ورقة عن المبدع جواد الحطاب
الاسم الكامل : جواد كاظم حطاب
اللقب الأدبي : جواد الحطاب
الولادة البصرة
ينتخب عضوا في العديد من الجمعيات والنقابات الأدبية والاعلامية العراقية والعربية .
يؤسس ويساهم في تأسيس الكثير من الصحف والمجلات الثقافية، كما يشرف على العديد من المطبوعات .
تعتمده مسابقات أدبية عراقية وخارجية محكما لمنافسات الجوائز فيها.
حاز على جوائز ومداليات عراقية وعربية ..
وترجمت قصائده الى مختلف لغات العالم ..
مثلما تناولت تجربته العديد من الدراسات العليا في الماجستير والدكتوراه داخل العراق وخارجه ..
وصدرت عن منجزه الشعري والنثري، كتب نقدية لكبار النقاد العراقيين..
مثلما أصدرت له دار نشر إيطالية كتابا يتضمن سيرة حياته، ومختارات ، بترجمة البروف مالك مالك .
علما ان هذه الدار لم تنشر هكذا كتب الا للسياب، وعبد الوهاب البياتي.
يعتبر مؤسس الأدب التسجيلي ..
وعدّه الناقد محمد الجزائري (همنغواي العراق) لكتاباته الميدانية من الخطوط المتقدمة لجبهات الحرب.. كما فعل همنغواي بكتاباته عن الحرب الإسبانية 1936-1939..
إصدارات
في الشعر:
1- سلاما ايها الفقراء – بغداد 1978 – دار الرشيد – بغداد
2- يوم لإيواء الوقت – بغداد 1992 – دائرة الشؤون الثقافية – بغداد
(كان خبير الديوان الناقد الدكتور علي عباس علوان)
3- شتاء عاطل – 1997 – عمان – دار ازمنة
4- اكليل موسيقى على جثة بيانو – 2008 – دار رياض الريس – بيرون – لندن .
5- بروفايل للريح- رسم جانبي للمطر – ديوان الشرق الغرب – بيروت 2012
6- قبرها ام ربيئة وادي السلام – بغداد – المطبعة العربية 2016.
7 – ديوان المراثي الكبرى – سوريا – بغداد دار سراقيون 2021
8 – الأعمال الشعرية 2022
في الكتب النثرية
8- انه الوطن .. انه القلب – 1981- بغداد
9- يوميات فندق ابن الهيثم – طبعة رياض الريس 1995 – طبعة بغداد اواخر 2002 ثم اوقف توزيع الكتاب ورشّح للحرق لولا شجب واعتراضات كثيرة لمثقفين وادباء عراقيين،
فيوضع – الكتاب- قيد الإقامة الجبرية في مخازن المؤسسة الثقافية الرسمية .. والمفارقة ان المدراء المسؤولين عن المؤسسة الرسمية يقومون بتهريب نسخ منه !!
تعاد طبعة جديدة له في سوريا . عبر “دار العراب” و “دار الصحيفة العربية” 2022
للأطفال ..
10- تلال يغسلها الصباح – قصص للأطفال 1981
11- يا قمرا في البصرة – قصائد للأطفال 1982
12- وتختار وزارة التربية السورية قصيدته “الفيل يستحم” لتدرس في المنهج الرسمي للصفوف الابتدائية .
بعض ما قاله النقاد عن الحطاب وتجربته الشعرية
واحد من اهم شعراء العراق المعاصرين – (الشاعر العربي الكبير محمد الفيتوري)
انه شاعر من سلالة المتنبي الباقية – الناقد العربي المعروف الدكتور ( صلاح فضل)
(جواد الحطاب ليس شاعرا حياديا يقف على مبعدة من الاحداث كما يفعل البعض، بل هو شاعر مشارك، يرى ويفعل ويمارس دوره ..
