لا يعْرفُ كيف سَيُكمِلُ قصَّتهُ محمد الشحات
أطفأ موقده
وبدا يبحث عن قنينة عطر
كي يذهب ما علق به من أدخنة
كان يحاول أن يمنح
أطراف أصابعه دفئا
كيما يمسك بتلابيب الحزن
ويفركه .. ثم يعلقه في ركن
من زاوية بجدار الصدر
أطلق أغنية
ظلَّ يُحاول أن يكبتها
بدأ بمطلعها وانكمشت أحرفها
وتراخت .. تم انتصبت
وتحشرج حتى ضاق الحلق
وحين انفلتت
خرجت مثل طيور فرت من محبسها
حاول أن يلمسها
فانتبهت ثم انتفضت ومضت
فتساقط مواس جناح
حاول أن يأخذه كي يرسم
أَوَّلَ مَنْ يخرج من أفراخ الطير
أزاح عيونا كانت ترقب خطوته
وانكمش كطفل
حاول أن يلتحف بثوب أبيه
أفرغ من عينيه دمى كانت تسكنه
وتجرد مما كان يزاحمه ومضى
لا يعرف كيف سيكمل قصته
شاعر من مصر