حوار مع الزجال ادريس الهكار حاوره الشاعر الحسن الگامَح
ورقة تعريفية
إدريس الهكَار من مواليد ضواحي مدينة تازة بالمملكة المغربية وذلك يوم الخامس عشر من مارس1952، امتهنت مهنتي تقني فلاحي وبعدها اخترت المحاسبة والتسيير الإداري بعدما تابعت دراساتي الابتدائية والثانوية بمدينة الرباط. ومنذ 1980 عينت بمدينة الخميسات بعدما مررت بمدينتي فاس وتيفلت..
رغم تكويني التقني لم اخجل يوما ان الأدب استهواني وجلبني وصرت بقدرة قادر ملهما، فكتبت الشعر والقصة القصيرة جدا وبعض المحاولات الشعرية باللغة الفرنسية.
بدأت كباقي أقراني وأنا بالثانوية بكتابة خواطر شجعني من خلالها أحد أساتذتي العراقيين ونصحني بالمثابرة والاستمرارية. ولما نلت التشجيع من أهلي والمتتبعين ومن أهل، فاضت قريحتي لأجد نفسي كما أنا الآن، فانخرطت في عدة جمعيات محلية بالمدينة التي أقطن بها حاليا – مدينة الخميسات – فشاركت في عدة تظاهرات ثقافية محليا ووطنيا خصوصا بقراءات زجلية. كما نشرت لي العديد من الجرائد الوطنية الكثير من كتاباتي الزجلية والنثرة وحوارات أيضا.
ليس لي شهادات عليا كما يظن البعض، فشاذتي الوحيدة نلتها من تجربتي وعصاميتي وموهبتي آتية من الله العلي. وليسعني إلا أن أكون فخورا أني ساهمت بالقليل مما حباني به الله في مجال الثقافة والأدب.
وعندما كتبت، كتبت لأستريح لأفضفض لأنزوي متأبطا أحاسيسي أرويها ما أكنه وما أتذكره. كم مرة تمنيت ان أمحو تلك الذكريات لأشعر بمخاض ميلاد جديد، فضاء ومكان جديدان، ليس ندما ولا ياسا بل هو تعبير عن موقف طالما راودني، كم تمنيت أن أغمض عيناي واستيقظ على زقزقة عصفورة تهمس في أذني أناشيد صباح أكون فيه كريما. صباح أو صباحات أيام أروي فيها عبارات أنظمها أشعارا لمن يسأل ويتساءل..
لكل شاعر ملهمته وملهمتي أنا آلامي، آلامي يتم غرقت فيه حتى النخاع. في القلب يا قلب من يملأه إلا انت يا أشعاري. ولما أحسو بي نصحوني، نصحوني أن أكتب قد يكون دواء لدائي. أول من نصحني كان معلما من بلد حمو رابي وثانيهم كان أيضا معلما من أرشليم الشام وآخرون أصروا وشجعوني، لكل هؤلاء جميعا لن أنكر لهم جميلا.
وأنا أكتب، أنطلق دائما من هذه القولة من أقوالي : عصامي والعصمة بيد حرفي دفعت مهره غاليا ، كثير من الألم ومثله من المعاناة ولما قررت أن أكتب نسيت ماذا أكتب، لكن في عيد الألم أمرني حرفي أن لا أصمت وصحت أيها الواقع إنك تلهمني فلك وإليك أكتب، انتبه وقل لي هل فهمت المعاني.
…
صدر له:
ديوان زجلي ” سوق راسي ” دار النشر بفاس : مطبعة شارع الشفشاوني …. سنة 2018
والديوان الثاني تحت الطبع بعنوان ” لالة المعاني ”
1 . كيف يرى الزجال إدريس الهكَار الزجل والشعر بالعامية
من وجهة نظري تبقى كل الكتابات الأدبية بكل أصنافها من شعر او زجل او قصة او غير ذلك من الإبداعات، إبداعات لها متتبعيها و معجبيها ولا يمكن أن نبخس مكانته الأدبية كان زجلا أو غيره.
