صدر حديثا عن منشورات جمعية الشعلة للتربية والثقافة، والتصفيف والطبع دار سليكي أخوين بطنجة للشاعر عبد الله الرخا ديوانه الثاني “سأكتفي بهذا الوجع”.
حيث حاز هذا العمل على قرار ملتقى الشباب والإبداع لجمعية الشعلة للتربية والثقافة الذي نظم ببوزنيقة يومي 15 و16 أبريل 2023 بطبع هذا الديوان.
يقع الديوان في (104) صفحات من القطع المتوسط، توشيه لوحة فنية للفنان التشكيلي المغربي إدريس بخريص، ويضم الديوان (21) قصيدة نذكر من بينها: ”
وجع الزحام”، “خيوط مقدسة”، “تنهيدة الألم”، “بوح مغترب”، “تغريدة البنفسج”، “أنثى كالماء”، وقصائد أخرى.
في تقديمه لقصائد هذه المجموعة، كتب الأستاذ الناقد عبد القادر السلك قائلا:
إن الواقع بجبروت سطوته وتعاليه المتوحش سلب رفاق الدرب المضيء في الحلم من الوصول إلى النهاية السعيدة، وتحديه يعني نهاية محتومة معروفة، وسبق أن تكررت في التاريخ… فماذا تبقى إذن أمام العجز عن إعطاء الأجوبة…؟ وأمام وضع ماثل وقائم ومتسلط…؟ هذا الوضع الذي سيحاول من خلاله الشاعر «عبدالله الرخا» طرح القضية على بساط القصيدة بلغة الشعر وأدواته المجازية، وصوره المكثفة بالاستعارات البليغة النافذة، في مقابل عجز «المفاهيم» و«المنظورات الفكرية» عن إعطاء الجواب عن الأسئلة الكبيرة التي يطرحها رفاق الدرب المضيء عن حالتهم. هكذا ستلقى ذات الشاعر نفسها محاصرة بين توترين جديدين قاتلين يحاصرانها ويحاصران «الرفاق». من قصيدة ” أيها القلب النابض بالحياة ” نقرأ لكم:
آ عدنــان..
كيف نزيل الحزن عن هذا القلب قلبك..
والقلب عامر بالخوف والتعب،
وأشياء أخرى نتيه في الصحاري
كالعنادل ونمتد تعساء…
بؤساء نحن يا صديقي،
في زمن الانكسار والشوق
في الوطن غاب منا
ننتعل الشوك بوزن البحار
ونسكن قصائد الخريف لثوان أو ربما لأعوام.