سؤال يطرح نفسه: ما علاقة الفوتوغرافي بالفوتوغرافيا…؟ هل مجرد هواية فقط، تدخل في نطاق علاقة فنان فوتوغرافي مع آلة فوتوغرافية…؟ أم أكثر من ذلك، علاقة عشق وهوس وتكوين مستمر وانفعال ورباط وثيق…؟ وكيف يرى الفوتوغرافي الفوتوغرافيا في زمن صارت الصورة الفوتوغرافية أكثر انتشارا وأكثر استعمالا…؟؟
من خلال حوارات فوتوغرافية سنحاول تقريب عالم الفوتوغرافي من خلال خمسة محاور بسيطة جدا لنكتشف أسراره وخباياه لعشقه للفوتوغرافيا.
نستضيف اليوم في الحلقة الرابعة والخمسين من حوارات فوتوغرافية، الفنان الفوتوغرافي السوداني محمدبشير، يعد من الفنانين المتجددين الأوائل بالسودان، الذين حاولوا الخروج عن الصور النمطية التي تهتم بالتوثيق دون جمالية فنية.
يحاول توظيف كل تجاربه الفوتوغرافية التي اكتسبها خلال سنوات طوال، لإعطاء نفس جديد للصورة المقروءة لا المتجمدة،
راكم تجربة طويلة جعلت منه مرجعا أساسيا في الفوتوغرافيا . شارك في عدة معارض فوتوغرافية محلية ودولية.
1)ورقة عن الفنان الفوتوغرافي محمد بشير الشفيع:
-من مواليد 1954
-الدراسة خريج كلية المعلمين ببخت الرضا 1977
-معلم سايق بوزارة التربية والتعليم
-يحترف التصوير الفوتوغرافي منذ العام 1979
-تعاون مع وزارة الثقافة والاعلام ووزارة الطاقة والتعدين السودانية ووزارة السياحة. ومعرض الخرطوم الدولي وبرامج الامم المتحدة وبعض المؤسسات والشركات الكبرى
-مشارك في العديد من ورش التدريب الفوتوغرافي والمحاضرات بالمراكز والاندية والانشطة الثقافية الوطنية بالسودان ومعهد جوتة الالماني
-اقام عدة ورش وحاضر بمعهد الفنون الجميلة بقلعة دمشق عن تجاربه الفوتوغرافية
-شارك كعضو لجنة تحكيم بالصفحة الرسمية لاتحاد المصورين العرب
-مسابقة اسلاميات
-مسابقة رمضان يجمعنا
-مسابقة الابيض والاسود بمناسبة اليوم العالمي للأبيض والاسود .
وعلي المستوى الداخلي
-مسابقة الاحمر لنادي كسلا
-رئيس لجنة التحكيم بمسابقة من النيل للصحراء لربط الاواصر الثقافية بين شعبي السودان ودولة الامارات .
-قام بالرقمنة الفوتوغرافية للوثائق والخرط والمسح الفوتوغرافي الميداني لمصلحة المساحة السودانية لتقديمها لمحكمة لاهاي لترسيم الحدود بين الشمال والجنوب
-قام برحلات سياحية فوتوغرافية بكل ربوع السودان
-قام برحلات سياحية فوتوغرافية في كل من دولة جنوب السودان
-وجنوب افريقيا والاردن . وسوريا . ومصر . وتركيا والسعودية
-اقام معارض جماعية وفردية بالسودان وجنوب افريقيا . والاردن . والمانيا وتركيا .
-شارك بالبوم فوتوغرافي لوزارة الثقافة السودانية لفعاليات مهرجان الخرطوم عاصمة الثقافة العربية
-البوم النيل والصحراء لوزارة الاعلام
– البوم لمنشآت جهاز الامن والمخابرات السوداني .
– معرض دائم ومتجدد لمنشآت النفط وتوثيق المتغيرات الحياتية والثقافية للقبائل المحيطة والمتاخمة للمنشآت والابار والخطوط الناقلة بوزارة الطاقة والتعدين السودانية
– جوائز وشهادات محلية واقليمية في مجال المشاركات والمسابقات الفوتوغرافية
. البداية الأولى مع آلة التصوير أو مع الفوتوغرافيا (أول آلة تصوير وأول صورة)
اول تعلق لي بالكاميرا كان في 1974 وانا تلميذ اثناء قيامنا برحلة تعليمية اقامها لنا (معهد التربية بخت الرضا ) آنذاك لمنطقة اقليم جنوب كردفان وجبل مرة غرب دارفور .
والكاميرا كانت (ياشيكا )بعدسة 80mm ثنائية وافلام ابيض واسود 120 حيث كان الابيض وقتها هو المتوفر.
كيف تري الفوتوغرافيا؟
أعتبر الفوتوغرافيا فن بصري ومتنفس رؤيوي ابداعي ولغة ذات قواسم ادراكية تتجاوز حدود اللغة لتخاطب الحس وتتخطى حواجز الصمم والبكم بلا ترجمان ولا حتى لغة اشارة فهي اوسع من الحروف المنطوقة والمكتوبة والمقروءة وابلغ ..
2)ما هي طموحاتك وأمنياتك الفوتوغرافية؟
طموحاتي ان تكون الفوتوغرافيا وسيلة تواصل ومحبة واحترام بين شعوب الارض. لان الصورة الفوتوغرافية لغةً هي اصدق من اللسان وانبل من القلم ..
3)مؤخرا بدت ظاهرة معالجة الصور بالفوطوشوب أو غيره من برامج معالجة الصور، ما رأيك؟
رأيي في التعديل عن طريق الفوتوشوب .
هو ان كان لا يتجاوز حدود الحقيقة تمويها وتضليلا وتزييفا لمصداقية الصورة فلا بأس منه ، بمعنى ان يبتعد المعالج عن الاشارات والايماءات الموحية بتغيير دلالات ومفردات لغة الصورة البنيوية زيادةً ونقصاناً معيباً وتجزأة وبترا لتغييب حقيقة مكملة للصورة . الا في بعض حالات التجريد واطر التكوين المفاهيمي والجمالي والفني والتشكيلي المطلق .
يكفى المستخدم لبرنامج الفوتوشوب ان لا يتعدى تلافي عيوب الكاميرا او العدسة ومعالجة الحدة و التشبع اللوني المتزن المتكافئ وبعض التباينات الناتجة عن الظرف الضوئي الظاهر والقاهر بطريقة غير مخلة للمعني والحقيقة .