبي له وزنه و قيمته ، استطاع ، بفضل مبدعيه و مبدعاته و مواكبيه من نقاد و محللين ، أن يفرض نفسه بقوة في الساحة الثقافية و الفنية ، و يظهر حتى لمنتقديه بأنه قادر على رفع تحدي الكتابة و الإتيان بالجديد فيها ، اقتناعا منهم بأن اللهجة العامية ، لهجة قادرة على توظيف الصور الشعرية و البلاغية ببنيات شتى و بعمق يتعدى حدود التنظير .
5 ) تعددت التجارب الزجلية في المغرب ، و في المغرب العربي ، هل يمكننا أن نتحدث عن تأسيس تجربة جديدة بعيدة عن الكتابة الزجلية الأولى قبل الثمانيات … ؟
لكل زمن تاريخه و رجالاته كما يقولون ، و هذا لا يعني أن التجربة الزجلية الجديدة بدأت بعد ثمانينيات القرن الماضي سواء في المغرب أو في امتداده الجغرافي المغاربي و حتى العربي ، بل في نظري أن هذه التجربة بدأت بوادرها مع ظهور الزجل نفسه ؛ لكن إذا اعتبرنا أن التأسيس لتجربة زجلية جديدة ، أتى بعد ثمانينيات القرن الماضي ، قاطعة مع قبلها ، أقول أن بوادر التجربة بدأت إرهاصاتها الأولية مع منتصف القرن العشرين من خلال شعراء اعتمدوا القطع مع القصيدة الزجلية التقليدية ، ليؤسسوا لمرحلة التجديد و الحداثة في الشعر العامي ، و منذ ذلك الحين أمكننا بالتالي الحديث عن تجربة جديدة اكتمل نضجها و اشتد عودها مع بداية العشريتين الأخيرتين من القرن الماضي ، تجربة غيرت مفهوم القصيدة الزجلية و ساهمت في تطويرها و تحديثها وفق محددات فكرية و ثقافية جديدة . فلم تعد القصيدة الزجلية ، قصيدة حكي عفوي ، و سرد نمطي لموضوعات مختلفة ، بل أصبحت قصيدة عمق علمي و فلسفي يتطلب وعيا بعملية الكتابة ، و تمكنا من قواعدها .
6 ) هل يمكن يوما أن يكتسح الزجل الشعر الفصيح ، و يصير الناطق الرسمي باسم القبيلة ( كما يقال ) … ؟
لا أعتقد ذلك ، كون الإبداع بشتى ألوانه ، جاء ليكمل بعضه لا ليقصي قبله أو بعده ، فكل لون أدبي له مبدعوه و قراؤه و المهتمون به ، ما احتل يوما مكانة غيره ، و لا أخفى معالمه أو محا وجوده ، فالزجل و الشعر الفصيح في نظري سيظلان متلازمين ، مكملين لبعضهما ، ضامنين لمكانتهما . فرغم الطفرة النوعية التي عرفها الزجل في الآونة الأخيرة من خلال اتساع رقعته و وفرة منتوجه ، سيبقى الشعر الفصيح في الساحة الثقافية محافظا على مكانته كمجال أدبي له مميزاته و مقوماته و خصوصياته و عشاقه و المدافعون عنه ، إلى جانب جميع الأنماط الإبداعية الأخرى من قصة و رواية و مسرح و تشكيل و غيرها ؛ بل سيظل الزجل و الشعر الفصيح ، حسب رأيي الخاص ، قاطرتي الأدب العربي الضامنين لاستمراره و بقائه ، أسلوبين تعبيريين قادرين على ترجمة القضايا الإجتماعية و الفكرية ، ناطقين رسميين بلسان قومهما ، بل بلسان الإنسانية كلها ، ماداما يدعوان إلى القيم النبيلة و المبادئ المثلى ، و ينقلان هموم و مشاغل المجتمع بكل صدق و جرأة ، و يجيبان عن أسئلة تهم قضاياهم الفكرية و الوجودية ، كل وفق أسلوبه و قواعده و آلياته و أسسه و تصوره و طريقة معالجته و مناهله التي يستمد منها خصوصياته و مكوناته .
7 ) ما مشاريعك المستقبلية … ؟
حقيقة لا مشاريع مستقبلية محددة بعينها ، إلا إذا اعتبرنا حلم الإستمرارية في الكتابة ، و الرغبة في تجميع الأعمال الإبداعية ، و ترك بصمة في الحقل الثقافي الوطني و العربي مشاريع مستقبلية .