عمل الحطّاب مائدة حوار كبيرة أجلس الشعراء على طرف منها، وأجلس المحتلين وصنّاعهم على الطرف الثاني، أما المائدة التي جلسوا عليها فكانت: العراق.) الناقد ياسين النصير
(الحطاب يختط لنفسه نهجا شعريا خاصا أسلوبيا وموضوعيا يتجلى في لغة جارحة وخيال تصويري مفعم بالحيوية مع مزاج ساخر لا تخفى سوداويته على قارئه، بل ربما كانت سخريته الدامعة هي امتيازه بين الساخرين من شعراء الحداثة.. ) الناقد حاتم الصكَر
(ببساطة المتمكن يتنقل الحطاب بين مكونات اللغة من أقصى الفنية إلى أبسطها تعبيرا عن المحنة وهو يطرح ألمه وعذابات شعبه في حركات قلقة ومتوترة حد الاختناق لكنها حركات مؤدية لا تحجب الرؤية ولا تدخل في الضباب ..) الشاعرة الناقدة ا.د. بشرى البستاني
(شاعرٌ مختلفٌ في معظم أشيائهِ ، بداءة بالنسيج ، وانتهاءً بفلسفة النص.. وهذا الاختلاف لم يكن راهناً زائفاً تماشياً مع ظرفٍ وحالةٍ مفروضة ، أو مخالفة ليس إلّا، إنّما كان قريناً لفطرتهِ الشاعرة ..) شيخ النقاد العراقيين البروفيسور عبد الرضا علي
(لقد عبّر عن نفسه بصدق .. ولم يلهث وراء الشعارات التي جعلها الاخرون ممرا لهم ) لناقد د. علي عباس علوان
(أشعر بالحرج والخجل لأن ثمة شاعراً وحده في قصيدته، وحده في لغته، وحده في وطنه، ووحده في مقاومته.. أشعر بالحرج أكثر، لأن شاعراً كالحطاب لا يتذمر ولا يستنجد بنا نحن البعيدين عن لهب البندقية الأمريكية.) الشاعر العربي وسف ابو اللوز
(الحطّاب لا يريد إثارة دهشة جمهوره، بل ليبعد عن قلوبهم أرانب الخوف والخنوع وإذا ما كانت القصيدة تبدأ بكتلة في الحنجرة، كما يقول فروست، فهي عند الحطّاب تبدأ بألم في القلب وحسرة في النفس ولوعة في الروح.) الروائي والمترجم الناقد عبد الجبار ناصر
(هذه الطاقة المتفجرة في نهاية الكثير من قصائده .. هذه الضربة الموغلة في الأسى والمكتنزة بالمفارقة والمغايرة، مفارقات الحياة التي تأتي مدوية صاعقة كضربة الصنج ..) الناقد شكيب كاظم
نــــــــــــــــص الحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوار
- كيف ترى الكتابة بصفة عامة ؟
أنت تسألني عن كيفية ان اتنفّس من خلال اصابعي، مثلما تتنفس البرمائيات من خلال جلدها.
وكيف انظر اليها وهي تلتقي بالقلم، أو تعانق (منضدة الرمل السوداء- الكيبورد) وعادة ما يستخدم القادة والجنرالات “مناضد الرمل” تهيّئا لخوض معاركهم ومغامراتهم الحربية المقبلة .
وبالنسبة لي، فان أيّ نص جديد هو مشروع مغامرة يجب ان اتهيّأ له وبما يستحق ان ارتبط به، أو يتباهى بارتباطه بإسمي، ولا تنسى باني من بلاد اخترعت الكتابة، وجرّب مبدعوها الأوائل، آليات عديدة حتى يستطيعوا ترجمة مجريات حياتهم، وأفكارهم، وأغانيهم، وحتى أساطيرهم التي يعتبرها الآثاريون الآن، هي بداية عصر التنوير الآنساني.
دعني أفضح سرا لك أقوله للمرة الأولى وهو : أنني حين اضرب موعدا مع القصيدة – تحديدا – اغتسل من أدران اليوم، وأعطر جسدي، وأرشّ العطر على أركان المكان الذي سيشهد لقائي مع أولى كلمات النص القادم، وكأني أريد ان أمارس الفعل مع الفكرة القادمة .
وضعتك بصورة كيف أرى الكتابة ؟!!
