ترجمة و تحليل أغنية : (دونيت تكا غمكاد) إزنزارن
ترجمة وتحليل: الحسين زگورا*
هكذا هي الدنيا (دونيت تكا غمكاد) إزنزارن
هكذا هي الدنيا فلنترك القدر يتصرف
الأيام مختلفة فيها السرور و فيها الشقاء
كي نتجنب النكبات يجب أن نتواصل
لنؤلف بين القلوب و نمحو سوء التفاهم
قلبي ينصهر من كثرة الهم و نسمع النميمة
و يجري أحدهم باحثا عن الدواء في النار
فقد كل الأمل في الوصول إلى هدفه
تاه فصار يبحث عن الظل في أماكن صعبة
لا تلوم العشب اذا نما بالوادي
يمكننا الوثوق بالماء يا اخوتي
المكان الخال منه يكون قاحلا متصحرا.
عودت قلبي على الحديد و ألف تلقي الضربات
اكتويت بلهيب الشٌعر الجميل فضاعت أيامي
المحصول في بدايته يكون ذا قيمة
أنا أخدت نصيبي أما عديم المال
لا يجرؤ سوى على النظر
فقد الامل في تحقيق رغبته فاستسلم
لا ألومه ادا عاد إلى الصواب
أنا بالعقل أزن الكلام كي يكون طيبا
الكلام يذكر صاحبه بعد وفاته
التربية يحتاجها الانسان و إن شاخ.
تحليل القصيدة
قصيدة “هكذا هي الدنيا” تعكس الفلسفة العميقة للشاعر في تقبل القدر والتعامل مع تقلبات الحياة. تتناول القصيدة موضوعات السرور والشقاء، الأمل واليأس، والبقاء والاستسلام. الشاعر يسعى من خلال قصيدته إلى حث الناس على التعايش مع الظروف والتغلب على الصعوبات من خلال التواصل والتفاهم.
الأفكار الأساسية:
- تقبل القدر وتغيرات الحياة:
– الشاعر يدعو إلى ترك الأمور للقدر والتعايش مع تقلبات الحياة بين الفرح والشقاء.
- أهمية التواصل والتفاهم:
– يوضح الشاعر أهمية التواصل بين الناس لتجنب النكبات وتأليف القلوب ومحو سوء التفاهم.
- المعاناة والأمل:
– يعبر الشاعر عن معاناته من كثرة الهموم والنميمة، ولكنه يشير إلى أن البحث عن الحلول يجب أن يكون في الاتجاه الصحيح.
– الشاعر يصف حالة اليأس والضياع، لكنه يؤكد على أهمية الثقة بالماء كمصدر للحياة والنجاة.
- الصبر والتكيف مع الظروف:
– الشاعر يوضح أنه عود قلبه على التحمل وتلقي الضربات، مشيرًا إلى أهمية الصبر في مواجهة الصعوبات.
– يعبّر الشاعر عن فقدانه للأمل في تحقيق رغباته واستسلامه للواقع، ولكنه يشير إلى أهمية العودة إلى الصواب.
- التربية وأهمية الكلام الطيب:
– يؤكد الشاعر على ضرورة التربية الجيدة وأهمية اختيار الكلام الطيب الذي يذكر به الإنسان بعد وفاته.
اللغة والصور الفنية:
تعتمد القصيدة على استخدام الصور الفنية واللغة العاطفية العميقة:
– القدر: يرمز إلى القوة الغامضة التي تتحكم في مصائر الناس، ويدعو الشاعر إلى ترك الأمور لها.
– الأيام المختلفة: تعبر عن تقلبات الحياة بين الفرح والشقاء.
– القلوب: ترمز إلى مشاعر الناس وأهمية تأليفها لتحقيق التفاهم والتواصل.
– العشب في الوادي: صورة تعبر عن الحياة والنمو في الظروف الصعبة.
– الماء: رمز للحياة والنجاة، يشير إلى أهمية الثقة بمصادر الحياة.
– الحديد: يرمز إلى القوة والتحمل في مواجهة الصعوبات.
– الشعر الجميل: يعبر عن الفنون والجمال، لكن الشاعر يوضح كيف أنها كانت سببًا في تضييع أيامه.
النبرة والإيقاع:
القصيدة تُعبر بنبرة تأملية تتضمن حكمة وتجارب الحياة. الإيقاع الموسيقي الناتج عن تكرار العبارات واستخدام الصور الفنية يعزز من تأثير القصيدة على القارئ ويجعله يشعر بالتأمل والتفكير في تقلبات الحياة.
التأويل العام
تعكس القصيدة تجربة إنسانية عميقة تتمثل في التعايش مع تقلبات الحياة وتقبل القدر. النص يعبر عن الحكمة التي يكتسبها الإنسان من خلال تجاربه، ويدعو إلى الصبر والتحمل والتواصل لتحقيق التفاهم وتجاوز الصعوبات. القصيدة تلامس وجدان القارئ وتدعوه للتفكر في أهمية التربية الجيدة والكلام الطيب الذي يذكر به الإنسان بعد وفاته.
الخاتمة:
قصيدة “هكذا هي الدنيا” هي تصوير شعري عميق للفلسفة الحياتية في تقبل القدر والتعايش مع تقلبات الحياة. من خلال استخدام الصور الفنية واللغة العاطفية، ينجح الشاعر في إيصال حالة التأمل والحكمة التي يعيشها. القصيدة تذكرنا بأهمية الصبر والتواصل، وتدعونا للتفكر في قيمة الكلام الطيب والتربية الجيدة كوسيلة لتحقيق التفاهم والتغلب على الصعوبات