8 )كيف يرى حسن العلوي مفهوم الإنسان ، حسن العلوي مفهوم الزجال … ؟ و ماذا حقق و ماذا ينتظر … ؟
– أراه بكل بساطة حسن العلوي مفهوم ؛ إيمانا مني بأن الإنسان لا يستطيع أن يقيم نفسه أو أن يركب صورة نمطمية لشخصه ؛ فكل امرئ يرى وجهه جميلا في المرآة ، و هي غريزة طبيعية فطرية خلق بها الإنسان ، لكن مهما اعتد بكيانه ، فالحكم يبقى للآخر رغم نسبيته ، فكل يرى الآخر من خلال تمثلاته و متحكماته النفسية و السلوكية .
و باختصار فحسن العلوي مفهوم يرى حسن العلوي مفهوم الإنسان و الزجال ، قبرا يمشي فوق الأرض لأجل مسمى كباقي البشر ، تلميذا في فصل المعرفة ، نقطة في بحر الإبداع و إنسانا آملا قدر المستطاع أن يبقى قلبا يحتضن البعيد قبل القريب .
– الشيء الذي أعتز حقيقة بتحقيقه ، هو ركوب ريح هذا الجنون الجميل ، جنون الكتابة الذي منحني فرصة تقاسم هوسي مع أدباء و مفكرين و قراء ، و من علي باكتساب صداقات وازنة في الساحة الثقافية .
– أما بخصوص ماذا ينتظره حسن العلوي مفهوم ، فالحلم رغم صغره ، يبقى ممتدا عبر حدود الطموح و الأمل ، حلم أن يستمر هذا الولع و الهوس و العشق ، و حلم أن أجمع ما تناثر من جنون بوحي بين دفتي إصدارات أخرى ، و أخير حلم أن أبقى ذكرى في الساحة الثقافية و الأدبية و لو إلى حين .
ورقة تعريفية بالزجال حسن العلوي مفهوم .
– من مواليد مدينة مراكش سنة 1958
– حاصل على شهادة البكالوريا شعبة الآداب العصرية سنة 1979 .
– أستاذ لغة عربية متقاعد .
– شاعر فصيح و زجل ، مسرحي و فاعل جمعوي .
– لديه إصدارات مطبوعة و أخرى تنتظر الصدور .
– مشارك في العديد من الملتقيات المحلية و الوطنية .
– متفاعل نشيط عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع مجموعة من المجلات و المنتديات المهتمة بالثقافة و الفكر و الإبداع
قصيدة زجلية حسن العلوي مفهوم
هَاكْ وُ مَا شَكْمَاكْ …
شَدّْ مَنِّي
مَا طَاحْ مَنِّي
كَلْمَة مَجْرُوحَة
مَبْحُوحَة
عَگْزَاتْ ، كَرْمَاتْ فْ حَلْقْ الْهَمّْ
وُ هَاكْ مَنِّي
سَعْدْ مْوَنِّي
سَقْفُو رَايَبْ
بَابُو عَايَبْ
مَا صْلَاحْ لَفُّوغْ وَ لَا لَكْشَمْ
وُ لَا تْسَوَّلْنِي
عْلَى زْهَرْ غَصْنِي
شَابْتْ اُورَاقُو
كْشَفْ زْوَاقُو
عْگَزْ جَذْرُو وُ زَادْ رْزَمْ
وُ لَا تْحَمَّلْنِي
اكْثَرْ مَنِّي
رَا اللِّي هَزِّيتْ
اثْقَلْ مْنَ خْزِيتْ
شَوَّطْ صَدْرِي وُ خَلَّاهْ فْحَمْ
وُ لَا تْغَمَّلْنِي
تَكْذَبْ عَنِّي
وَ تْگُولْ غَدَّا
فْرَحْتِي تَبْدَا
نَلْبَسْ جْدِيدْ وُ بِيهْ نَنْعَمْ
فِيهْ نْحَنِّي
نْعِيشْ مْهَنِّي
نَبْرَزْ عْرِيسْ
وَ الظَّلْ وُنِيسْ
يِحُوزْ حَلْمِي الْمَرْكُوسْ بَالْغَمّْ
سَّعَ ظَنِّي
فِيكْ حِيمَرْنِي
مَا كَانْ يَنَّة
صْدَرْ مْحَنَّة
غِي جْنَاحْ مَحْنَة وَ عْلِيَ زْطَمْ
هَا الْعَارْ فْرَقْنِي
وَ اخْطِي ظَنِّي
مَا حْلَمْتُو مْشَى
بْعُكَّازْ رْشَى
مَنْ بَعْدْ خَطْوَة ، طَاحْ عْدَمْ
هَاكْ خُذْ مَنِّي
ثَالْثْ مْتَنِّي
اللِّي بْلَا گُوَّادْ
عَمّْرُو يَنْگَادْ
فْ زْمَانْ السِّيبَة لَا مَنْ يَحْكَمْ
زجال من المغرب