أتمنى ذلك .
- من اين استمدت تجربة الكتابة ، وكيف دخلت بحرها ؟
قلت مرة، في أحد الحوارات : أنا من مدينة كل ما فيها يدعوك لأن تصبح شاعرا، هى مدينة «البصرة» ويكفي أن تتصفّح ما هو مكتوب عنها، أو تستعيد ذاكرتك أسماء الأعلام فيها من الفراهيدي، وسيبويه، والجاحظ ، وصولا إلى زمننا المعاصر حيث ريادة التغيير الشعري الذي تأسس على يد السيّاب ونازك الملائكة، عبورا الى محمد خضير – السارد الكبير، وكاظم الحجاج – الشاعر المهم في الشعرية العراقية والعربية، وفرق”الخشابة” الموسيقية الشعبية المشهورة باغانيها عن البحر والبحارة.
إذن ليس من غرابة أن يفعل بك «شيطان الشعر» ما تفعله طبيعة البصرة بمريديها، وكان فقراء هذه المدينة الاسطورية هو دليلي في كتاباتي الأولى، والذين تصاعدوا بي من المحاولات الى ديواني الأول (سلاما ايها الفقراء)
هكذا ابتدأ الشعر معي.. وربّما كان للقب «الحطاب» المعنى بهموم الأغصان وتشذيب الفائض عن حاجة تكوينها الجمالي، هو من كان نقطة انطلاقى النديّة.. وعلامتي الفارقة التي ما زالت ترافقني الى الآن.
- اي صنف من الكتابات تجد فيه ذاتك حين تكتب . ولماذا ؟
الشعر بالتأكيد، وان كنت اهرب منه الى الكتابات السردية حين تتعبني القصيدة .
أما لماذا هذا “الهرب”، او لماذا هذه “الإقامة” فهذه مسألة يطول شرحها، ولكن لا بأس من التوقف عندها برهة .
الشعر دائما يعود بي الى طفولتي، ( هل ذكرت لك انني من مواليد البصرة) المدينة الجنوبية المطلة على الخليج العربي، والتي تسمّى “فينيسيا العرب” لأن الانهار الصغيرة تتسلّل اليها من “شط العرب” الكبير الى داخل أزقتها، حيث كنّا ننتظرها بالأغاني والأهازيج الطفولية المبتكرة، ( هل يسمح لي أن أضيف هنا، بأن “دشاديشنا” المدبوغة جيدا بالشمس والريح، كان ماء النهر يغريها ان تهرب من اجسادنا، فنطاوعها وننزل للنهر عراة الا من ضحكاتنا) كانت تلك الألعاب بدايات الشعر في ارواحنا، أم “النثر” أو السرد – كما يسمّى الآن، فكان سرّه لدى أمهاتنا، في قصصهن الشعبية المفعمة بالخيال والدهشة، والتي تحلّق بنا حتى تخوم النوم والاحلام الدافئة.
بيم هذين العالمين كنت أنا، وما زلت، وأينما مالت الأحاسيس ملت معها، أتاجر بالشجن، وبضاعتي الكلمات.
- كيف ترى الكتابة في العالم العربي ؟
الكتابة “الإبداعية” بخير على قلتها، على العكس من الكتابة التي تسعى الى ما صار يسمى في “التواصل” الإجتماعي بـ “الطشة”، أي الانتشار فقط بعيدا عن القيمة الإبداعية.
وبشكل عام، يمكنني القول ان الكتابة في الوطن العربي
بخير، من خلال تجاربها الجادة ، حتى إن مرّت بمرحلة «بيات شتوي» فإن العافية الكامنة فى لغتها وثقافتها وفى تاريخها المتأصّل فى الذات العربية، وتوقها إلى أن تكون أداة معبرة عن عصرها وعن أزمة الإنسان فيه، تجعل الرهان عليها ممكنا وبلا تردّد..
- مع تطور التكنلوجيا هل يمكن يوما ان تستغني عن الكتابة ؟
الكتابة ؟!!