2 . من أين استمدت تجربتي الزجلية ؟
استمدت تجربتي من الواقع المعاش حيث وجدت نفسي أكتب الزجل وبدون إذن مني، قبله كتبت محاولات باللغة العربية وبالفرنسية، فجادت قريحتي في مثل المجالات فوجدت التشجيع من المهتمين ومن المتتبعين.
3 . من أين يلتقي الزجل والشعر الفصيح وأين يفترقان ؟
هو الشعر كيف ما كان جنسه ولغته يجعل لأصنافه أمكنة له ولمتتبعيه. والمتتبعون في هذا المجال يعلمون قيمة ما يتابعون.
4 . كيف نرى التجربة الزجلية في السنوات الأخيرة.
هي تجارب تختلف من أنماط و تفاعلات إنسانية وأدبية عبر كل وطن وموطن، باختلاف اللغات واللهجات.
5 . تعدد التجارب الزجلية
فعلا تتعدد التجارب، فنرى كل منطقة لها تجاربها الخاصة لغة وانماطا. والتأسيس لهذه التجارب جعل الزجل يمنح له ولأهله تجارب متنوعة، فيما يخص التجارب الأولى كانت بدايات للاهتمام بالشعر الزاجل.
6 . هل يمكن نوع ما أن يكتسح الزجل الفصيح ويصير الناطق الرسمي للقبيلة كما يقال.
لا ينطق اهل الشمال كمثل اهل الجنوب وغيرها من الفوارق اللغوية والاجتماعية، لذلك لنا يكتسح الزجل الفصيح ولا الفصيح يكتسح الزجل.
- ما مشاريعك المستقبلة ؟
سأظل اكتب شعرا وزجلا حتى آخر رمق
8 . كيف يرى إدريس الهكار الإنسان وماذا حقق وماذا ينتظره؟
أن اجتهد أكثر، أكثر مما كتبت من قبل.
نصوص زجلية
إلى كنت غير نهضر
والهضرة حشمانة .. بلاش
.
وإلى كنت غير نسمع..
ونسمع كلام حقاني
ما نقولش علاش
.
سولوني كيف بغيت..
نكون أنا ؟
أنا بغيت نغوت بالعلالي
نشربها معاني ..
ومنها ما نصحاش
.
المعنى مشات مع مواليها
حروفها تلفات
وكلامها شايط بين السطور
……………………………..
شي وحدين..
كيهضرو وصافي
و حدين اخرين ..
ساقلين وصافي
بين هاذو وهاذوك ..
عالم مصدع وصافي
نخيط و نطرز المعنى
ونخلي النقاط ..
فوق لحروف شهود
ونعلي لعلام
ونعسس عليك يا بلادي
انت زينة البلدان
قصيدة زجلية
مزينها حلمة
بانت لي فمنام
فيها جمعت الشوق
حرف حرف
وبنيت به خيال
خيال ماشي ماجي
كيف ظل لابس سلهام
.
أنا خيال الشوق
أنا الليف ولماليف
أنا الضمة فوق الكلمة
وانا شاد النوبة
فغابة الصفصاف
.
أنا المعنى
غرفتها من الجوف
أنا ليتيم انا لغشيم
أنا الدمعة والعين تشوف
.
قولو شيلاه
الدال داني داني
أنا مجدوب انا عيساوي
هزو معيا لعلام .. وعيطو عدا عدا
.
أنا دخلت للسربة
فيدي بوحبة ..
و جريت وسط الغابة
كَالو الحطابة، مزينك بوقفة
يا مول المعنى والفال
.
قولو شيلاه
أنا كيفي كيف الحصادة
فاليد منجل واللسان ماضي
نهار تنوح الغمر
الخيل بصهيها غرادة
.
أنا عيطت عيوط
وطليت لفوق
لقيت قدي .. قدو قداش
نقطة فالواد
عرقوه واد اوعدي
.
حروف زرعتها فالذات
ضوها نداني يهضر
سعداتك يا قلبي
لا تقول هذا لهبال
راه مازال الحال
حالي وحالك خلمة
مزينها حلمة .. عليها ما نتقال