فيرجينا وولف
في ذاك اليوم
انطلقتِ في طريقكِ
ذكرياتكِ حجارة
حاصرتكِ
أثقلت كاهلكِ
وعرّت أيامكِ
يأسك رسم قَدَرِك
دعاكِ النهر
استجبتِ لدعوته
وفتحت له أبوابك
عبد الرحيم أبو ذكرى
مكتشفاً أن الحياة سراب
وحيداً
منعتقا من آلامه
دامع العينين
على وطنه الحزين
ممدداً بلا حراك
على الرصيف
ماضياً بعزم مكين
وشوقٍ مشتعل
إلى فضاءات لامحدودة
إلى النجوم العالية
إلى السماوات والكواكب والمجرّات
تاركاً وهج شعره
وهذا الزمن القبيح
ياسوناري كاواباتا
حوله أشجار خوخ مزهرة
لكنه افتقد طراوة الربيع
حياته ألغاز وأحزان
ومصائب ومحن
زرع نبتة الأمل
فماتت بين يديه
صارع سنين عمره
فغلبته
عبر إلى الضفة الأخرى
على رؤوس أصابعه
كي يلاقي صديقه
أرنست همنغواي
«البابا هيم»
تركت مصاعب الحياة
ندوباً على روحه
سلّم مخطوطاته
معلناً إحباطه
وإحساسه بالفقد والضياع
وانكسار حلمه
كلّ أبطاله أقوياء
أنهى حياته بنفسه
لأنه رفض الاستكانة لضعفه