إلى روح المبدع الكبير سعد هدابي
هشام عبد الكريم*
1
كان يصبحني
كل صباح
ويرسم لي شارات
عن آتية الأيام
ويقول ستصفو
دنياك هشام
ويغادرني صوب وريقاته
كي يكتب (سيناريو)
أو يختط طريقا ً
لكتابات أخرى
سعد كان قد اختصر
محبة أرض الديوانية في صدره
كان محبا ً للناس
قلت له في ساعة حلم ما
يا سعد تعال لتصبح
أجمل ضيف في الموصل
فهناك صحاب كثر ُ ينتظرون
3
لا تنس ف بيّات المرعي
يحبك جدا ً جدا
– سأزوركم ُ إن شاء الله
لم يشك الحالم ُ لي
في يوم ما !
يبدو أنه موجوعا ً كان
لكنه بالصبر يحاول
لي ّ ذراع الحزن الجاثم
في روحه
منذ زمان
كان صديقي محترقا ً
من دون دخان
3
حين أحاوره
يٌسدل في الحال
ستائر حزنه
كي لا يجعلني أحزن
ويروح يمازحني
ويحدثني
عن أشياء ٍ
ما كانت في الحسبان
ما أجمله من سعد
ما اروعه من إنسان
4
ذات صباح
صبّحت عليه
ولكن صدى الكلمات
عاد ليخبرني
أنه صار بعيدا ً
لكني سأظل
أصبّح يا سعد
وأحلم أنك
سوف تراني وأراك
وأقول لنفسي :
عل صباحا ً سيردد
أنك مازلت هناك .
شاعر من العراق