مستحيل، بالرغم من أنك بإمكانك ان تتحدث مع الحاسوب، او جهاز الكمبيوتر، وهناك برنامج في الذكاء الاصطناعي ينقل كلامك “وورد” على الشاشة أمامك !!
لكن وماذا عن الصلة الروحية بين اصابعك وبين الكيبورد، أو بينها وبين القلم، والورق الأبيض الذي تحسّ به كأنه صحراء تنتظر المطر المخبوء في سماء أصابعك .
- ماذا تضيف الجوائز الادبية للكاتب ؟
(متعة الشعور بالفوز ولو الى حين). (مغازلة غرورك ككاتب، يفكّر بما سيواجهه النسيان، ذات يوم). (وماذا عن المبلغ المالي المخصص للفوز، والتخطيط للبطش به قبل ان تتعود على دفئه في جيبك) .
وبعيدا عن هذه المشاعر المتضاربة التي سيواجهها الكاتب في حالة الحضور او الغياب، ربما سيحسب حساب الخيبات النفسية حين يرى “الصغار” وهم يرتقون منصة الفوز، ويستلمون “المظروف” المملوء دنانير او دولارات .
هذه هي الأجواء العامة التي سيكون فيها الكاتب المتابع للجوائز . اما الأديب المتفرغ لمشروعه الإبداعي فكل هذه مجرّد هموم جانبية لا علاقة له بها، وليست من اهتماماته.
- ما مشاريعك المستقبلية ؟
كثيرة ..
وفي أولها جمع الدراسات النقدية التي تناولت تجربتي ونشرها، فعلى سبيل المثال، تم نشر أكثر من اربعين دراسة نقدية لنقاد عراقيين وعرب حول ديواني المقاوم للإحتلال الأمريكي لبلدي (إكليل موسيقى على جثة بيانو) وهناك أكثر من هذا العدد للديوان الذي وضعت لي بسببه “عبوة ناسفة” واتهمت في وقتها الأمريكان والحكومة المتواطئة معه.
فضلا عن عشرات الدراسات النقدية الأخرى التي يحتاجها باحثو الدراسات الاكاديمية العليا. ووووووووو
- كيف يرى الانسان جواد الحطاب المبدع جواد الحطاب
من الصعب الإجابة عن هذا السؤال، لأن جواد الشاعر شخصية اشكالية – بالنسبة لي- ومن الوعورة الدخول في عوالمه، لكني سأقول – وبقين كامل – ان هذا “الولد المشاكس” ما زال طفلا، وعاشقا كبيرا للجمال.
- ما هو الكتاب الذي حلمت ان تكتبه ولم تتح الفرصة لكتابته بعد ؟
مرّة سألت عبد الرحمن منيف، وكان يتحدث لي عن والده، وامتهانه الرعي، وكيف انه كان يتزوّج في كل أرض يمرّ بها ليرعى إبله وحيواناته الأليفة الأخرى، بحيث ان له اشقاء في الكثير من البلدان ولا يعرفهم.
قلت له، ولماذا لم تكتب عنه ؟ وبلا تردّد أجابني : لأنني أجده أكبر من أصابعي !!
وأظنه سيسمح لي باستعادة جوابه على سؤالك..
حياة ” الحطّاب” هي امنية كتابي المنتظر .
قصيدة للمبدع جواد الحطاب
أينعت الذئاب
وحان وقت قطافنا ..
ومثل أرملة تأخّر ابنها الوحيد
ألوب والعتمة ..
فقداغلقت الكلمات ابوابها
وأَحَدُ ابيات قصيدتي
لم يأتِ بعد
ايتها القصيدة ..
أكلّما انهمر الغياب على النوافذ
تحيكين امطاري
فساتين لعري الليل
وتنسينَ خراف ابتهالاتك
على طرق السماوات …؟
يتها القصيدة ..
يا الحامض النووي لحماقاتي
حرّري الصخرة
من عبودية الشاطيء
وافرشي للفجر
سجّادتك الحمراء
فثمّة من يطرق بابي
ثمّة من يطرقني ..
ثمّة ..
من ..
يطرق ..
…….
…….
شاعر من العراق