لون السماء في الخمسين
يبدو مضحكا
كامرأة استيقظت
لتوها من حلم الطفولة!
كنت أنتظر شرفة الليل
وفي كل مرة أنسى أني أحلم
لون السماء في الخمسين يخدش القطارات
لم تُفتح النوافذ القادمة
من الربيع!
آخر تلويحة نسيتها في السماء
لم أشعل شبابها إلا مؤخرا!!
من وميض الطرقات أقطف من دون سبب
زهرة ضاحكة
لأشعل الطفلة الصغيرة داخلي!
من دون مساحيق
تتجَمَّع خيوط الشمس
لتُنشر تُوَيجاتها على صدر امرأة
لا تصدق أنها ماتت باكرا!
تعبرني رقصة فلامينغو
تعانقني الحياة
فينحرني الموت
الحياة هنا… لكنه الموت هناك
السماء تضيق في الخمسين
يحاصرني شرف النهاية
يتركني معلقة في سقف
الانتظار!!
أغرف بكفي ألوان الخيبة
أسحبها
داخل الضوء
وكل شيء عارٍ
في العتمة
كل شيء يذكرني بالسقوط
يذكرني كم مرة عشت داخل قلبٍ بعثرته الدموع
أمضي كغيمة
ككتلةٍ
ألف مواجعي في شفتيّ اليابستين!
في الخمسين( أرغب) حياة في مكان آخر
أفضل من هذه
أستحق أن يغلِق الظلام فَمه
لأرى السنابل تهرول مسرعة نحوي
وأمشي (ككائن تحتمل خفته)
ألمسُ الجدارات البعيدة عني..
على الأرصفة
لن أقيم هذه المرة نواحا عَاجيّاً
من حزني العميق
سأسرق ث و ر ة نَفَس!
شاعرة من المغرب