قصيدة: مرثية عبد المجيد الرحيمي نظم: أحمد بدناوي
بحر مكسور الجناح/ المرمة المثنية
الحــربـــة:
يا شــوم ليـعـتــي مــن فــرقــتْ الحبـيــب * عبــد المجيــد الرحيمـي نعــى غيابــو
الـــــدخــول:
مُصاب هـــز المْشاعــر وتــولّى قلــوب الحباب *
بصواعــق الرزِيَّة حامــل جايَـح * بالحــزان سهــامــو لايَـــح * والعويــل خــلافــو نـايَـــح
خوف ورهبة ورعود داوية بالهول والكـروب * غُمّة حطَّات على رواحنا بالحــزن المكتوب
واللـــي مكتـــوب ماعليـــه هربـــة
فقضاه مالنـا تدبيـــر ولا حــول في مصابـــو * خـــاذو الحــــق وهَّــــابــــو
ليه الرجــوع ورجانا فيه يجــود في حســابـو
القسم الثاني:
وصحيت صبت نصب عيوني نعيان بوم وغراب *
بصوات روّْعــوا قلبــي ودخــالـي * نادريـــن غيـــاب الغــالـــي * عبـــد المجيـــد المفضـالي
سدَّات الظلمة بعــد صار بــدر الدارة محجوب * ونجوم سمانا غاب نـورها بغياب المحبــوب
والليــــل كسانـــا من دجـاه غُــــربة
حتى عيـــون ناس الملحـــون فكـل جون ذابــو * بدمــوعهــــم ينســــابــــــو
لاصبـــر فـــاد لاسلــــوان فالقضا عليه صابو
القسم الثالث:
ومقامـــك ألغالي باقــي محفـــوظ بيــن لَتـــراب *
بشموخك المشرَّف في كل حضور * بالعنايـــة حاضـــر مبشــور * فكل محفل ذِكرك مشكور
مادام الدهــر وطال لابديــل فعوضك منـــذوب * مازال وجودك بينَّا بطيب هـــوانا مرغــوب
كلّمَّـــا طــــــال الحــال زاد رتـبـــة
وقــلــوبنا تناجي طيفـــك ولهى على خطابــــو * بيــــن السّْئــــال وجوابــــو
ذاب الزمان بالنجــــوى وتنافــى مـع سرابـــو
القسم الرابع:
يا كُل من صغى وطـــرب للمرحـــوم حل الكتاب *
ورويــــه مــن التَّكاثُــــر وياسيـــن * وزوگ فشفاعةْ زين الزيــن * المكــــرَّم سِـراج الديـــن
يجعل متواه جـوار لامتــــو لخيار ولنجــــوب * روح وريحان ونور من الغاني عنّو مسكوب
فجنـــةْ رضــوان معاه جــــلّْ نسبة
من آل بيت سيــد الثقليـــن السالكيــــن بابـــــو * والناعميـــــن فــــرحابـــــو
والكوثر العظيـم ينهلــــوا الخلود من شرابــــو
القسم الخامس:
مازال ما طفات جمار الحســرة علـــى اللي غاب *
من لامت الحباب قطاب الملحـون * ناس لنشــاد وهَـــل لَمتـــون * والفـــذاذ فسايـــر الفنـون
رحمة وسلام على رواحهم كل فجر وغـروب * نسعاوا الله يجـــود بالسماحة عن كـــل ذنوب
يسقيهــم ساعـــتْ النشـــور شربــة
من عيـــن المعين ينعمـوا بعفـــــوه وتـــوابـــو
الدريدكة:
فحمــــى الخُــلــــد يصطـــابـــــو * مـع الحبيـب خاتـم لرسال الشافـع وصحابــو
فضمانةْ الجليـل العالـــي الحسيب * مايــــراوا نكـــــال ولا هــــول من عذابــــو
لاحـد من عبادو فــرجاه يخيـــب * توبتـــو ورحمتــــو ستــــرات عــن عقابــــو
واللي خطا وتاب الغفران يصيب * والرجــــا فالرحمـــان دواه مــــن وْصابـــــو
من ليه فالعطـــا والكَـــرَم نصيب * الـوْجـــــود بجـــــودو ينفاتحــــــوا بوابــــــو
وسلامنا مضــوَّع بنسام الطيـــب * للفذاذ الغيّاب بالــــــــــروح ليــــس غابــــــو
مازال فيضهم من الفنــون سكيب * عن قلـــــــوب هواها يرثـــــي على نجابــــو
هاك ألبيــب مرثية من توضيـــب * الضعيــــف البدنــــاوي ماخطـــــا صوابــــو